عجمان ـ سعيد المهيري
حسين الجسمي . . محمود العسيلي . . حمزة نمرة . . وكثير من نجوم الغناء العربي كانوا حاضرين بأعمالهم في مهرجان الأغنية المصورة في جامعة عجمان والذي يقوم فيه الطالب بتصوير الأغنية التي يختارها بطريقة الفيديو كليب من خلال التدريب على خوض عملية الإنتاج بكل مراحلها وتحدياتها، ويحاول توظيف مهارات التصوير والمونتاج والتمثيل لإبراز القيم الإنسانية والاجتماعية التي تتضمنها الأغنية، وكيفية الاستفادة منها في المجتمع .
للتعرف إلى فكرة المهرجان والهدف من إقامته كان لنا هذا اللقاء مع د . خالد الخاجة عميد كلية الإعلام والمعلومات والعلوم الإنسانية في جامعة عجمان وأكد "الهدف الأول من إقامة هذه النوعية من الأنشطة هو إعطاء الطلاب فرصة للتعبير عن مواهبهم وإبداعاتهم بحرية وتحفيز روح الابتكار لديهم من خلال ما يدرسونه في مساقات الإعلام، حيث يعتبر هذا المهرجان فرصة سانحة لهم للتدريب على الإنتاج والتصوير والتقديم والإخراج وأن ينطلقوا بإبداعاتهم وإنتاجهم خارج أسوار الجامعة، حيث قام العديد من الطلاب بتحميل إنتاجهم على يوتيوب مما حفز قدرتهم على المنافسة .
ويضيف د . الخاجة: "من خلال تجربتي في المشاركة بلجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان سعدت بالمستوى الفني للفيديوهات التي قام الطلاب بإنتاجها خاصة تلك التي ركزت فكرتها على الاهتمام بالعلاقات الإنسانية وخدمة المجتمع وإعلاء قيم مهمة مثل بر الوالدين وتحدي الإعاقة، كما أن وجود الجوائز والتكريم في نهاية المهرجان مثل تشجيعا وتحفيزا لمن لم يحالفه الحظ بأن يجتهد أكثر ويطور أدواته وأفكاره ليفوز في المرة المقبلة، وأوجه شكري للأساتذة على جهدهم في توجيه الطلاب والإشراف عليهم وإثارة حماسهم والرغبة في المنافسة فيما بينهم، لأن التنافس يظهر دائماً إنتاجاً متميزاً، وأقول لهم دائماً إن النشاط الطلابي لا يقل أهمية عما يدرس بالقاعات الدراسية ولهذا فنحن نشجع الطلاب على التدريب داخل الجامعة وخارجها من خلال مشاركة الطلاب في جميع الأنشطة والفعاليات المتخصصة في الإعلام والتي تقيمها الدولة، فطلابنا شاركوا في التنظيم والحضور بمنتدى الاتصال الحكومي في الشارقة وملتقى الإعلام بدبي وغيرها من الفعاليات التي تغذي معرفتهم وتزيد مهاراتهم وتجعلهم أكثر قدرة على المنافسة في سوق العمل .
أما الفائز بالمركز الأول في المهرجان فهو طالب يتمتع بخبرة عملية ومهارات متنوعة، حيث يكتب ويخرج للمسرح كما أنه موظف بتلفزيون الشارقة قسم التصميم والجرافيك، اسمه محمد وليو والأغنية التي قام بتصويرها بعنوان (صوت للفنان حمزة نمرة) ويقول عنها: هذه الأغنية بكلماتها تغذي المشهد تماماً بحيث لا يحتاج أي مخرجإلا الذهاب وتصوير الكلمات، حيث يقول حمزة نمرة فيها: (صوت صديقي ويايا همسه يحكي سر في بير امين ندي الاذان جوا الجوامع يشد قلب المؤمنين وابتهال من فصل طالع من عيال في درس دين)، فالقارئ يكوّن فورا الصورة في خياله بمجرد قراءته لكلمات الأغنية وكانت المشكلة لدي سهولة نقل الصورة والبعد عن الابتكار، فابتكرت مشكلة وهي ان الرجل الذي يتأمل هذه الأصوات أصم ولا يسمع فكل ما يشاهده امامه هو ماضٍ له مع اصدقائه في المدرسة، ما ميز الفيديو كليب هو التقنية التي استعملتها وقد استبدلنا العدسات بكل لقطة ومشهد، وهذا اعطى الفيديو مشهداً جميلاً واستعرت من صديقي طائرة بلا طيار صغيرة الحجم تصور من أماكن مرتفعة وهي أعطت الفيديو ضخامة فالكثير كان تعليقهم أن تكاليف العمل تجاوزت الآلاف، ولكن الحقيقة كانت عكس ذلك تماماً واستكمل الجولة بين إبداعات الطلاب . . فالتقى بفاطمة الزهراء مازن الفائزة بالمركز الثاني، حيث قامت بإنتاج وتصوير أغنية للفنان محمود العسيلي بعنوان ضحكة . . وتقول عنها: "فكرة الفيديو كليب قائمة على زرع الابتسامة بين الأصدقاء وكافة أفراد المجتمع . حيث كان علينا اختيار الكلمات ومشاهد توافق كلمات الأغنية حتى يستطيع المشاهد من ربط كلمات الاغنية والمشاهد معاً"، فبدأنا في كتابة السيناريو "سكربت للتصوير" وبدأنا بالحرم الجامعي ثم انتقلنا لبيوت اصدقائنا وأقربائنا والتصوير في شوارع عجمان، حيثُ يتضمن الفيديو مشاهد عدة من أهمها براءة الأطفال في اللعب مع بعضهم، وإن الضحكة والابتسامة قادرة على حل المشكلات، ضحكة الموظف الصفراء لكثرة طلبات المدير، ضحكة الفتاة وفرحتها عند اختيار فستان زفافها وضحكة الطالبة بشجاعة عند صف السيارة في اماكن مخصصة لموظفي الجامعة .
