الحب يمر خجولًا في دمشق واللهث وراء الغاز يخنق مظاهر العيد
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اقتصر الاحتفال على بعض الورود الحمراء والدباديب

الحب يمر خجولًا في دمشق واللهث وراء الغاز يخنق مظاهر العيد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحب يمر خجولًا في دمشق واللهث وراء الغاز يخنق مظاهر العيد

الحب يمر خجولًا في شوارع دمشق
دمشق _ صوت الإمارات

يطل عيد الحب هذا العام خجولا في شوارع دمشق، فلولا عروض بعض المحلات وإعلانات بعض المطاعم الصغيرة عن سهرات عيد الحب لا يمكن التكهن أبدا باقتراب العيد. وهذا ليس مستغربا فالأزمات المتلاحقة والمتزامنة التي يعيشها الشارع الدمشقي من أزمة كهرباء تجاوزت حد المعقول وأزمة الغاز والمازوت الغائب عن معظم البيوت الدمشقية إضافة إلى الغلاء الفاحش جعل الحب ضيفا غير مرحب فيه .

"عن أي عيد وأي حب تتحدثون"، قال عامر (موظف) أصبح همنا اليومي تأمين لقمة العيش واللهث وراء الغاز والمازوت فلم نعد نشعر لا بحب ولا بغيره . أما راما طالبة جامعية فأشارت إلى أن الهم اليومي غطى على أي مشاعر كما أن هذا العام يعتبر الأقسى لدى سكان دمشق، وأضافت مازحة "أين هم الشباب كي نحبهم ويحبوننا؟".

وواقع الحال يقول إن فئة الشباب بالفعل أصبحت شبه غائبة فمعظم الشباب أصبحوا في أوروبا أو في الخدمة العسكرية أو طلاب جامعات ينتظرون مصدقة التخرج للسفر خارج البلاد .
واقتصرت مظاهر عيد الحب على بعض الورود الحمراء والدباديب والورود البلاستيكية التي يشتريها المراهقون والتي ألقى الغلاء أيضا بظلاله عليها فقد وصل سعر الدبدوب إلى 10 آلاف ليرة سورية والوردة البلاستيكية إلى 3 آلاف وهذه مبالغ تعتبر مرتفعة جدا مقارنة بالسنوات الماضية.

واصطبغت محلات الملابس النسائية باللون الأحمر بموديلات جديدة ومغرية للنساء اللاتي يردن إنعاش علاقتهن الزوجية في ظل هذه الظروف الخانقة. ووضعت محلات الشوكولا والورود عروضا خاصة بمناسبة العيد كي تستطيع جذب الزبائن علها ترفع أرباحها في هذا اليوم . ولكن الصدى الأكبر لهذا العيد نجده في الواقع الافتراضي فقد انتشرت إعلانات بيع الملابس والهدايا من ألعاب وتحف فاستغل أصحاب هذه المجموعات هذه المناسبة لبيع منتجاتهم وتسويقها .

تقول ريم، آدمن مجموعة "بيع واشتري على راحتك"، "يمثل عيد الحب لنا فرصة في تسويق منتجاتنا ولكن هذا العام يمكن أن نقول إن السوق ميتة فليس هناك صدى لهذا العيد إلا بين فئات قليلة جدا على الأغلب هم من المراهقات" . وبيقى الحب يتيما في شوارع مدينة الياسمين منتظرا انفراجا لهذه الأزمة الخانقة عله يعود إليها ويحيي قلوب ساكنيها من جديد.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحب يمر خجولًا في دمشق واللهث وراء الغاز يخنق مظاهر العيد الحب يمر خجولًا في دمشق واللهث وراء الغاز يخنق مظاهر العيد



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates