شهد رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة الشيخ حامد بن زايد آل نهيان ، الأحد، فعاليات أسبوع الابتكار، ووقعت الجامعة بمقرها عقودًا بقيمة 71.1 مليون درهم مع صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات إحدى مبادرات الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات.
وتهدف العقود إلى تمويل 50 منحة بكالوريوس و30 منحة ماجستير ضمن برنامج “بعثة” ودعم 10 مشروعات بحثية.
وتهدف الشراكة بين الجامعة والصندوق إلى دفع مسيرة التعليم في الدولة في التخصصات المتعلقة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال دعم ورعاية الكوادر الإماراتية المتفوقة علميًا.
وأكد الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، أن الابتكار أضحى ضرورة لابد منها لمتابعة عملية التطوير في بناء اقتصاد معرفي مستدام يعزز من مركز الإمارات الإقليمي والعالمي كدولة منتجة ورائدة للبحوث والتطوير.
وذكر إن هذا هو الهدف السامي للقيادة الحكيمة لرئيس الدولة، بإعلان العام الجاري عامًا للابتكار، وإطلاق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي تهدف لتحقيق “رؤية الإمارات 2021”.
وأضاف أن اسبوع الإمارات للابتكار هو مبادرة تعكس أهمية الابتكار والتعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة لتحقيق هدف تطوير ودفع عجلة النمو في مجالات بحوث تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وفي مختلف العلوم المهمة، والذي من خلاله تتوافر كل السبل الممكنة لتمكين أبناء الدولة من ريادة مختلف القطاعات الحيوية، ما سيضمن مستوى متقدمًا من العيش الرغيد للأجيال القادمة.
وتفقد الشيخ حامد بن زايد، خلال جولته في حرم الجامعة مركز أبحاث وابتكار الطيران، الذي تم إنشاؤه أخيرًا مع “مبادلة” للطيران، ويضم معدات تصنيع متقدمة لإنتاج مكونات ومواد طائرات قليلة الكلفة ومرافق توصيف لتقييم خصائص المواد والألياف، فضلًا عن معدات التشغيل الآلي لتجميع مكونات الطائرات بشكل فاعل.
كما اطلع على عدد من مشروعات الطلبة التي ضمت نظامًا للتصميم والنمذجة والتحكم بالطائرات الهجينة من دون طيار، والنسيج الذكي لتخطيط القلب وقياس ضغط الدم والجيل القادم من الرقاقات الإلكترونية البيولوجية المتنقلة وغيرها.
والتقى الطلبة المتنافسين في مسابقة ريادة الأعمال، الذين قدموا أفكارهم إلى لجنة من المستثمرين وأعضاء الهيئة الأكاديمية بهدف الحصول على تمويل مفترض لمشروعاتهم وتحويلها من أفكار أكاديمية إلى مشروعات أعمال ناجحة.
وأوضح رئيس مجلس أمناء صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، الدكتور عبدالقادر إبراهيم الخياط، إن مبادرة “بعثة” تندرج في إطار استراتيجية الهيئة لتنمية الموارد البشرية المتخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف أن الهيئة تعنى بدعم ورعاية الطلبة المتميزين علميًا لكي يأخذوا دورهم في مسيرة البناء والتطور في ضوء المشروعات الكبرى الجارية على قدم وساق في الدولة، التي توجت أخيرًا بمبادرات الحكومة الذكية والمدن الذكية.
وأكد أن المبادرة تستجيب أيضًا للطلب المتنامي على الموارد البشرية المواطنة المتخصصة في قطاع الاتصالات والمجالات المرتبطة به، مشيرًا إلى أنها عملت على تقييم وضع الموارد البشرية المواطنة والمتخصصة في مجال الاتصالات ونظم المعلومات، ثم وضعت خطة للنهوض بهذا الأمر من خلال ابتعاث الطلبة المتميزين في هذا المجال.
وأضاف أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يسهم بشكل حيوي في دعم بناء الاقتصاد القائم على المعرفة، ولذلك تم إطلاق برنامج بعثة في عام 2013 لتحقيق أهداف رؤية 2021 من خلال المساهمة في توفير نظام تعليمي رفيع المستوى للأجيال القادمة.
وذكر نائب المدير العام لقطاع الخدمات المساندة في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، سعيد سلطان السويدي، ان هذه المنح تندرج ضمن مبادرات الهيئة للإسهام في تنفيذ رؤية القيادة الحكيمة للإمارات الرامية إلى بناء اقتصاد تنافسي بقيادة إماراتيين يتميزون بالمعرفة والابتكار.
أرسل تعليقك