روائيات بطلاتهن نساء تلاقين اتهامات بالكتابة سرًا عن أنفسهن
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضحن أن الكتّاب الذكور لا يتعرضون إلى سوء المعاملة

روائيات بطلاتهن نساء تلاقين اتهامات بالكتابة سرًا عن أنفسهن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - روائيات بطلاتهن نساء تلاقين اتهامات بالكتابة سرًا عن أنفسهن

الكاتبة رانديكا سانغاني
لندن ـ ماريا طبراني

تواجه العديد من الكاتبات الإناث اللائي يكتبن روايات بطلتها امرأة، اتهامات بأنهن يكتبن سرًا عن أنفسهن، خصوصًا عند الكتابة عن تفاصيل الحياة الخاصة.

وأصدرت الكاتبة رانديكا سانغاني، رواية تحت اسم "عذراء" وهو كتاب يروي قصة فتاة، عمرها (21 عامًا)، اتجهت في رحلة لكي تفقد عذريتها حتى تتمكن من التكيف مع أصحابها، والبدء في ممارسة الجنس في جميع أنحاء لندن.

وحققت رواية سانغاني الأولى نجاحًا مدويًا، لكن فرحة الكاتبة هدأت بسرعة، وأدركت أن جميع الأحلام اللامعة، حول مؤلف الروايات، لم تتجاوز كونها مجرد أحلام.

وكانت سانغاني تعتقد أن نشر رواية باسمها هو أفضل شيء في الكون، وتشعر بالفخر والاعتزاز في كل مرة يسأل أحد بشأن الكتاب، وبدلًا من تصوراتها الرائعة حول موضوعات ورسائل الرواية التي لم تتحقق في الواقع، وجدت نفسها تجيب على نفس السؤال مرارًا وتكرارًا من الأصدقاء والعائلة والمقابلات والغرباء على "تويتر"، والذي يتعلق كونها عذراء أم لا.

وأدركت حينها أن المشكلة تكمن في أنها تجرأت أن تصبح مؤلفة أنثى كتبت رواية بطلتها امرأة، والأسوأ من ذلك أنها كانت في نفس عمر المؤلفة، وتشاركها بعض التفاصيل الحياتية الأساسية، كما تتحدث مثلها.

وكان الجميع يفترض بطبيعة الحال أن بطلة الرواية وهي فتاة يونانية قصيرة وسمينة، تدعى "ايلي كولستاكيس"، هي الكاتبة نفسها، على الرغم من عدم تشابه أحداث البطلة مع مواقف الكاتبة الحياتية، حيث فرضت الرواية عليها أن تربط مصيرها بوصفها عذراء بالغة من العمر (21 عامًا).

وأوضحت أنها لم تكن المؤلفة الوحيدة التي تعاملت مع هذا الافتراض، فعلى سبيل المثال نشرت الصحافية والمؤلفة راشيل جونسون، مؤخرًا رواية تتضمن مشهدًا مثليًا بين فتاتين، وعبّرت مازحة في البداية أنها كانت على وشك أن تصبح مثلية الجنس.

وأفادت جونسون: " كان ينبغي علي دائمًا أن أؤكد لوالدي أني لست مثلية الجنس، ويعتقد الجميع أني أكتب عن تجربة شخصية، لأني سيدة روائية".

وتمكنت جونسون من تلخيص القصة جيدًا، فإذا كانت المؤلفة تكتب رواية بطلتها امرأة وتمارس المحرمات مثل الجنس، يعتقد الجميع أن الكاتبة تتحدث عن نفسها، ولا يهم مدى الصعوبة التي تواجهها الروائية في دحض هذا الفكر، ولكنها تبرئ جميعها بالفشل لأن عقولهم لا تتغير أبدًا.

ومرّت الصحافية ريبيكا ريد، التي تكتب عمود "نساء ساحرات" الذي يتناول المواضيع الجنسية بتجارب مماثلة، حيث كتبت هذا الأسبوع في هذا الشأن: "أكتب عن الجنس وأفهمه وأحترم الدور المهم الذي يلعبه في حياتنا، لكنه على ما يبدو أن هناك أشخاصًا لا يستطيعون تصور أني أتمكن من كتابة هذه الأشياء دون الحاجة إلى التاريخ الجنسي لشهير مثل راسل براند".

وبيّنت أن الكتاب الذكور لا يحصلون على المعاملة نفسها، فعندما يكتبون عن خيبة أمل الشباب، يهنئهم النقاد على بصيرتهم حول جيل، مثل جوناثان فرانزين ونيك هورنبي وجوناثان كو، والعكس صحيح عندما تفعل المرأة الشيء نفسه، تثير الكثير من عناوين الصحف تساؤلات حول حياتها الشخصية، وهو الأمر الذي ينبع من التمييز على أساس الجنس العام حول الأدب.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روائيات بطلاتهن نساء تلاقين اتهامات بالكتابة سرًا عن أنفسهن روائيات بطلاتهن نساء تلاقين اتهامات بالكتابة سرًا عن أنفسهن



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:15 2015 الأربعاء ,25 شباط / فبراير

تنحي برلماني بريطاني بارز بسبب فضيحة رشوة

GMT 08:26 2013 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

"قيامة" مجموعة روائية تتناول علاقة العلم بالإيمان

GMT 21:24 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سلافة معمار مثيرة في أحدث جلسة تصوير بعدسة بو منصور

GMT 14:49 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

6 نصائح من خبراء الديكور لغرف نوم مميزة لأطفالك التوأم

GMT 05:00 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

بان كيك بالشوكولاتة

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

الأهلي يواجه طلائع الجيش في دوري سوبر السلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates