عدمان – صوت الإمارات
استأنفت المتهمة بإرسال صورها عارية إلى شاب عبر الـ"بلاك بيري ماسنجر"، الحكم بحبسها ثلاثة أشهر، الصادر أخيرًا من دائرة الجنايات في محكمة الشارقة الشرعية، فيما قررت محكمة استئناف الشارقة حجز الدعوى إلى جلسة 24 من كانون الثاني/يناير الجاري.
وأوضح المحامي والمستشار القانوني، إبراهيم الحوسني، وكيل الفتاة، وهي طالبة من دولة خليجية، في مذكرة الاستئناف إن "الفتاة بريئة من التهم المنسوبة إليها، وأن براءتها ترتكن إلى وقائع عدة".
والتمس في مذكرته الاستماع إلى شهود الفتاة، موضحًا أن لديها شهودًا لإثبات اختراق حسابها الخاص في الـ"فيس بوك"، وكذلك اختراق هاتفها والكاميرا الخاصة به، وتشغيلها والتقاط صور من دون علمها، إذ إنها تلتمس الاستماع إلى أقوال شهودها لإثبات ذلك.
وأضاف الحوسني أن "المستأنفة تلتمس مخاطبة هيئة تنظيم الاتصالات، لأن أقوال المتهم في القضية جاءت متضاربة، فتارة يزعم أن الفتاة أرسلت إليه صورها العارية عبر الـ(بلاك بيري ماسنجر)، وتارة أخرى يذكر أنه تم الإرسال عن طريق (واتس أب)، والفتاة تصر على إنكارها، الخاص بإرسال هذه الصور للمتهم أو لأي شخص آخر".
وتابع المحامي في مذكرته أن هيئة تنظيم الاتصالات، الجهة المسؤولة عن السيرفر الخاص ببرنامج الـ"بلاك بيري ماسنجر"، والـ"واتس أب"، وهي الجهة التي تتمكن من معرفة مصدر الصور العارية موضوع الدعوى الماثلة ومن أصدرها، وهل تم إرسالها إلى الشاب المتهم عن طريق الـ"واتس أب" ومن أي هاتف، أم تم التقاطها عن طريق اختراق الكاميرا.
وكانت دائرة الجنايات في محكمة الشارقة الشرعية قضت، أخيرًا، بحبس شاب (16 عامًا) يحمل جنسية دولة عربية، ستة أشهر مع الإبعاد عن الدولة بعد تنفيذ العقوبة، لاتهامه بتهديد فتاة (14 عامًا) لحملها على القيام بفعل خادش للشرف، ومطالبتها بإرسال صور وفيديوهات عارية لها، وإلا سينشر صورها، ومقاطع الفيديو التي يمتلكها، على المواقع الإلكترونية، كما أنه خزن بقصد الاستغلال عن طريق شبكة معلوماتية مواد إباحية للطالبة، كما قضت المحكمة بحبس الفتاة لمدة ثلاثة أشهر لاتهامها بإرسال مواد إباحية عبارة عن صور لها وهي عارية من الملابس، بقصد العرض على المتهم الأول، عن طريق شبكة معلوماتية.
وأوضحت المحكمة، التي أصدرت حكمها برئاسة القاضي حسين يوسف العسوفي، في حيثيات حكمها، إن "والد الفتاة أبلغ عن شخص هدد ابنته بالقول (إذا لم ترسلي صورك والفيديو وأنت في الحمام عارية سأنشر صورك على الإنترنت، وسأبيع الصور بمبلغ 300 درهم، والفيديو بـ1000 درهم، وسأخبر والدك وأهلك بالموضوع)، وبعد التحري اتضح أن صاحب الرقم هو المتهم، وبالتحري مع المتهم أفاد بأنه تعرف على الفتاة عن طريق موقع (فيس بوك)، وطلب منها صورها وهي عارية، وأرسلت له صورها وهي عارية، ومن ثم قام بابتزازها وتهديدها بنشر الصور، إذ إنه يحتفظ بمجموعة من الصور بهاتفه".
وأضافت المحكمة أنه "بسؤال المتهم في محضر الاستدلال وتحقيقات النيابة العامة، اعترف بأنه تعرف على الفتاة عن طريق برنامج (فيس بوك)، وأصبحت صديقته، وطلب منها إرسال صورتها من دون حجاب، وبعدها طلب منها حسابها المستخدم والرقم السري في البرنامج، وأرسلتهما له، وطلب منها صورها وهي عارية من الملابس، وأرسلت له ثماني صور وهي عارية من الملابس بالكامل، عن طريق برنامج (بي بي إم) على الهاتف، وبعدها هددها بعبارة (إما تردي إما أبعث الصور لأبوكي".
وبسؤال الفتاة في محضر الاستدلال، أنكرت معرفتها بالمتهم، ثم اعترفت في تحقيقات النيابة العامة بمعرفتها به، واعترفت بأنها قامت بإعطائه رقمها السري عن طريق فيس بوك، وأنها قامت بالتقاط صور خاصة بها وهي عارية من الملابس وأنكرت إرسالها إلى المتهم الأول.
وتضمن محضر الاستدلال وجود مستخرج مطبوع من فيس بوك، تبين أنه يحتوي على محادثة بين حساب الفتاة وبين الحساب الذي يستخدمه المتهم، وتبين من ردود المتهم أن هناك محادثة طويلة تدل على وجود علاقة بينهما. وبفحص هاتف المتهم تبين وجود تسع صور للفتاة عارية، كما وجد 12 صورة بملابسها. واعترف المتهم بالتهمتين المنسوبتين إليه، بتهديد الفتاة بنشر صورها العارية، وتخزينه تلك الصور العارية في شبكة المعلومات.
وبسؤال الفتاة عن التهمة المنسوبة إليها، أنكرت ورجعت عن اعترافاتها الواردة في التحقيقات.
أرسل تعليقك