الشارقة -صوت الإمارات
نظمت "لغتي" المبادرة التعليمية الرامية إلى دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية للأطفال في إمارة الشارقة، ضمن احتفالتها بأسبوع المكتبة العالمي الذي يقام سنويا في الفترة من 10-16 نيسان/ أبريل، وبالتعاون مع روضة الدراري في الشارقة- سلسلة من الفعاليات المتنوعة في مكتبة الروضة بهدف تعزيز مكانة المكتبة وتشجيع الأطفال على زيارتها وقراءة كتبها.
وتضمنت الفعاليات باقة متنوعة من الأنشطة الثقافية والأدبية التي ركز فيها على أسلوب القراءة باستخدام وسائل التكونولوجيا الحديثة، سيما أجهزة الحواسيب اللوحية التي قدمتها مبادرة "لغتي" للأطفال سابقًا، واستمتع الأطفال بأحداث ومشاهد مجموعة من القصص الشيقة والحافلة بالمعلومات ومنها "قصة المعلم الصغير"، و"قصتي بصوت أمي"، أما في فعالية "الراوي الصغير" التي سرد خلالها قصة من مجموعة "فراشة" الصادرة عن مجموعة "كلمات"، فقد أظهر الأطفال المشاركين فيها مهارات فائقة في السرد والقراءة، وقدم عرض مسرحي لقصة "ما أجمل الملابس" من مجموعة "الكتاب الكبير" الصادرة أيضًا عن مجموعة "كلمات"، تفاعل معه الأطفال كثيرًا.
وقالت مدير مبادرة "لغتي"بدرية آل علي "تأتي مشاركتنا في أسبوع المكتبة العالمي، من منطلق سعينا إلى إعادة مكانة وأهمية المكتبة المدرسية إلى سيرتها الأولى باعتبارها أحد أهم المصادر المعرفية التي يتزود بها أطفالنا وطلابنا بالمعلومات والمعارف المختلفة، وكذلك لتسليط الضوء على دورها الكبير في تعزيز ثقافة القراءة، كونها تُشكل دعامة أساسية للتعليم الذاتي". وأضافت "حرصنا على أن يكون للفعاليات التي نظمناها أثر كبير في تفعيل دور المكتبات والمعلمات القائمات عليها، وأدخلنا من خلالها الوسائل التعليمية الحديثة بهدف جذب الأطفال إلى القراءة، ولكوننا في "لغتي" معنيون بتعلم اللغة العربية بوسائل ذكية، ونظرًا إلى أن الهدف الرئيسي لأسبوع المكتبة العالمي لهذا العام خُصص لتحويل وتطوير المكتبات عبر إدخال التكنولوجيا في القراءة، كان لا بد أن تكون مساهمتنا فاعلة ومؤثرة في هذا المجال".
وأكدت مدير مبادرة "لغتي" أن حب القراءة إحساس داخلي ينمو مع الطفل منذ الصغر، وأن مسؤولية ترغيب أطفالنا في القراءة والتعلم يقع على الأسرة والروضة والمدرسة، فمن خلال هذه المؤسسات الثلاث تتشكل شخصية الفرد، وتخرج إلينا أجيال متعلمة قارئة تكون لها بصمتها الواضحة في النهوض بالمجتمع، لافتة إلى أن المبادرة تهتم بشكل كبير بتعليم الأطفال اللغة العربية بأسلوب ذكي وحديث لكون اللغة هي السبيل الوحيد إلى القراءة والمعرفة.
وكان عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أطلق مبادرة دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية بمدارس الشارقة في العام 2013، ضمن مبادراته الرامية إلى تطوير قطاع التعليم في الإمارة، والمحافظة على اللغة العربية وتحبيبها إلى الأطفال بطريقة عصرية علمية مبسطة. وفي يناير الماضي اعتمد الهوية الجديدة لمبادرة تعلم اللغة العربية في مدارس الشارقة تحت مسمى "لغتي"، وتمثل هذه المبادرة استجابة تربوية وعلمية لمتطلبات التطور في أساليب التعلم الذكي التي تؤسس لمجتمع المعرفة وتسهم في الارتقاء بمخرجات التعليم.
أرسل تعليقك