أبوظبي ـ صوت الإمارات
أعلن مجلس أبوظبي للتعليم بالتعاون مع مواصلات الإمارات أمس، عن إطلاق مشروعهما المشترك "المنظومة الذكية لسلامة الطلبة داخل الحافلات المدرسية"، ويتضمن ثلاث مبادرات لتوفير أفضل الممارسات العالمية لضمان سلامة الطلبة داخل الحافلات المدرسية، وتغطي هذه المبادرات الإجراءات، والأنظمة التقنية والذكية، والسياسات والتشريعات، والبنية التحتية، وتطوير وتأهيل الكوادر البشرية، والمسؤولية المجتمعية، في إطار تسخير جميع الإمكانات المتاحة، لتطوير أنظمة النقل في الحافلات المدرسية، وتأمين أفضل سبل الأمن والحماية للطلبة وضمان أمنهم وسلامتهم، والتي ستطبق مع بداية العام الدراسي في جميع المدارس الحكومية في إمارة أبوظبي، وتعمم في مرحلة لاحقة لتشمل قطاع المدارس الخاصة
وأكدت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، أنَّ جميع الطلاب في الإمارة هم أمانة لدى المجلس بدءاً من خروجهم من المنزل وحتى عودتهم، وكلهم أبناؤنا. وشددت على أن أي تكلفة تم تحملها من أجل تطبيق هذه المنظومة الأحدث عالمياً في مجال تأمين وسلامة أبنائنا لا تساوي شيئاً أمام أمنهم وسلامته، وأن القيادة الرشيدة تعلى قيمة الإنسان وتحافظ عليه، وسلامة الأبناء من أولى اهتماماتها، لافتة إلى أن سلامة الطلبة مسؤولية الجميع، وأنه مع تطبيق "المنظومة الذكية لسلامة الطلبة" فلا مجال للخطأ مطلقاً، وكل شخص مسؤول عن أمن وسلامة الأطفال داخل الحافلات، وسيتم تزويد جميع حافلات رياض الأطفال والحلقة الأولى البالغ عددها 1300 حافلة بالمنظومة الذكية وسيبدأ التطبيق مع أول يوم دراسي من العام الجديد.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الطرفان في مسرح مدرسة عبدالله بن عتيبة في أبوظبي أمس الأربعاء، بحضور مدير عام مواصلات الإمارات، محمد عبد الله الجرمن.
وأضافت القبيسي: "إن إطلاق المنظومة الذكية لسلامة الطلبة سبقها اجتماعات ومباحثات بين المسؤولين في المجلس ومواصلات الإمارات أسفرت عن إضافة المجلس مجموعة من المعايير والمتطلبات في العقد المبرم مع مواصلات الإمارات لتلبية الاشتراطات الجديدة لتشريعات النقل المدرسي، وزيادة أعداد الحافلات التي تخدم مدارس أبوظبي الحكومية بما لا يقل عن 100 حافلة إضافية من ضمنها (26) حافلة مجهزه لنقل الطلبة ذوي الإعاقة الحركية، لافتة إلى أن الدراسات أظهرت أن العام الدراسي الجديد سيتطلب إضافة 72 حافلة كحد أدنى بسبب النمو في عدد الطلبة في المدارس والتوسع في مناطق سكنية جديدة، بالإضافة إلى بعض المدارس التي ظهرت حاجتها إلى حافلات إضافية السنة الدراسية الماضية، وتم وضع خطط عملية لتقليل الزمن الذي تستغرقه الرحلة من وإلى المدرسة، بجانب مواجهة أي احتياجات جديدة طارئة قد تظهر مع بداية العام الدراسي وخاصة لمواجهة متطلبات المناطق السكنية الجديدة".
وشددت على استمرار المجلس في بذل الجهود من أجل ضمان أعلى مستوى من الأمن والسلامة يحول دون وقوع أي حوادث عند الانتقال بين المنزل والمدرسة.
ويعمل الشريكان الاستراتيجيان من خلال هذه المنظومة الجديدة وغيرها من المبادرات والمشاريع الجاري إعدادها على تحقيق أهداف مشتركة منها توفير نقل آمن ومريح لأبنائنا الطلبة للوصول إلى نسبة صفر% في حوادث النقل المدرسي.
وأكدت الدكتورة أمل القبيسي، حرص المجلس على توافر متطلبات واشتراطات الأمن والسلامة في وسائل النقل المدرسي، لتعزيز سلامة الطلبة، وتأمين الحماية اللازمة لهم، ومتابعتهم إلكترونياً، مشيرة إلى أن مسؤولية سلامة الطلبة في أثناء رحلتهم من وإلى المدرسة لا يمكن أن تتحملها جهة واحدة في المجتمع، وإنما تتشارك فيها جميع الجهات المعنية لتحقيق أقصى درجات الأمن والسلامة في للطلبة، والمجلس لن يسمح بالمساس أو الإساءة لأي طالب.
ودعت الجميع أفراداً ومؤسسات إلى العمل بعزيمة وإصرار للحفاظ على أمن الإمارات، واستقرارها، وحماية المكتسبات الوطنية، مؤكدة حرص جميع الجهات المعنية بالإمارة على توظيف أحدث وسائل التكنولوجيا التي تساهم في ضمان أمن وسلامة ثروتنا الوطنية المتمثلة في أبنائنا الطلبة والطالبات.
ودعت أولياء الأمور والأسر إلى تفعيل دورهم بالاهتمام بأن يأخذ الأطفال قسطهم من النوم حتى لا يناموا في الحافلات، أو غياب تركيزهم عند الانتقال أو عبور الطريق، والتأكد من ذلك، وعدم السهر الطويل أيام الدراسة، وتنظيم أوقاتهم من أجل سلامتهم، لافتة إلى وسائل تأمين الطلاب على قدر كبير من الاهتمام، وهناك تعاون مع وزارة الداخلية لحماية الطلاب، ودعم كبير من الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لتأمين الطلاب وحمايتهم، وتم موخراً توقيع مذكره تفاهم بهذا الشأن.
أرسل تعليقك