واستغرق التصوير 3 أشهر تقريباً بعد بداية الفصل الدراسي الأول بأسبوعين، وتضيف: "من الصعوبات التي واجهتنا هي أن كلمات أغنية ضحكة لمحمود العسيلي سريعة الايقاع فكل مشهد مدته لا تزيد على ثلاث إلى خمس ثوانٍ . . استفدت من هذه التجربه العلمية والعملية احترام الوقت لانه من اغلى ما تقدمه لنا الحياة والقدرة على توصيل الرسالة باختصار" .
تتدخل في الحديث زميلتها في الفريق والفوز بالمركز الثاني سارة السليمان فتقول: "طبعاً لابد من وجود صعوبات تواجه أي طالب يقوم بإخراج أو اعداد مشروعه الغنائي، وبالذات أنه من الدفعة الاولى، ولكن بحمدالله استطعنا التغلب على هذه الصعوبات رغم ضيق الوقت للتصوير والمونتاج، وكان لابد لنا من ترتيب جدول يناسب جميع أعضاء فريق العمل، وهذا شكل لنا بعض التحديات لإتمام العمل بالوقت المناسب . مع العلم بأنه ليس العمل الاول لي بتصوير فيديوهات، حيث ساهمت بعدة مشاريع تخرج للأصدقاء ولي أعمال أخرى موجودة على اليوتيوب .
أما محمد أحمد مشورب، طالب تصميم جرافيكي، سنة رابعة فيتحدث عن الفيديو كليب الذي قام بإنتاجه وتصويره ويقول: الأغنية بعنوان "مالناش غير بعض" وهي إعلان لإحدى شركات الاتصالات، ومنها اقتبسنا فكرة الفيديو كليب، التي تنبع من أننا لا نستطيع العيش في الحياة من دون الآخر، واخترت هذه الاغنية بالتحديد لما تحمله كلماتها من معان سامية .
اعتمدت على كلمات الأغنية وموضوعها، لأننا نفتقد إلى موضوع الأغنية في الفيديو كليب، أما أنا من خلال "مالناش غير بعض" فعملت على تجسيد كل شخص بموضوع، وكل حالة تمثل لقطة معينة وبعد كتابة السيناريو قمت باختيار الأماكن التي يمكن ان اقوم بالتصوير فيها نظراً لنوع المشهد وما يدور فيه وبما أن الأغنية تدور حول التعايش مع الآخر واختلاف الجنسيات أنسب مكان لتصوير معظم المشاهد كان القرية العالمية .
الطالب غسان فضل السعدي أحد أعضاء فريق انتاج الأغنية الفائزة بالمركز الثالث "عشق القلوب" يقول عنها: "أتت الفكرة بشكل أساسي لتكون متزامنة مع اليوم الوطني للإمارات، حيث اخترنا أغنية وطنية للفنان حسين الجسمي بعنوان "عشق القلوب" التي تكلمت في حب الإمارات والولاء لها ووصف اتحادها العظيم، واخترنا أماكن تصوير حول الإمارات وما بين المناطق التراثية والحضارية فيها بما يتناسب مع كلمات الأغنية، استغرق اعداد الفيديو كليب شهرين ونصف انقسمت هذه الفترة ما بين تصوير للمناطق ومن ثم تجميع للقطات ومونتاجها .
كان الوقت المحدد لإعداد الفيديو كليب من الصعوبات والتحديات التي واجهت الفريق، وقد تم التغلب على هذه المشكلة بالتنسيق بين اعضاء الفريق وتقسيم المهام بينهم وتوزيع أيام التصوير بشكل جدول على مدى الفترة الزمنية المحددة للتصوير كانت تجربة جديدة لي بالنسبة لفيديو كليب وأشكر د . صفا محمود لأنها من بادرت بفتح هذا الباب لطلاب الجامعة .
أرسل تعليقك