ابوظبي- فهد الحوسني
أظهرت نتائج الثانوية العامة، تفوقًا واضحًا لطلبة المدارس الحكومية، في قائمة الأوائل، حيث جاء سبعة طلاب من مدارس حكومية في قائمة العشر الأوائل مقابل ثلاثة طلاب في مدارس خاصة، فيما بلغ معدل النجاح في المدارس الحكومية 93.1% للقسم العلمي، و83.8% في القسم الأدبي، مقابل 91.2% للقسم العلمي داخل المدارس الخاصة، و83.7% في القسم الأدبي.
وأكد المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية محمد سالم الظاهري، أنّ الدعم اللامحدود الذي يلقاه قطاع التعليم الحكومي من الدولة؛ ساعد المدارس الحكومية على أن تمتلك كادرًا تعليميًا مميزًا، وتكون لها الأفضلية، بسبب تفوق أنظمتها في اختيار المعلمين من حيث المؤهلات والشهادات، ما يمثّل ميزات أساسية لا تتوافر لمثلها في المدارس الخاصة التي تدرس اللغة العربية.
وأشار الظاهري، إلى أنّ الإقبال المتزايد على الالتحاق بمدارس التعليم العام في أبوظبي، يعود إلى قناعة الأهالي بما وصل إليه التعليم في المدارس الحكومية من تطوّر ملحوظ، بسبب توافر البيئة التعليمية المتميزة والمحفزة للطالب والمعلم على حد سواء، حيث حرص المجلس على الارتقاء بالمنظومة التعليمية إلى أعلى المستويات.
وشدّد، على اهتمام المجلس بجميع القطاعات والمدارس، على مختلف مناهجها وتبعيتها، وتركيزه الدائم على تطوير التعليم نحو الأفضل، لافتًا إلى أنّ الجميع شركاء في العملية التعليمية، تخطيطًا وتنفيذًا وتقييمًا، وأن العملية لا تكتمل إلا بتكامل أدوار جميع الأطراف ذات العلاقة، مؤكدًا أنّ ذلك يأتي في إطار السياسة التي يعتمدها المجلس من أجل الوصول بالتعليم في أبوظبي إلى مصاف العالمية، ولتكون مخرجات العملية التعليمية ملبيةً احتياجات الإمارة التي تتوافق وسوق العمل ومتطلبات التنمية فيها.
وأبرز المعلمون في المدارس الحكومية، أنّ الاستبيانات التي ينفّذها المجلس تؤكد دائمًا أنّ المدارس الحكومية تتفوق على الخاصة في رضا ذوي الطلبة عن جودة التعليم، مشيرين إلى أنّ تحسن نتائج طلبة المدارس الحكومية يعود إلى توافر عوامل عدة، أسهمت في رفع مستوياتهم العلمية والتربوية على حد سواء، أولها أن المدارس بدأت العام الدراسي كاملة الهيئة التدريسية، وتم تزويد الميدان التربوي بمعلمين أكفاء وعلى أعلى درجات الالتزام، وتنفيذ برامج تدريب شاملة ومكثفة طوال العام الدراسي ما يعود على مستوى أدائهم وتحصيل الطلبة، ووضع خطط تدريسية للمنهج وفق الجدول الزمني، وإتاحة فرص للمراجعة، فضلًا عن التخطيط المحكم من الوزارة والمجلس.
ونوه المعلمون، إلى أنّ الدورات التدريبية التي ينظمها المجلس للقيادات المدرسية حول القيادة السليمة وطرق وأساليب الادارة الحديثة، والتوسّع في استخدام وتوظيف تقنيات عملية متطورة داخل المدارس، وحرصه على تطوير وتأهيل الكادر التعليمي والإداري للوصول إلى أفضل الطرق العلمية، وتوفير البيئة المثلى للطلبة، وتفعيل دور الأهل وتعاونهم مع الإدارات المدرسية؛ كان لها أثرًا كبيرًا في تقدم المدارس الحكومية، وارتفاع مستوى التحصيل لدى الطلبة.
أرسل تعليقك