الجمعيات الأهلية في لبنان تواجه ظاهرة زواج القاصرات المتفاقمة والخطيرة
آخر تحديث 16:12:31 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الآثار السلبية والإضطرابات النفسية لهذه الخطوة لا يمكن أن تمحى بسهولة

الجمعيات الأهلية في لبنان تواجه ظاهرة زواج القاصرات المتفاقمة والخطيرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الجمعيات الأهلية في لبنان تواجه ظاهرة زواج القاصرات المتفاقمة والخطيرة

لبنان يواجه زواج القاصرات
بيروت _ غنوة دريان

تضامنت الجمعيات الأهلية اللبنانية، لمواجهة استشراء ظاهرة زواج القاصرات في البلاد ، التي لم تكن مألوفة في السنوات الأخيرة، ولكن هناك أسباب عديدة جعلتها تنتشر في الآونة الأخيرة، حيث ضغطت على الحكومة من أجل إصدار قانون لمنع هذا الزواج الذي تحوّل إلى ظاهرة خطرة تجسد خطرا حقيقيا على الفتيات اللبنانيات، خاصّة وأنّ الآثار السلبية لهذه الخطوة لا يمكن أن تمحى بسهولة.

ويوجد العديد من تلك الآثار و الأضرار المترتبة على زواج القاصرات، أبرزها ما يحدث إلى العديد من الفتيات القاصرات من اضطرابات نفسية، وذلك يرجع بشكل أساسي إلى تلك الصدمة النفسية التي تتعرّض لها الفتيات، جراء هذا الزواج المبكر لهن، حيث أنهن لازلن في مرحلة الطفولة ولم ينضجن بعد

وتقع العديد من الفتيات، بسبب هذه الظاهرة، فريسة للأمراض النفسية مثل الاكتئاب أو القلق والخوف، فعدم نضوج عقل الفتاة بالشكل الكافي والذي يجعل منها لا تستطيع التعامل أو التصرف مع زوجها بشكل جيّد، وخصوصًا في تلك الحالات التي يكون فيها فارق السن بينهما كبيراً مما يتسبب في حدوث الكثير من المشاكل، وأحياناً ما يلجأ الرجل إلى الزواج من فتاة صغيرة ولفترة مؤقتة ما يجعله يتعامل معها على أنها خادمته وليست زوجته، وبالتالي تعاني القاصر أشد أنواع المعاناة من تلك المعاملة .

وتكون أعضاء الفتاة التناسلية في هذه السن الصغيرة لا تزال غير مكتملة بنسبتها الكاملة، مما يجعلها لا تستطيع تحمل أعباء الحمل والولادة، مما يكون السبب الرئيسي في تعريضها إلى العديد من المخاطر الصحية الخاصة بالحمل مثال أمراض السكري أو الضغط يتم حرمان الفتاة من الاستمتاع بطفولتها أو تعليمها . 

وتفقد الفتاة هويتها الاجتماعية نتيجة هذا الزواج الإجباري، و يزداد لديها الشعور بأنها لا تمتلك شخصية خاصة بها، و ذلك راجعاً إلى إحساسها بعدم قدرتها على اتخاذ أي قرار يخصها تصبح تلك الفتاة القاصر في حالة أمومتها أما لا تمتلك ثقافة أو خبرة تمكنها من حسن التعامل مع أطفالها، حيث أنها لا تزال في مرحلة الطفولة فكيف ستستطيع التعامل كام مع أولادها، ولا تتمكن الفتاة القاصر من إدارة شؤون منزلها بالشكل الجيد أو الكافي 

وتسعى تلك الجمعيات وعلى رأسها جمعية "كفى" من اجل إقامة حملات توعية خاصة في المناطق الريفية للقضاء على هذه الظاهرة من خلال جهود لا زالت تعتبر إلى الآن جهود فردية بعيدة عن أي دور للدولة في مكافحة هذه الظاهرة، لذلك يشكك كثيرون بقدرة لبنان على مواجهة زواج القاصرات على الأقل في السنوات القليلة المقبلة، خاصة وان أيًا من هؤلاء الفتيات لا يقبلن الظهور عبر وسائل الإعلام من اجل التحدث عن معاناتهن خوفا من الزوج و العائلة، فهؤلاء هم مجموعة من اللواتي فقدن الحق في اختيار الحياة التي تناسبهن، وتتركز هذه الظاهرة في شمالي لبنان وخاصة في منطقة عكار بالإضافة إلى بعض قرى الجنوب اللبناني حيث يرغب الأهل لمواجهة حالة الضيقة المادية ببيع بناتهن تحت مسمى الزواج.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمعيات الأهلية في لبنان تواجه ظاهرة زواج القاصرات المتفاقمة والخطيرة الجمعيات الأهلية في لبنان تواجه ظاهرة زواج القاصرات المتفاقمة والخطيرة



GMT 22:12 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد
 صوت الإمارات - الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates