باحثو جامعة القصيم يدعون لزراعة شجرة الهوهوبا في الدول العربية
آخر تحديث 14:54:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تستخدم في صناعة معجون الأسنان والصمغ والحبر

باحثو جامعة القصيم يدعون لزراعة شجرة "الهوهوبا" في الدول العربية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - باحثو جامعة القصيم يدعون لزراعة شجرة "الهوهوبا" في الدول العربية

شجرة الهوهوبا
الرياض ــ محمد الدوسري

يدعو الكثير من الباحثين في مجال الزراعة إلى الاتجاه لزراعة شجرة "الهوهوبا" في البلدان العربية؛ نظرًا إلى أهميتها الاقتصادية المتمثلة في دخول بذورها وأوراقها في استخدامات العديد من الصناعات الطبية، والغذائية، والزراعية، وتوافقها مع طبيعة المناخ السائد في معظم أرجاء المنطقة.

تتحمل هذه الشجرة الظروف البيئية الجافة والحارة، ولا تحتاج إلى المياه بشكل كبير، وهو ما يتسق مع استراتيجية الزراعة في المملكة التي تسعى إلى تحقيق التوازن ما بين تنمية القطاع الزراعي والمحافظة على الموارد المائية.

تدخل "الهوهوبا" في مكونات 300 منتجًا صناعيًّا وغذائيًّا في الولايات المتحدة الأميركية، وأجاز (European Committee) استخدام زيتها في تغطية الشوكولاتة، والفواكه المجففة، لتقليل الفاقد من الرطوبة أثناء عملية التخزين مع الحفاظ على جودتها.

كما دخل استخدام الشجرة في عدد من صناعات مستحضرات التجميل، والعناية بالبشرة، وبعض المكملات الغذائية التي تصدر للعالم.

تعد "الهوهوبا" شجرة صحراوية معمّرة، ويبلغ طولها من 1.8 إلى 3 أمتار، وعرضها من 1.8 إلى 2.4 متر، وأوراقها جلدية بطول 2.5 إلى 6 سنتيمترات، وعرض 2 سنتيمتر، ولون الذكر أخضر مصفر، يحتوي على طبقه شمعية تقلل من فقد الرطوبة، بينما المؤنثة منها صغيرة الحجم، ولونها باهت، وتلقح عن طريق الرياح.

ونظرًا إلى هذه الأهمية، أجرى مركز الأبحاث التابع لكلية الزراعة والطب البيطري في جامعة القصيم، دراسات علمية على هذه الشجرة، شملت مختلف مناطق المملكة لمعرفة إمكانية زراعتها فيها، لتُظهر النتائج أنها شجرة تتأقلم بشكل سريع مع الظروف البيئية المحلية السائدة، ويمكن أنَّ تسهم في دفع حركة تنمية القطاع الزراعي في المملكة، وزيادة تنوع الاستثمار الاقتصادي فيه.

وبيّن  رئيس المركز، الدكتور عبدالرحمن عبدالله الصقير، أنَّ "الهوهوبا" التي يطلق عليها "البندق البري" واسمها العلمي (Jojoba) شرعت الكثير من الدول في استزراعها ودعم وتشجيع الأبحاث العلمية المرتبطة بزراعتها وإنتاج بذورها، لاسيما في دول منطقة الشرق الأوسط، واستنباط الأصناف المناسبة منها لكل منطقة بيئية؛ لأن بذورها تحوي كميات من الزيت يمكن للإنسان الاستعانة به في غذائه.

وذكر الدكتور عبدالرحمن الصقير: "دراساتهم التي أجروها على "الهوهوبا" بينت أنَّ زيتها من الناحية الفيزيائية يشبه الزيوت النباتية الأخرى، أما من الناحية الكيميائية فإنه أقرب ما يكون إلى الشمع السائل، بخلاف الزيوت المشتقة من بذور المحاصيل الزيتية الأخرى، وهو أصفر اللون عديم الرائحة ومقاوم للتزنخ، ويبقى سائلاً في درجة حرارة الغرفة، متميزًا بالثبات وطول فترة الصلاحية".

كما أشار إلى أنَّ أغراض شجرة "الهوهوبا" تعددت، فعلاوة على استخدامها في تشجير المناطق الجافة ووقف انجراف التربة، يستعان بها في صناعات مستحضرات التجميل، والشامبو، ومعجون الأسنان، وكريم الحلاقة، ومزيل الأصباغ، والدهانات، والشموع، ومواد التنظيف، والصمغ، والبلاستيك، والحبر.

ولزيت "الهوهوبا"، كما أخبر الدكتور الصقير، استخدامات طبية واسعة أيضًا، إذ يدخل في إعداد بعض الأدوية والعقاقير الخافضة للحرارة والمسكنات، وعلاج الالتهابات، في حين أنَّ بذورها التي تحوي مركبات "السيموندسين" تدخل في إنتاج عقاقير تخفيف الوزن، وفي صناعة مبيدات عضوية لمكافحة الحشائش، والآفات الزراعية.

من المجالات الواعدة للزيت استخدامه في وقاية النباتات من بعض الحشرات الضارة كالذباب الأبيض، وكذلك استخدامه في مكافحة بعض أنواع الأمراض البكتيرية على نباتات العنب، وهذا من شأنه تقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية التي لا تخلو من مخاطر على الإنسان والبيئة بشكل عام.

تحتاج شجيرات "الهوهوبا" إلى الري خلال سنتين فقط من زراعتها، أي مع بداية فصلي الشتاء والربيع لتسريع نموها، ومع الظروف المناسبة من التربة الجيدة، وتوفر القليل من الماء، والإضاءة الكافية، تنمو جذور الشجرة بمعدل سريع يتيح ظهور بذورها دون الحاجة إلى الري فيما بعد على الأمد البعيد.

يذكر أنَّ الموطن الأصلي لشجرة "الهوهوبا" هو صحراء "سونورا" شمال المكسيك، وجنوب غربي ولايتي أريزونا وكاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية، واستخدمت بذورها منذ قرون عدّة في مستحضرات التجميل البدائية، وعلاج الالتهابات الجلدية والجروح والزكام، حتى تم اكتشافها حديثًا العام 1933، عندما قامت إحدى الشركات الأميركية المنتجة للدهانات باختبار زيتها في صناعة الطلاء.

وفي الحرب العالمية الثانية أضيف زيتها لزيوت المحركات العسكرية، وفي تزييت تروس الآليات الحربية، مما أكسبها قدرة عالية على الأداء القتالي، علاوة على تزييت المدافع بدلاً عن الزيوت المصنعة من مشتقات البترول، وتحول استخدامه مع مطلع السبعينيات إلى صناعات مستحضرات التجميل.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثو جامعة القصيم يدعون لزراعة شجرة الهوهوبا في الدول العربية باحثو جامعة القصيم يدعون لزراعة شجرة الهوهوبا في الدول العربية



GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates