السدو قصة إماراتية تحكيها الهوية وأبدعت فيها المرأة الإماراتية
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

صناعة سجلتها اليونسكو في قائمة التراث غير المادي

"السدو" قصة إماراتية تحكيها الهوية وأبدعت فيها المرأة الإماراتية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "السدو" قصة إماراتية تحكيها الهوية وأبدعت فيها المرأة الإماراتية

الحرف والصناعات القديمة في الإمارات
العين - سعيد المهيري

السدو تحفة من الماضي، استطاعت بجودتها وقيمتها المادية والمعنوية، المحافظة على مكانتها بين الحرف والصناعات القديمة في الإمارات، واستحقت أن تكون ضمن القائمة التمثيلية لمنظمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، ويتميز السدو بأشكاله وألوانه الزاهية وزخارفه المميزة، وأبدعت المرأة الإماراتية في صناعته، التي تحتاج إلى وقت طويل وصبر وحس فني في اختيار تصميماته الهندسية وتناسق ألوانه مع مكونات البيئة الإماراتية، في السطور التالية المزيد عن صناعة السدو ومنتجاته واستخداماته، على لسان صناعها ممن أسهموا في الحفاظ عليها وصونها للأجيال المقبلة .

تتحدث هيفاء مصبح، حرفية في صناعة السدو عن علاقة السدو بالإبل، قائلة : من الصناعات الحرفية ذات الصلة الوثيقة بالإبل، كانت صناعة تعتمد قديماً على وبر الجمال، الذي كان يؤخذ من الرقبة والسنام والأكتاف، وكلما كانت الإبل صغيرة كان وبرها أكثر نعومة، ويقوم البدو بجمع الوبر المتساقط من الإبل، أما المتبقي على ظهورها فيتم جزه، تبدأ بعدها النساء بعملية الغزل، أما اليوم فأصبحت النساء تستخدمن صوف الماعز والأغنام ويقمن بصبغه، بعد إزالة الشوائب وبقايا العشب التي تكون عالقة فيه، كي تصبح أليافه صالحة للغزل، ومن ثم توضع ألياف الصوف على "التغزالة" لسحب الألياف منها وغزلها، ويتميز صوف الأغنام عن غيره من الخامات المستخدمة في صناعة السدو بوفرته وحسن غزله ونسجه، إضافة إلى أن لونه الأبيض يناسب أغلب الأذواق، أيضاً يتصف صوف الغنم الأبيض بسهولة صباغته بأي لون، على عكس الوبر والشعر اللذين يصعب صباغتهما .

وتوضح أم سالم، حرفية في صناعة السدو والتل الفكرة قائلة: السدو يشبه (النول) المستخدم في صناعة النسيج في بعض الدول العربية، ويتكون من أربع حدائد متصلة ببعضها على شكل مستطيل، تشد على السدو الخيوط في الاتجاه الطولي، ثم تستخدم قطعة خشبية مربوطة بالخيوط بشكل عرضي، لإدخالها بين الخطوط الطولية، لنحصل في النهاية على الأشكال والزخارف المطلوبة، من دون استخدام أي أدوات إلكترونية، وتعتمد صناعة السدو على وبر الإبل وصوف الماعز والأغنام، ومجموعة من المعدات منها، المغزل والأوتاد الخشبية، وفي الماضي كان الرجال والنساء يمارسون هذه الحرفة، أما اليوم فأصبحت المرأة أساس استمرار هذه الصناعة، وهي من تتحمل مسؤولية صونها والحفاظ عليها، كما أنها الأكثر براعة وإتقاناً في صناعتها .

تحدثت خديجة الطنيجي، ممارسة الصناعات الحرفية منذ أكثر من 26 عاما، عن أشكال السدو وألوانه الزاهية وزخارفه، قائلة: تعلمت هذه الصناعات كجزء من احتياجاتنا اليومية، وكنا نعتمد في صناعاتنا على الخامات التي توفرها لنا بيئتنا، ومن المعروف أن البيئة الصحراوية قاسية وتحتاج منا إلى صبر في التعامل معها، وهذا ما ينطبق على صناعة السدو التي تحتاج إلى صبر ووقت طويل في عملها وإتقانها، وكانت المرأة البدوية تستخدم الألوان الزاهية في منسوجاتها بالسدو، كالأحمر والبرتقالي، وكن تستعن ببعض النباتات الصحراوية في صباغة الوبر والصوف مثل نبات العرجون، وهو نبات بري يعطي لوناً برتقالياً، ولتثبيت اللون كن يستعملن "الشب واللومي"، أما نقوش السدو فكانت تتميز ببساطتها واعتمادها على الأشكال الهندسية وأنماط زخرفية تعبر عن مكونات هوية البيئة الصحراوية .

وتقول أم عبيد: أستخدم السدو قديما في مجالات وأشكال متعددة، منها صناعة "المزاود" و"الخروج" و"المركى" والمفارش والمساند، وتدخل في هذه الحرفة أيضاً في حياكة الملابس و"البشوت" التي يلبسها الرجال في منطقة الخليج العربي، ويعد السدو عنصراً أساسياً في تكوين بيوت الشعر وهي عبارة عن مساكن متنقلة، حيث كان البدوي في حالة تنقل مستمر بسبب ظروف البيئة والحياة التي كان يعيشها الناس قديماً .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السدو قصة إماراتية تحكيها الهوية وأبدعت فيها المرأة الإماراتية السدو قصة إماراتية تحكيها الهوية وأبدعت فيها المرأة الإماراتية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates