أبو ظبي - سعيد المهيري
شهدت قرينة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس
الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس
الأعلى لشؤون الأسرة انطلاق «ملتقى المرأة العربية والثقافة في عالم
متغيّر» الذي ينظمه المكتب الثقافي والإعلامي التابع للمجلس الأعلى لشؤون
الأسرة برعاية كريمة من سموها، وذلك في نادي سيدات الشارقة، بحضور الشيخة
عائشة بنت محمد القاسمي، وعدد من القياديات النسائية في الدولة والوطن
العربي وجمع من السيدات المهتمات.
وأشادت الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في كلمتها
التي ألقتها نيابة عنها عائشة بوسمنوه عضو المجلس الوطني الاتحادي-
بالدور الهام والمؤثر لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في تمكين
المرأة وتأكيدها على أهمية المساواة بين الجنسين ودعمها لتحقيق المزيد من
النجاحات في نهضة الدولة والحياة العامة إضافة إلى المبادرات التي تطلقها
من مكتبها التنفيذي ومتابعتها المستمرة للقياديات النسائية حرصاً منها
على تعزيز قدرات المرأة الإماراتية. وأضافت أن جهود أصحاب السمو الشيوخ
حكام الإمارات في تمكين المرأة كان مبعثها تأكيد إمكانية تغيير ثقافة
المجتمعات أو الموروثات السلبية إلى طاقات إيجابية، وأن قيمنا الأساسية
في دولة الإمارات النابعة من نهج الإسلام الحنيف وشريعته التي تكفل حقوق
المرأة شكلت ثقافتنا التي تعكس هذه القيم العظيمة والتي ترجمها أصحاب
السمو إلى سياسات مستدامة تنفذها الدولة. بدورها قالت صالحة غابش مدير
عام المكتب الثقافي والإعلامي: إن المرأة في كل مكان لها دورها في
التأثير ولها مكانها من التأثر بمتغيرات العالم الإنساني؛ لأنها فرد من
الوجود الإنساني ومن صناع التغيير وبحضورها في أماكن الحياة ومشاركتها في
غرس بذور النهضة جنباً إلى جنب شقيقها الرجل وإطلاق الحصائد التنموية إلى
عالم الصالح العام، لكنها ذات حكاية لا تخلو من تحد ورغبة مضاعفة للوصول
إلى مستوى التأثير الفاعل في مجتمعها وإيمان كبير بقدراتها ومهاراتها
الحياتية، حتى حين تقرر أن تكتفي بمهمة الأمومة فهي تؤمن بدورها
الاستراتيجي الحيوي الذي لا غنى للحياة عنه.
واستهل الملتقى أعماله بجلسة أدارتها ريم عبيدات شملت ورقة عمل أولى عن
«المرأة العربية والثقافة في مواجهة التحديات» للدكتورة مريم لوتاه وورقة
عمل بعنوان «المرأة وبناء الثقافة الإنسانية بدءا من الأسرة وصولا إلى
المجتمع» للأستاذة فاطمة حسين، بينما تناولت الورقة الثالثة موضوع
«المرأة ومواقع التواصل الاجتماعي بين التأثر والتأثير» للدكتورة شيخة
المهيري، بينما استعرضت الأستاذة روضة الحاج المشروع الثقافي العربي
(للمرأة دور.. كيف ومتى؟).
وتناولت الجلسة الثانية التي أدارتها الإعلامية منية برناط حلقة نقاشية
حول الإبداع في صياغة الرأي عبر الأدب والفن والإعلام مع قراءة استشراقية
لمستقبل الثقافة بين وجهتي نظر تطرقت لها كل من الدكتورة منى أبوسليمان
والدكتورة عائشة النعيمي والأستاذة نجوم الغانم والطالبة مريم علي محمد.
ويختتم برنامج الملتقى صباح الحميس بحلقة نقاشية بعنوان «رؤى شبابية
لطالبات الجامعة» تتحدث فيها الطالبات المشاركات مريم علي محمد ومريم
عبدالعزيز الفلاسي وسمية إبراهيم أحمد بالإضافة إلى ورشة بعنوان «ثقافة
البنت العصرية» للدكتورة ميثاء الهاملي.
أرسل تعليقك