أكثر من 3 ملايين طفل في السودان غير مسجلين في صفوف التعليم
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

معدل الإلمام بالقراءة والكتابة بين الإناث يصل إلى 39%

أكثر من 3 ملايين طفل في السودان غير مسجلين في صفوف التعليم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أكثر من 3 ملايين طفل في السودان غير مسجلين في صفوف التعليم

الصورة الأولى: تعليم الفتيات في مدرسة "أم جورا" بمخيم نهر عطبرة بولاية كسلا، حيث تقف معدلات إتمام المرحلة الابتدائية 26.1 % في المناطق الريفية في السودان
الخرطوم ـ جمال إمام

بدأت المؤسسات التعليمية في السودان السير على خطى إدراك قيمة التعليم في البلاد، وخاصة للفتيات، لاسيما أن الخرطوم لديها  أحد أعلى معدلات من الأطفال خارج المدارس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكملها،  فإن هناك أكثر من 3 ملايين طفل تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 13 عامًا غير مسجلين في سنوات التعليم ، كما أن أكثر من نصف هؤلاء الذين خارج الصفوف التعليمية من الفتيات، وخاصة من المناطق الريفية،حيث معدل الإلمام بالقراءة والكتابة بين الإناث يصل إلى  39٪ ، في حين أن نسبة إتمامهم للمرحلة الابتدائية 26.1%، وفقا لمنظمة "اليونيسيف" التابعة للأمم المتحدة.
أكثر من 3 ملايين طفل في السودان غير مسجلين في صفوف التعليمالسودان غير مسجلين في صفوف التعليم""الصورة الثانية: : فصول مختلطة في المدرسة "أم القرى" في ولاية القضارف، حيث التقاليد المحافظة للمنطقة الريفية" src="http://www.emiratesvoice.com/img/upload/emranb.jpg" style="height:413px; width:620px" />"كنت في المنزل في إجازة مرضية، لكنني متأكدة من إمكانية الذهاب مرة أخرى، ثم بدأت أسمع من الفتيات في قريتي أن مدرستنا أصبحت جميلة جدا وقررت أن أنهي العام الدراسي "، هكذا عبرت بلاد آل النبي حمد، 9 أعوام، عن شعورها بعد إصابتها  في حادث منزلي، مدرسة هذه الفتاة، تغيرت للأفضل بفضل منحة مالية من وكالة الأمم المتحدة للطفولة (الونيسيف)، من أجل إدخال تحسينات لدعم التعليم، ما دفع "المجلس المحلي والأسر" إلى رفع ميزانية دعم التعليم في المنطقة إلى 20 ألف جنيه (حوالي 2,300 استرلينيًا)، وتنفيذ خطط واسعة لتوسيع وتجديد مدارس " أم آل جورا " للبنات، في منطقة "نهر عطبرة"بولاية "كسلا"، ليبلغ حاليا عدد الفتيات المسجلات في المدرسة 605 فتاة، حيث نقلت "الجارديان" عن مديرة المدرسة إيمان حسن، قولها:"لدي 101 فتاة سجلت للصف الأول من العام الدراسي المقبل، ولكنني لا أستطيع قبول إلا 50 طالبًا فقط".
وبحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، تركز المعتقدات التقليدية في السودان على دور الفتاة في المنزل وتأسيس الأسرة والحرص على الزواج المبكر ، لذا يهتم العديد من أولياء الأمور بإخراج بناتهن من المدرسة لأنها نهج سن البلوغ، إلا أن تمويل ودعم المنظمات غير الحكومية، والتخطيط الفعال من السلطات المحلية وحملات الاندماج الوطني كانت بداية لتغيير المواقف وزيادة أعداد الحضور. كما أنه  في بعض المناطق الريفية، بدأت الفتيات في اجتياز  الامتحانات لدخول المدرسة الثانوية لأول مرة، فضلا عن أن كثير من الذين تركن المدرسة يعودون إليهن حاليا، وبالتزامن، فإن "تدوال وانتشار الأحاديث" من خلال حكايات وقصص الفتيات عن مدارسهن التي تم تجديدها حديثا مع أقرانهن شجعت الأطفال الذين تركوا التعليم على العودة للمدرسة.
وأكدت الفتاة انشيراها أنها "تركت المدرسة لأنها كانت بعيدة عن بيتي، كما أنها لم تكن جيدة، فلم يكن هناك حمام أو ألعاب أو رسومات على الجدران، ولكن أصدقائي أخبروني فيما بعد عن كل التطوارات الجديدة التي حدثت في المدرسة، فقررت العودة، فلقد أحببتها، كما عاد الكثير من الفتيات في قريتي معي"

وتعيش إنشيراها،  في قرية خارج مدينة "كسلا" في ضاحية "فيديايب" ، وتركت الدراسة في مدرسة "فيديايب" للبنات في الصف الثالث، ووفقا لـ"جارديان"، قالت مديرة المدرسة إيمان بكري، إنها تبذل مجهودا لإقناع الفتيات لمغادرة أرض ملعب المدرسة في نهاية اليوم الدراسي.
 
