أوضح مدير منطقة عجمان التعليمية،علي حسن ردا على شكوى من أولياء أمور طلبة في مدرسة أبو سعيد الخدري، حول تعرض أبنائهم للضرب والإهانة اللفظية، وتلقي بعض أعضاء الهيئة التدريسية رشاوى مادية وهدايا، أن المنطقة لم تتلقَ أية شكوى رسمية من ولي أمر يتبع تلك المدرسة، كما أنها لا يمكنها التعامل مع رسائل مجهولة دون أسماء.
وأكد حسن إن مدير المدرسة يقوم بعمله كما هو مطلوب منه، والمدرسة حصلت على الاعتماد الأكاديمي من أول مرة، إضافة إلى وجود فرق للرقابة تزور المدارس، يترأسها رئيس قسم العمليات التربوية، عيسى حامد مهمتها البحث في أية مشكلات ميدانية على أرض الواقع في المدارس، وأكد أنهم يتعاملون مع أية شكوى ترد وفق اللائحة، ويتم معالجة الخلل سواء عند الهيئة التعليمية والإدارية أو عند الطلبة، معتبراً مصلحة الطلبة هي العنوان الأبرز والأهم لعملهم.
وكانت تقدم أولياء أمور بشكوى، اتهموا فيها الهيئة التدريسية باللجوء إلى الضرب والإهانة اللفظية بحق الطلبة، وتلقي رشاوى مادية وهدايا نظير إعطاء الطلبة درجات مرتفعة، وإبلاغهم إدارة منطقة عجمان التعليمية التي وعدت بالتحقيق في الأمر، لكن الحال بقي على ما هو عليه، حسب قولهم.
وعبر أولياء الأمور عن امتعاضهم الشديد مما سموه "القصور العملي التربوي" وتجاهل المدرسة الشكاوى التي تقدم من الطلبة وذويهم، وحتى المقترحات العملية التي قد تطور منظومة العمل فيها وحفظها في الأدراج.
وتحدثوا في رسالتهم عن انتشار العديد من السلوكيات السلبية بسبب وجود طلبة تجاوزت أعمارهم الـ17 عاماً، مع طلبة في الصف السادس لا تتجاوز أعمارهم الـ 12 عاماً، كما كشفوا عن تعرض أبنائهم للابتزاز من قبل بعض المعلمين، الذين يطالبونهم بدفع رشاوى وتقديم هدايا لهم مقابل النجاح وإعطائهم درجات مرتفعة.
وأوضح أولياء الأمور أنه تم عرض مقترح على مدير المدرسة بتشكيل مجلس للآباء، لكنه رفض، كما رفض مقترح تركيب كاميرات للمراقبة بحيث يتم ضبط أي معلم مخالف ووقف حالات الاعتداء بالضرب والإهانة التي يتعرض لها الطلبة بصورة مستمرة، لافتين إلى أن مظلة المدرسة سقطت منذ 5 أشهر ولم يتم استبدالها حتى الآن، فيما الوجبات التي يوفرها المقصف المدرسي لا تكفي جميع الطلبة.
وأوضحوا إن شكوى مماثلة سيتم توجيهها لوزارة التربية، بعد فشلهم في الوصول إلى حلول مع المدرسة، التي تدّعي دوماً عدم قدرتها على حل أية مشكلة، وطالبوا بتشكيل لجنة ووضع بديل قادر على تطوير العملية التعليمية بما يتوافق مع تطوير قطاع التعليم الذي تشهده الدولة، وعبروا عن استيائهم لكون المدرسة لا تحتوي على برامج أو مشاريع تخدم الطلبة.
واعتبر مدير مدرسة أبو سعيد الخدري،راشد سعيد البدواوي، أن الشكوى كيدية، ولا تخرج عن إطار تلفيق الاتهامات بحقه وبحق أعضاء الهيئة التدريسية، مبرراً ذلك بنقاط عدة؛ أهمها عدم ورود أية شكوى من ولي أمر بحقهم، وفي حال حدوث ذلك يتم التعامل مع الأمر بمنتهى الجدية والحزم.
وقال إن مدرستهم حصلت على الاعتماد الأكاديمي من أول مرة، وعلى شهادة الجودة الايزو المحلي، إضافة إلى تصدّر أحد طلاب المدرسة أوائل الثاني عشر في العام الماضي، حيث حل بالمركز الأول على مستوى المنطقة التعليمية والخامس على مستوى الدولة، وهذا دليل على أن المدرسة تعمل، وليست في حالة فوضى.
وأضاف: أما عن المظلة فقد تقدمنا بطلب للأشغال وإدارة الأبنية لتركيب مظلة بديلة للمظلة التي سقطت بفعل المطر، إضافة إلى إغلاق الممرات في المدرسة وإنشاء صالة رياضية، والعمل جار على الانتهاء من الإجراءات الرسمية من قبل الجهات المختصة.
وتحدث عن مسألة الرشاوى قائلاً: لم يتقدم ولي أمر واحد بشكوى بحق معلم تلقى رشوة أو هدية منه أو من ابنه، والطلبة الموجودون في المدرسة كلهم تحت السن القانونية، التي تسمح بوجودهم، وقد تم إرفاق كشف بذلك للمنطقة التعليمية.
ودعا البدواوي أولياء الأمور إلى الرجوع إليه عند حدوث أية مشكلة ميدانية أو ملاحظة، مؤكداً أنه سيتخذ الموقف والإجراء المناسبين إزاء أية مشكلة.
أرسل تعليقك