علماء الاجتماع يطلقون تحذيرات قوية لحماية القاصرات من الدعارة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

هروبًا من الظروف المعيشية الصعبة وفي داخل تنظيمات

علماء الاجتماع يطلقون تحذيرات قوية لحماية القاصرات من "الدعارة"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - علماء الاجتماع يطلقون تحذيرات قوية لحماية القاصرات من "الدعارة"

الدعارة المبطنة في العراق
بغداد – نجلاء الطائي

 أجبرت الظروف المعيشية الصعبة، فتاة قاصر للعمل نادلة في أحد المقاهي "كوفي شوب"، والتقت بشاب، ووعدها بمساعدتها ماليًا من خلال امرأة ترعى هذا النوع من الحالات، لكن المطاف انتهى بها إلى ممارسة الدعارة في أحد البيوت، فيما أطلق باحثون وعلماء اجتماع، تحذيرات من ارتفاع نسب الدعارة المبطنة في العراق، لا سيما في العاصمة بغداد.

وتعد الناشطة النسوية دلال الربيعي، التي خاضت حوارات كثيرة مع فتيات عملن في البغاء وتملك منظمتها "حرية الدفاع عن المرأة العراقية" المتواجدة في بغداد ملفًا عن تلك الحالات، أن "زيادة الإغراءات من ملابس وموبايلات قد يدفع الكثير من الساذجات إلى الدعارة للحصول على تلك الحاجات"،

وقالت الربيعي: "الدعارة بحسب الاستطلاعات الميدانية التي نجريها منتشرة في بغداد، بمناطق البتاويين، زيونة، الكرادة، وعلى نحو أقل في السيدية والمنصور"، فضلًا عن انتشارها في محافظات شمالي العراق وجنوبيه، مضيفة "أغلب تلك المنازل محمية من بعض المتنفذين أو ضباط الشرطة".

 

علماء الاجتماع يطلقون تحذيرات قوية لحماية القاصرات من الدعارة

 

تعتقد الربيعي أن كشف بعض منازل الدعارة، مثلما حدث قبل عامين في إحدى الشقق السكنية في زيونة كان بسبب "مشاجرة بين الفتيات على أحد الزبائن الذي انتهى بالوشاية عند إحدى المليشيات التي صفت المجموعة بمسدسات كاتمة"، وتواجه الربيعي تهديدات من بعض المومسات السابقات التي ساعدت في إلقاء القبض عليهن، قائلة "خرجن من السجن بعد فبركة قضية شجار أو أي تهمة بسيطة عن الدعارة، بالاتفاق مع مسؤول في مركز الشرطة".

على سياق متصل، تقول منى العاملة في الدعارة إن: "مسؤولين، لاتعرفهم بالتحديد، هم من يقومون بحمايتنا، كما يبلغون من يدير المنزل قبل كل محاولة دهم، فنحن نملك كاميرات مراقبة وأبوابًا خلفية للهرب"، مؤكدة أنها وزميلاتها يخشين تعرضهن لحوادث من ميليشيات كما حدث في "زيونة"، لكنها تقول: "أنا اليوم أستمتع بحياتي، قد أقتل في النهاية، لكني لم أختر هذا الطريق برغبتي".

من جانبه، كشف مصدر أمني مطلع، عن اعتقال عصابة مؤلفة من أربعة أشخاص وسط بغداد تقوم بالإتجار وتهريب الفتيات القاصرات إلى الأردن، مبينًا أن من بين أفراد العصابة شخص مصري الجنسية، مضيفًا أن " قوة من أفراد الشرطة المحلية اعتقلت عصابة مؤلفة من أربعة أشخاص في منطقة البتاوين وسط بغداد يقومون بالاتجار وتهريب الفتيات القاصرات إلى الأردن"، موضحًا أن "من بين المعتقلين شخص مصري الجنسية يدعى أبوأحمد المصري".

وكان مصدر في الشرطة ببغداد أفاد، باعتقال مجموعة تتاجر بالنساء في منطقة الميدان وسط المحافظة، بينما أكدت مصادر أمنية، مطلع العام الماضي، أن قضايا الاتجار بالنساء تأتي في المركز الرابع في العراق، بعد الإرهاب والقتل والمواد المخدرة.

وترى منظمات حقوقية وفعاليات اجتماعية، أن نسب ممارسة الدعارة، فاقت الحد المعقول في الأعوام الخمسة الأخيرة، وتحولت إلى ظاهرة يتم التسويق والترويج لها أمام أنظار المؤسسات الرسمية والأمنية العراقية، حيث كشف الباحث كمال دلي سليم، أن "معدلات البغاء في العراق، ارتفعت بنسبة 150% عما كانت عليه قبل 2003 لأسباب اقتصادية وأمنية ونفسية".

ويشرح سليم، أسباب هذه الظاهرة بقوله: "هنالك نحو 500 ألف شاب يقاتلون في صفوف القوى الأمنية أو الفصائل المسلحة، ولدينا بحسب الإحصاءات أكثر من مليون شاب هاجر العراق إلى دول المهجر، وبلغت نسبة البطالة 46% معظمهم من الشباب والخريجين، لنا أن نتخيل أين يذهب هؤلاء برغباتهم الجنسية بالتأكيد إلى بيوت الدعارة".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الاجتماع يطلقون تحذيرات قوية لحماية القاصرات من الدعارة علماء الاجتماع يطلقون تحذيرات قوية لحماية القاصرات من الدعارة



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates