أبوظبي - صوت الإمارات
أكدت رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الأمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك أن اختيار الأم المثالية لهذا العام، يجعلنا جميعاً كأمهات أمام المزيد من المسؤوليات الأسرية والمجتمعية، فالمسيرة التنموية متسارعة، ودور الأم غاية في الأهمية، إذ يتجلى في إعدادها الأبناء إعدادا قويماًتنشئةً وتحصيلاً علميا في شتى درجاته ومراحله وأداء المسؤوليات بتميز وإيثار وولاء للوطن وقيادته الرشيدة.
وأضافت " إن الأم تزداد صورتها إشراقاًحين تقدم للمجتمع أجيالاً قادرين على المشاركة في البناء والتنمية، مخلصين محبين لوطنهم مقدرين لحقوق الوطن وعطائه. فالأم هي المدرسة الأولى لتنشئة الأجيال، وهي قائدة صناعة الرجال، منها يستلهم المجتمع قدرات أبنائه وبها تسود الأسرة، وترتقي بمسؤولياتها تجاه المجتمع. وهذه هي مرتكزات استحقاق لقب الأم المثالية».جاء ذلك في حفل التكريم الذي نظمته مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة، ممثلة في دار زايد للرعاية الأسرية التابعة لها الأمهات المثاليات الفائزات بجائزة "أم الإمارات" للأم المثالية الدورة الخامسة 2015، برعاية كريمة من "أم الإمارات".
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في الكلمة التي ألقتها بالنيابة عن سموّها، معالي الدكتورة ميثاء الشامسي وزيرة الدولة رئيس مجلس إدارة مؤسسة صندوق الزواج: «إن الأم هي صانعة الأجيال والصورة المعطاء حنانا وصباً وتضحية، مما جعل للأم قدسية في البناء الأسري، وإن كل أم في المجتمع الإماراتي جديرة بالفخر والاعتزاز، وصور التميز في العطاء لا حصر لها، وهذا ما أولته الدولة كل اهتمامها من خلال شتى التشريعات والمبادرات التي تعبر عن المكانة التي تحظى بها الأم الإماراتية من إجلال وإكبار بأدوارها الأسرية والمجتمعية ومساهماتها في صنع الحياة الكريمة وفي مفاصل ومجالات النهضة المباركة كافة التي تشهدها بلادنا الغالية".
وأكدت أن الاحتفاء الذي تقوم به دار زايد للرعاية الأسرية ما هو إلا مساهمة متواضعة في إبراز ما يسود مجتمعنا من قيم ومثل عليا، تحرص الأسرة الإماراتية على تعزيز مرتكزاتها الأصيلة المتوارثة. والأم هي جوهرها الأساسي ورمز تلاحمها وما يسودها من حنان ومودة، ومن ثم فالعرفان والوفاء أقل ما يجب تقديمهما لها وإحاطتهما بها.
وأضافت "أم الإمارات" "إن الأهداف السامية التي تأسست من أجلها دار زايد للرعاية الأسرية، يعبر عنها الدور الذي تضطلع به هذه الدار وأنشطتها ومبادراتها. وأنا على يقين بأن المزيد سوف يتحقق وبما يعزز الكيان الأسري في الإمارات، ومواصلة إعداد أبناء الدار، باعتبارهم من صناع المستقبل بشتى ميادينه".
وتوجهت الشيخة فاطمة بنت مبارك بالشكر والامتنان لإدارة دار زايد للرعاية الأسرية على إقامة هذا الحفل الكريم وعلى جهودهم الدؤوبة المخلصة، وهنأت الفائزات، وأضافت " يسعدني في هذا اليوم الذي تحتفل به دار زايــد للرعاية الأسرية بتكريم الأم المثالية، الذي يعد تكريما لعطاء كل الأمهات على اختلاف مسؤولياتهن.
فالأم هي رمز لكل المعاني السامية، وقد خصها الله عز وجل بالعديد من القدرات والصفات، إجلالا لطبيعة دورها وعظمة مكانتها". من جانبها، وصفت الدكتورة ميثاء الشامسي " لولا دعم الشيخة فاطمة بنت مبارك المتواصل لما وصلت المرأة الإماراتية لهذه المكان الرفيعة"، وأضافت " جئت اليوم نيابة عن الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) لأشارككم تلك الفرحة وهذه اللحظات الجميلة، جئت اليوم لأقدم التهنئة لكل أم على أرض وطننا الحبيب، هنيئا لكم هذا اليوم وهذه المناسبة السعيدة".
وكرمت وزيرة الدولة رئيس مجلس إدارة مؤسسة صندوق الزواج الدكتورة ميثاء الشامسي يرافقها الأمين العام لمؤسسة زايد وسالم سيف الكعبي مدير عام دار زايد للرعاية الأسرية، محمد محمد فاضل الهاملي الأمهات المثاليات الفائزات وتم تسليمهن شهادات التقدير والهدايا التذكارية.
أعربت الفائزة بلقب الأم المثالية سلمى عقيدة علي المهيري،، عن شكرها وتقديرها وامتنانها للشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) التي تشرفت بحمل جائزة باسمها، والتي تعتبرها وسام فخر واعتزاز لها ولأبنائها.
وأوضحت إن شعورها لا يوصف بعد إعلان فوزها باللقب الغالي، وهو تكريم أنساها التعب والسهر وجهد السنين الذي بذلته في تربية أبنائها، البالغ عددهم 7 أولاد و7 بنات".
تم إنشاء دار زايد للرعاية الأسرية بأمر من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وعلى نفقته الخاصة عام 1988م في منطقة الخزنة، لتكون مأوى للأيتام وفاقدي الرعاية الأسرية، وقد تولى، رحمه الله، الإشراف على الدار حتى تم تكليف حرمه الشيخة فاطمة بنت مبارك بالإشراف على الدار في العام نفسه، لتستكمل تلك المسيرة السامية، ثم بعد ذلك تولى رئاستها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان اعتبارا من أذار / مارس 2000م.
أرسل تعليقك