أكثر من 3 ملايين طفل في السودان غير مسجلين في صفوف التعليمالسودان غير مسجلين في صفوف التعليم""الصورة الثالثة: التدريس في مدرسة قرية "أم القرى"، إ ذ تضاعفت أرقام القيد في المدرسة 3 أضعاف عن العام الماضي" src="http://www.emiratesvoice.com/img/upload/emranbb.jpg" style="height:407px; width:620px" />وتحركت قرية "أبو جراء" في ولاية القضارف بشرق أحد الأراضي في منطقة "طه التوم" على هذه الخطى، في بناء فصل دراسي واحد للأطفال الذي تركوا الدراسة، بدعم من منظمة "اليونيسيف" ومؤسسة "دبي للعطاء" الخيرية، التي كانت تبرعت بماسحة كبيرة من الأرض، حيث سيتم بناء 4 فصول دراسية أخرى، وحسب الصحيفةـ  فلقد تجمعت هذه القرية المهجرة تماما، حول المدرسة، وتغيير اسمها من "أبو جراء"  إلى قرية " أم القرى"،مع توافد  أكثر من 4 قبائل إلى المنطقة أملا في تسجيل أبنائهم بالمدارس.  وفي هذه الفصول الخمسة فقط، يتم التدريس للفتيات جنبا إلى جنب مع نظرائهن من الأولاد، وهو أمر  غريب عن  هذه المجتمعات المحافظة.
وكشف أحد أولياء الأمور يدعى أحمد محمد إبراهيم، ان لديه 3 بنات مسجلات في المدرسة،:"أريد دراسة بناتي في فصول منفصلة، ولكني مضطر لإرسالهم إلى المدرسة بغض النظر عن ذلك، أريد لبناتي أن يتعلموا لذلك يجب إسكات لساني".
وعلى الرغم من التحفظ حول الاختلاط، فإن التحاق الطلاب حاليا  تضاعف إلى 107 تلاميذ، 41 تلميذا لبدء السنة الأولى من الدراسة في العام الدراسي المقبل.

وعلى غرار قرية "أم القرى"، فإن مدينة "نهر عطبرة"  إحدى العديد من المجتمعات المحافظة في شرق السودان التي خضعت لتحولا جوهريا، مع بدء تخلي كثير من الآباء للتخلي عن الآراء التقليدية في تعليم البنات، وحث  بناتهن على متابعة التعليم العالي، ونقلت الصحيفة عن رئيس إدارة التعليم المحلي في "نهر عطبرة" محمد أحمد يوسف، قوله إن"المرأة هي أساس الأسرة، فالأمهات المتعلمات في مجتمعنا يتصرف أطفالهن، سواء كانوا أولاد أو فتيات بشكل مختلف عن نظرائهم من أمهات غير متعلمات"، وأضاف:"عندما يأتي الطفل من المدرسة إلى البيت، عليه أن أما متعملة في المنزل تتابع معه سير  العملية الدراسية ودروسه ـ، كما يحتاج إلى من يراقب ملابسهم وطعامهم، وحالتهم الصحية، فلابد من استمرار التعليم في المنزل".
وحسب الصحيفة، فإن هناك مناطق أخرى حاليا تحذو حذوها، فحسب ما قاله ضابط التعليم لـ"اليونيسيف" في شرق السودان أحمد عبو، فإن"منطقة  (حميش-قريب) في ولاية كسلا، فلم يكن هناك تعليم للبنات على الإطلاق، ولكن بعد الحملات الوطنية التي تنفذها "اليونيسيف" هذا العام، اتصلوا بنا المنطقة وطلبت منا أن نبني مدرسة للبنات لهم  لأول مرة في التاريخ"، ففي أخر مرة شيّدت الأمم المتحدة مدرسة للبنات في "هاميش-قريب" تم هدم ذلك، أما الآن فإن رؤساء العشائر يأخذون المبادرة لضمان الأماكن لبناتهن.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكثر من 3 ملايين طفل في السودان غير مسجلين في صفوف التعليم أكثر من 3 ملايين طفل في السودان غير مسجلين في صفوف التعليم



GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates