أكد وزير التربية والتعليم، رئيس الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية حسين بن إبراهيم الحمادي أن الإمارات أولت العنصر البشري أهمية خاصة، وواصلت العمل بهذا النهج منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وحتى هذا الوقت. وأضاف " وضعت دولة الإمارات، الإنسان في صلب اهتمامها بقيادة رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، وأخيه نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وأضاف " إن ما تشهده الدولة من تقدم وريادة، جاء نتيجة حتمية لهذا الاهتمام برأس المال البشري، ودعم مفهوم التنمية البشرية والاستثمار الأمثل في الإنسان وتشجيع ثقافة الابتكار والإبداع، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة على الصعد كافة".
جاء ذلك خلال افتتاحه مؤتمر الموارد البشرية الدولي الخامس، الذي عقدته الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أمس الاثنين ، بمشاركة 500 خبير من 10 دول في مركز دبي التجاري العالمي، ويستمر ليومين، بعنوان " الإبداع والرؤية المستقبلية لرأس المال البشري"، تحت رعاية ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم .
وأعلن الحمادي " لقد رسخت دولة الإمارات بفضل الله ثم برؤية قياداتها الحكيمة وجهود أبنائها، مكانتها على خارطة التنافسية العالمية، وتصدرت مراتب متقدمة عالميا وعلى أكثر من صعيد، لا سيما في الكفاءة الحكومية، وكونها تحتل المرتبة الأولى وللعام الرابع على التوالي ضمن قائمة الدول المفضلة للشباب العربي للعيش والعمل".
وأشار إلى أن الدولة خطت خطوات واسعة نحو تطبيق أفضل ممارسات الموارد البشرية وأنظمتها، لما فيه نمو وازدهار رأس المال البشري، «"على اعتباره ركيزة عملية التنمية الشاملة، وهذا الأمر تجسد في وزاراتنا ومؤسساتنا الاتحادية والمحلية والمؤسسات الرائدة في القطاع الخاص في الدولة".
ويناقش المؤتمر العديد من الموضوعات والقضايا التي ترتبط ارتباطا وثيقا بتطوير رأس المال البشري وتمكينه منها الاتجاهات الحديثة في الموارد البشرية، وكيفية إدارة المواهب في عصر المعلوماتية، وآلية استخدام المعايير والتكنولوجيا في رفع إمكانات ومهارات الموارد البشرية، ومستقبل رأس المال البشري ودوره في إدراك الرؤى الوطنية والمؤسسية. ويتناول المؤتمر موضوعات " الجيل القادم لمنظومة المكافآت، ودوره في الحفاظ على الموظفين، والتخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة الخاص بالانتقال الديناميكي للمواهب والقيمة المضافة للمؤسسة، وإدارة تنوع القوى العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز الميزة التنافسية".
وأكد مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية الدكتور عبد الرحمن العور،أن المكانة الرائدة التي حازتها الإمارات في المحافل الدولية لم تكن لتتحقق لولا المتابعة الحثيثة من قبل القيادة الرشيدة للدولة، التي راهنت على الكوادر البشرية المواطنة المؤهلة، وأولتهم ثقتها العالية، وسخرت لهم الإمكانات والموارد كافة " باعتبارهم ركيزة التغيير الحقيقي ومحرك الإنجاز والعطاء الذي يحقق رؤية الإمارات 2021 وأجندتها الوطنية".
ولفت إلى أن عدد المتحدثين في المؤتمر الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع شركة "إنفورما" يبلغ 20 متحدثًا وخبيرًا في الموارد البشرية من 10 دول على مستوى العالم، ويشارك فيه أكثر من 500 خبير ومختص ومهتم في مجال الموارد البشرية، وعدد من مديري الخدمة المدنية والتنمية الإدارية في دول مجلس التعاون بدول الخليج العربية، وكبار مسؤولي الموارد البشرية في القطاعين الحكومي والخاص من مختلف دول العالم.
وكرم حسين بن إبراهيم الحمادي رعاة الدورة الخامسة لمؤتمر الموارد البشرية، ويشارك في المؤتمر نخبة من المؤسسات العالمية المختصة بالموارد البشرية، والتي تربطها بالهيئة مذكرات تفاهم، ومنها " المعهد البريطاني العالي للموارد البشرية CIPD، وجمعية الموارد البشرية في الولايات المتحدة الأميركية SHRM، ومعهد تدريب موظفي القطاع العام في كوريا الجنوبية، وجامعة موناش الأسترالية، والمعهد الأسترالي للموارد البشرية (AHRI)، بالإضافة إلى متحدثين من مؤسسات وشركات عالمية ذات تجارب رائدة في إدارة وتنمية رأس مالها البشري.
ووقعت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، على هامش المؤتمر ومثلها مديرها العام الدكتور عبدالرحمن العور، مذكرة تفاهم، مع المعهد المركزي لتدريب المسؤولين في كوريا الجنوبية "كوتي"، ومثله رئيس المعهد يونغ جي يو .
ونصت المذكرة على التعاون في مركز التميز في الموارد البشرية الذي تستعد الهيئة لإطلاقه خلال الفترة المقبلة، من خلال المساهمة في إنشاء المركز الذي يرتكز على اقتراح سياسات موارد بشرية موثقة بالحقائق والبيانات، بالإضافة إلى تبادل أفضل الممارسات والمقارنات المعيارية في مختلف القطاعات بين الهيئة والمعهد.
أرسل تعليقك