دمشق - نور خوام
رفضت ابنة المتطرف الأسترالي خالد شاروف البالغة من العمر 14 عامًا المزاعم التي تقول بان والدها ما يزال على قيد الحياة عبر صفحتها على تويتر، متحدّثةعن صعوبة العيش في معقل داعش في سورية.
وأشارت التلميذة السابقة في سيدني زينت شاروف والتي أنجبت طفلة تدعى عائشة قبل ثلاثة أشهر أنها تركت يتيمة وأرملة بعد وفاة والدها وزوجها محمد العمر، وأنهت بذلك التكهنات حول مصير والدها الذي قيل أنه قتل في احدى الغارات في العراق العام الماضي، وجاء في كلامها "نحن نعرف ومتأكدون أنه مات."
وتابعت شاروف أنها تركت مع أشقائها الأربعة الصغار ليدافعوا عن أنفسهم ويعيشوا في خوف دائم بعد وفاة والدتهم تارا نيتليتون، وصرحت " ابنتي وأشقائي بخير، وانا بخير لكني أعيش في توتر دائم هذه الأيام، لا أريد أن أتكلم على الانترنت عن المكان الذي أنها فيه لأن هذا خطير بسبب الطائرات التي تقصف العائلات هنا، وليس لدي الوقت كي أتابع النت كثيرًا وهو أمر خطير أيضًا."
ويعتقد أن شاروف تعيش في الرقة عاصمة داعش التي تمتلئ بالأمراض والعنف ونقص الغذاء والماء، وقد قتل والدها وزوجها في الموصل أثناء القتال العام الماضي، ولكن ظهرت الشكوك بعد اجراء خالد لمكالمة هاتفية في شباط/فبراير الماضي يهدد فيها المسؤولين لوقفهم عن الاستيلاء على منزله.
وقالت زينت انها كانت تعلم بالشائعات وأعلنت أن وفاته معلومة لكل عائلتها، وأوضحت " والدي على قيد الحياة؟ أعلم عن هذه الشائعة، ولكننا نعرف ومتأكدين أنه مات منذ وقت طويل."
وماتت والدتها تارا بسبب مضاعفات في الزائدة الدولية في أواخر 2015 بعد تعذر الوصول الى العلاجات الطبية المناسبة، وتركت زينت البالغة من العمر 14 عامًا لإطعام ستة أفواه، هم هدى 13 عامًا وعبد الله 11 عامًا والزرقاوي 10 اعوام وحمزة 5 أعوام وابنتها عائشة البالغة ثلاثة أشهر فقط .
وشرعت جدتها كارين نيتليتون في مهمة بائسة لإنقاذ جميع الأطفال الستة العالقين في منطقة الحروب، واستقلت رحلة الى أبو ظبي الخميس لتحاول الوصول الى تركيا مخططة السفر عبر البر الى سورية للعثور على الأطفال.
واصطحبت الجدة معها مقدم البرامج روبرت فان الات وطاقمه، ويعتقد انها ستنجو من الملاحقة القانونية التي يمكن أن تؤدي بها الى السجن 10 أعوام اذا أبدت الغرض القانوني للسفر الى سورية، في حين أكدت زينت انها تحاول الحديث مع جدتها بقدر ما تستطيع وترسل لها صورهم بانتظام.
ويعتقد أن الوالدة تارا أخذت أبنائها الخمسة الى سورية في مطلع 2014 للحاق بزوجها، وفي البداية كانت العائلة تعيش في منزل كبير على نهر الفرات نظرا لموقع المتطرف المتقدم في التنظيم، وكان يشاركهم المنزل صديقهم العمر من سيدني الذي كان ملاكمًا وأصبح متطرفًا.
واشتعل شاروف غضبًا في عام 2014 عندما صوّر ابنه الصغير عبد الله يحمل رأس مسؤول عسكري سوري، وكان العمر التقط صورًا مع اثنين من الرؤوس المقطوعة، ومن خلال منشورات زينب على السوشيال ميديا بدى في البداية أنها فتاة استرالية عادية تحب الأفلام والحلي وتشتري أغطية الهاتف من المحلات.
وتتابع أوستن ماهون ولونها المفضل هو الوردي وهي مدمنة على الايباد وتريد لامبورغيني وردية، وتتخذ من ساندرا بولك قدوة لها وتحب ركوب الخيل ويعتقد أنها كانت تمارس هذه الرياضة أثناء زيارة جدتها على ساحل نيو ساوث ويلز.
وذكرت مرة أنها ترغب في تعلم اللغة الاسبانية وقلقة بشأن تلوث الهواء، وإنها تريد أن تفعل شيء لتحسين الكوكب، ولكن شخصيتها أصبحت أكثر قتامة عندما ارتبطت بعلاقة عاطفية مع صديق والدها العمر الذي يكبرها بحوالي 17 عامًا.
وأعلنت أنها من جند الله على حسابها على توتر مع رمز سكاكين واسلحة، وأبدت اعجابها بصورة نشرها والدها والنيران تتصاعد من مركز التجارة العالمي مع أبو مصعب الزرقاوي مؤسس تنظيم القاعدة في العرق.
وعلّق شاروف على الصورة قائلا " 11 أيلول/سبتمبر هو أفضل يوم في حياتي، أعطى إخواننا حياة لإقامة دين الله في الأرض، واستوفوا ما هو الزامي على كل مسلم لإرهاب عدو الله."
أرسل تعليقك