كاتبة باكستانية تسرد معاناة النساء المسلمات في بريطانيا
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ترجِّح عجز الأطفال المهاجرين عن تكوين صداقات

كاتبة باكستانية تسرد معاناة النساء المسلمات في بريطانيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - كاتبة باكستانية تسرد معاناة النساء المسلمات في بريطانيا

الكاتبة البريطانية الباكستانية
لندن - كاتيا حداد

لازالت قضية الإسلام في الغرب تحظى بالنسبة الأكبر من الجدل الإعلامي والسياسي، ولاسيما مع تنامي التنظيمات المتطرِّفة التي تتخذ من الإسلام أساسًا ومبرِّرًا لعملياتها المتطرِّفة في تلك البلدان.

وقد نشرت الكاتبة البريطانية الباكستانية الأصل، جفاريا أكبر، مقالًا بشأن الطريقة التي يتمّ التعامل بها مع النساء المسلمات في بريطانيا؛ حيث إنهنّ لسنّ في موضع ترحيب.

وذكرت: "هناك بقعة لا يمكن تصورها على ما يبدو بالنسبة لي، لماذا واحد من كل سبعة من الجهاديين البريطانيين يذهبون إلى العراق وسورية هم من النساء، أريد التأكيد على أنني أشعر بالذهول من أنَّ النسخة المتطرِّفة من الإسلام وهي تنظيم "داعش" القاتل والفاسد يكون دينًا، رغم أنني أعلم أنَّ الإسلام دين الاحتواء والحب، فالشعور بالتهميش لا يبرر بالتأكيد أعمال العنف".

وتضيف: "وعلى الرغم من الذي أفهمه، رغبة الإنسان في العثور على مكان ينتمي إليه تقدر بشكل لا يصدق، بالنسبة لي فالمكان الذي أشعر بالأنتماء إليه هو أخواتي الثلاث المسلمات، هم أعز أصدقائي المقربين لي وأكبر حلفائي، على الرغم من تلقي التعليم في بلد متعدد الثقافات ومتسامح مثل بريطانيا".

وتشير: "أستطيع الحديث مع أخواتي بشأن الزواج المرتب دون التفكير بأنه قديم وقمعي، ندردش  في الكثر من الأحيان حول الله والدين والصلاة، دون الحاجة إلى القلق، وتتراوح أعمارهم حول 31 عامًا، يعملون في مكاتب كبار المسؤوليين الاقتصاديين في لندن، أفضّل دائما الذهاب معهم إلى بيتزا هت على الذهاب إلى الحانة".

وتلفت: "تجربتي كوني مسلمة آسيوية بريطانية تعد شعورًا آخرًا في بلد ولدت فيه وأنشأت داخله صداقات عائلية مصغرة، على الرغم أنَّ والدي انتقل من باكستان منذ نحو 40 عامًا، ولدي الكثير من نماذج اللحظات الحرجة في بريطانيا، مثل المشي في منطقة غالبيتها من السكان البيض ويتمّ تجاهلك، أو الشعور بالحرج من الأصدقاء الذين يهزأون من عدم تناول الكحول، وعندما اختلطت نتائج الامتحان في الجامعة مع طالبة أسيوية أخرى، وقيل إنني قد فشلت".

وتستطرد: "لقد تم تروعي من قِبل أشخاص يلقون سائل غريب من السيارة كما مشيت في الشارع، وأجبروني على الاندفاع إلى المنزل للاستحمام، لقد شعرت أنني دفعت إلى زاوية الزواج المرتب والعذرية في بيئات العمل من قِبل الرجال، الذين يشعرون أنهم امتلكوا حياتي الجنسية لكوني امرأة مسلمة".

وترى: "لحظات مثل هذه تيقظك من شعور كأنك جزء من العصابة، هذه الأشياء الصغيرة تكون مكدسة بشكل عال ويمكن أنَّ تضر، من الصعب الحكم بشكل هادئ مع وجود المصاعب التي تجعل الوضع صعبًا لتصبح مفتوحًا أو صادقًا أو أمين حين تواجه تلك السخرية، سوء الفهم والغضب وأحيانًا حتى الفضول الأعمى من الآخرين، أكره أنَّ اعترف بذلك، ولكن إنها مجرد أسهل من تكوين صداقات مع الناس الذين يشاركون معتقداتك ولون بشرتك، فقد واجهوا نفس الأحكام المسبقة ويدركون حياتك لأنهم يعيشونها".

وتشير: "سأعترف أنه لا يمكنني أن أكون منزعجة من بدء صداقات جديدة رغم إنَّ نفس الأسئلة ستوجه لي حول العرق والدين والسياسة، التي تعبت من الرد عليها، أعتقد أنَّ الأطفال المهاجرين في المملكة المتحدة يمرون بنفس الشيء، يعجزون عن ايجاد مجموعة مطمئنة من الأصدقاء، يتمّ استيفاء النساء البريطانيات المسلمات الآسيويات على أساس الجوانب العنصرية والتمييز على أساس الجنس والدين".

وتؤكد: "مع الأحزاب السياسية مثل حزب الاستقلال والحزب القومي والتي تقرع الباب بشرور الهجرة، فلن يكون عجيبًا أنَّ ترد على ذلك القرع، العديد من النساء المسلمات يشعرن بالخوف حول الكشف عن هوياتهنّ الشخصية، مما يعني أنَّ المسؤولية تقع على الآخرين".

وتختتم: "كأم لطفلة صغيرة تبلغ من العمر عامين، آمل أنَّ تكون الأمور مختلفة لابنتي، أنا حقًا أميل إلى أنَّ كل جيل يميل إلى التكامل بشأن خلفيات الهجرة، أشك في أنها ستتعلم اللغة الأردية، ولكنني مازلت أريد الإسلام كجزء من حياتها، أريدها أنَّ تمتلك أصدقاء جيديين، وألا تخفي آرائها حول الإسلام، لدينا هنا جميع الأدوات لخلق مجتمع متماسك تعلي من شأن الفرد، نحن بحاجة فقط لمعرفة كيفية استخدامها، الهروب إلى سورية لن يساعد في بناء مستقبل أفضل للنساء المسلمات في المملكة المتحدة، بل على العكس".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتبة باكستانية تسرد معاناة النساء المسلمات في بريطانيا كاتبة باكستانية تسرد معاناة النساء المسلمات في بريطانيا



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates