أبو ظبي - صوت الإمارات
تفاوتت نسب الغياب، في مدارس أبوظبي، في مختلف المراحل، حيث أشار مدراء المدارس إلى أن نسب الغياب إرتفعت بين طلاب المرحلة الثانوية، موضحين أنه لن يتم إعادة شرح الدروس للطلاب المتغيبين بدون عذر، علاوة على عدم إعادة الإختبارات المفاجئة لهم.
وأوضحت مديرة مدرسة الظبيانية، للبنات، في أبوظبي سعاد الجنيبي، أن نسبة الحضور عادية، كما أن حالات الغياب لم تكن لافتة للنظر، مضيفة أنه يتم إحصائها وإرسالها إلى مجلس أبوظبي للتعليم بشكل يومي.
وأضافت المديرة التي يوجد في مدرستها (670) طالبة في المرحلة الأولى من الصف الأول إلى الصف الخامس، أنه لا يسمح بالغياب بدون عذر طبي، وفي حالة الغياب بدون سبب يتم إحتساب اليوم على الطلاب، وإعلام أولياء الأمور في رسائل نصية قصيرة بتغيب أبنائهم.
وعن الغياب في المدارس التي تضم طلابًا في المرحلة الثانوية، قال أحد مدراء المدارس الحكومية، الذي طلب عدم ذكر إسمه، إن نسب الغياب ترتفع في المدارس الثانوية بشكل أكبر بكثير من مدارس المرحلتين الأولى والثانية، ويتكرر كل عام بسبب سفر أولياء الأمور لقضاء إجازات الأعياد داخل الدولة أو خارجها، ما يؤدي لضياع عدد من الحصص الدراسية على الطلبة.
وأشار إلى أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق أولياء الأمور، كونهم أصحاب القرار في هذا الشأن، مشددًا على أنه لابد من تقديس مواعيد الدراسة وعدم التهاون فيها لأن يؤدي لعدم فهم المناهج، لأن الدروس مبنية على بعضها البعض.
وأكد مدير مدرسة النهضة، في أبوظبي، عدنان عيسى أن نسب الغياب متفاوتة إلى حد كبير، لكن في المجمل العام تفاوتت نسب الحضور بين (40% إلى 100%) في مختلف المراحل والمناهج.
وأضاف أن طلاب المنهج الأميركي سجلوا حضورا بنسبة 100% وسيتم تكريمهم غدا في الطابور، كما سجل طلاب المنهج البريطاني نسبة حضور أفضل من العربي.
وأشار إلى أنه تم بالفعل احتساب أيام الغياب بعد انتهاء إجازة الأضحى على الطلاب، وإجراء اختبارات قصيرة مفاجئة، ولن تعاد للمتغيبين، إلا بعذر طبي.
وأوضح عيسى أن نسب الحضور في الصفوف المتوسطة تراوحت بين 60 إلى 80٪.
مسؤولية الآباء من جانبهم، أكد أولياء أمور أن ظاهرة الحضور والغياب مسؤولية الآباء والأمهات في المقام الأول.
وأفادوا بأن إدارات مدارس في أبوظبي أرسلت رسالات نصية قصيرة أمس بأنه لن يعاد شرح الدروس التي تغيب عنها الطلاب بدون عذر، علاوة فقدانهم درجات الامتحانات المفاجئة.
وقال محمد عثمان ولي أمر طالبة في مدرسة الوردية بأبوظبي إنني حرصت على حضور ابنتي على الرغم من إنها لم تكن قد تعافت من مرضها تماما وذلك لإكمال جميع الدروس والنشاطات المدرسية.
وأضاف أن دور الآباء والأمهات دور رئيسي ولابد من أن يتأكدوا من أنهم من يرسمون مستقبل أولادهم بدقة من خلال الحوار الدائم مع الأبناء وتربيتهم على ثقافة الحوار وإقناعهم بأهمية عدم التغيب عن الدراسة قبل أو بعد الإجازات الرسمية الطويلة.
وأشار محمود عثمان إلى أنه حرص على توصيل ابنته وإعادتها من مدرسة الوردية في أبوظبي، بعد أن أخبرت إدارة المدرسة الأم بضرورة الالتزام بالحضور وعدم الغياب بعد انتهاء إجازة العيد المقررة يوم الاثنين (أمس الأول ).
من جانبه، التزم عاصم ميشيل، مهندس كمبيوتر وولي أمر أحد الطلاب بالحضور أمس الثلاثاء قائلاً «إنني لا اتفق مع ظاهرة تغيب التلاميذ والطلاب بعد انتهاء إجازة العيد حيث إنها محددة وتجاوزها يؤدي إلى ضياع أجزاء من المواد الدراسية لا يستهان بها ولابد من الحفاظ على ترابط الموضوعات الدراسية».
وأضاف أن إدارة المدرسة التي ينتظم فيها ابنه في المرحلة الأولى نوهت إلى أن الغياب بدون عذر غير مقبول وسيتم احتسابه على الطلاب.
أرسل تعليقك