دبي ـ جمال أبو سمرا
كشفت الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم المدرسي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، فاطمة المريأن مستوى اللغة العربية لدى طلاب المدارس الخاصة بشكل عام دون الحدّ المطلوب، حتى في المدارس التي حصلت على تصنيف "متميز" ضمن تقييم جهاز الرقابة المدرسية.
وعزت ذلك إلى البيئة التي يعيش فيها الطالب بشكل عام، بدءا من المنزل الذي يهمل تعزيز وتطوير استخدام اللغة العربية في التواصل، وصولا الى التواصل الاجتماعي الذي تطغى عليه اللغة الانجليزية، انتهاء بالمدرسة التي لا تبذل جهدا في وضع برامج علاجية.
وطالبت المري في تصريحات صحافية على هامش ملتقى " معا نرتقي بالعربية" الذي أقيم في دبي أمس، الاثنين وزارة التربية والتعليم بضرورة تقديم مناهج إثرائية لمادة اللغة العربية في المدارس الخاصة، والتي تعاني ضعف المحتوى، مقارنة بالمناهج الأخرى، للمساعدة في خطة التطوير التي تعدّها الهيئة لتعزيز استخدام اللغة العربية في المدارس الخاصة بمختلف مناهجها.
وأوضحت أن الهيئة تتلقى طلبات من أسر عربية مواطنة وغير مواطنة للحصول على استثناء بإعفاء أبنائهم من دراسة اللغة العربية، لأسباب مختلفة، منها عدم رغبة بعضهم في دراسة أبنائهم لها، وآخرون عاشوا في دولة أجنبية فترة طويلة، وبالتالي، فإن الأبناء يجدون صعوبة في تعلّم اللغة، وآخرون أمهاتهم غير عربيات، بالإضافة أيضا إلى أسر عربية يعطون اللغة الانجليزية الاهتمام الأكبر عن العربية لأسباب تتعلق بالوجاهة الاجتماعية، ورفضت المري هذا التوجه إجمالا لكون العربية يجب أن تحظى بالاهتمام الأكبر لديهم عن أي لغة أخرى.
وأشارت إن الهيئة سبق أن اتخذت عدة إجراءات للنهوض باللغة العربية في المدارس الخاصة في دبي أبرزها، ضمّها إلى محاور التقييم في عمليات الرقابة المدرسية لإلزام المدارس بوضع برامج لتطويرها، إضافة إلى إخضاع معلمي اللغة العربية والتربية الإسلامية للتقييم من خلال اختبارات شفوية، وأخرى تحريرية، يُعطى المعلم بناء على نتائجها إخطار تعيين، أو يُمنع من تدريس المهنة، وذلك لضمان خلو المدارس من معلمين ضعيفي الأداء".
أرسل تعليقك