ظواهر أخلاقيّة سلبيّة تهزّ أركان المجتمع السوري أبرزها التحرُش الجنسي والاغتصاب
آخر تحديث 22:39:20 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

*"الطب الشرعي" ترصد ارتفاع معدلات الاعتداء على المرأة بنسبة 50%

ظواهر أخلاقيّة سلبيّة تهزّ أركان المجتمع السوري أبرزها التحرُش الجنسي والاغتصاب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ظواهر أخلاقيّة سلبيّة تهزّ أركان المجتمع السوري أبرزها التحرُش الجنسي والاغتصاب

الحرب في سوريّة تهاجم القيم الأصيلة للمجتمع وتزيد معدلات الاغتصاب والتحرُش
دمشق-صوت الإمارات

كشفت حالة الفوضى، التي خلّفتها الحرب المشتعلة في سورية منذ العام 2011، إلى حدوث تغيُّرات هزّت بنية المجتمع، ما انعكس بشكل مباشر على منظومة الأخلاق والقيم، فظهرت انحرافات أخلاقية من أبرزها الاغتصاب، والتحرُش الجنسي، وممارسات غير أخلاقية في الأماكن العامة.

وأكد رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي في سورية، حسين نوفل، أن عددًا كبيرًا من الأسر السورية النازحة استأجرت غرفًا صغيرة، ما زاد من عمليات العنف والاغتصاب، إضافة إلى انتشار الفقر والعادات السيئة مثل تناول الخمور وغيرها من العادات التي تساهم في نشر تلك الحوادث، لافتًا إلى ازدياد حالات التحرش الجنسي.

وأوضح نوفل أن الدراسات الأخيرة التي أجريت العام 2011 كشفت وصول حالات الاغتصاب في دمشق وريفها إلى 75 حالة، في حين لم يتم إعداد دراسة في الوقت الراهن بشأن حالات الاغتصاب، باعتبار أن هناك الكثير من المناطق الساخنة التي لا يمكن الوصول إليها لإجراء تلك الدراسات.

وأشار رئيس هيئة الطب الشرعي إلى ارتفاع معدلات الاعتداء البدني على المرأة بنسبة 50% سواءً من الزوج أو الأخ أو الأب، عادًّا ذلك إلى الضغوط الاجتماعية التي تعانيها الأسرة بسبب سوء المعيشة، هذا بالإضافة إلى ارتفاع كبير في نسب الطلاق، مشددًا على أن المجتمع السوري يتعرض للكثير من المخاطر نتيجة ظهور بوادر تفكك الأسرة، لاسيما من ناحية العنف الذي تتعرض له المرأة وحتى الطفل، وأن هناك الكثير من الآباء يتخوفون كثيرًا من خروج بناتهم حتى خلال فترة منتصف النهار؛ نتيجة انعدام شعورهم بالأمان، محمِّلًا ارتفاع حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي مسؤولية انتشار هذا التخوف لدى العائلات السورية.

وقالت فتاة قاصر، تدعى حسناء، إنها رفعت قضية اغتصاب في المحكمة ضد قريب اضطرت عائلتها للسكن مع عائلته بسبب الأحداث، مشيرة إلى أنها تكتمت على الأمر في البداية، لكن محاوﻻته المتكررة للاعتداء عليها جعلها تخبر والدتها، التي لم تصمت إزاء هذه الجريمة وأقامت الدعوى القضائية بحثًا عن حقوق ابنتها.

وليس فقط الاغتصاب الحالة الملفتة للنظر، بل إن الحدائق العامة في دمشق تشهد ممارسات غير أخلاقية بين شباب وفتيات في وضح النهار، فقدم السكان المحيطون بهذه الحدائق شكاوى لإغلاقها، واستجابة لهذه التعليقات أطلقت حملة عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان "كمشتك"، ونشرت صور تلك الممارسات، ولكن تم إغلاقها أخيرًا بسبب الإبلاغ عنها، واستمرت هذه الظاهرة بل وتفشت بشكل أكبر من السابق.

وعلّق الأخصائي الاجتماعي، حسن حمدان، على تلك الظواهر السلبية بقوله: عوامل عدّة، مثل ظروف الحرب وتأخر سنّ الزواج بسبب انتشار الفقر وانعدام الأمان، أدت إلى انتشار ظواهر اجتماعية مقلقة تنذر بخطر كبير يتهدَّد المجتمع السوري، الاغتصاب والعنف انتشرا بشكل كبير نتيجة الضغوط التي يتعرض لها المواطنون لاسيما الشباب، وﻻبد من إطلاق حملات توعية دينية وأخلاقية لإنقاذ المجتمع من هذه الكوارث.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظواهر أخلاقيّة سلبيّة تهزّ أركان المجتمع السوري أبرزها التحرُش الجنسي والاغتصاب ظواهر أخلاقيّة سلبيّة تهزّ أركان المجتمع السوري أبرزها التحرُش الجنسي والاغتصاب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates