أبو ظبي ـ سعيد المهيري
أعلن مجلس أبوظبي للتعليم، إعادة هيكلة نظام التعليم الثانوي "الحلقة الثالثة" التي سيبدأ تنفيذها بدءا من شهر آب/ أغسطس 2015 في الصفين العاشر والحادي عشر، وسيطبق خلالها المجلس منهجا دراسيا جديدا ومبتكرا، يركز على ربط التعليم بواقع سوق العمل، ويمنح الطلبة مهارات القرن الحادي والعشرين، ويحقق متطلبات مجتمع اقتصاد المعرفة، وذلك تماشيا مع رؤية المجلس التي تقضي بتقديم فرص تعليمية متميزة لجميع الطلبة، وسعيا نحو الارتقاء بأداء الطلبة ليضاهي أعلى المعايير الدولية. كما سيتم تطبيق المسار الموحد في الصف الحادي عشر ابتداء من عام 2015-2016 على أن يتم تطبيقه على الصف الثاني عشر في عام 2016 - 2017.
وأكدت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، خلال مؤتمر صحافي عقد في جامعة السوربون أمس،الاربعاء أن بناء مجتمع مبني على المعرفة يتطلب أن تنتج منظومتنا التعليمية خريجين يتمتعون بقدرات، ومهارات، تؤهلهم للنجاح في الحياة والمساهمة في الاقتصاد والمجتمع، وتتيح لهم الفرصة لاستكشاف قدراتهم ومواهبهم والالتحاق بأرقى مؤسسات التعليم الجامعي داخل الدولة وخارجها، وبتخصصات ذات الأهمية لمجتمع الإمارات كجزء من إيماننا الأصيل بمنح طلابنا أفضل الفرص الممكنة.
ولفتت " إن حرص مجلس أبوظبي للتعليم على تطوير المناهج والمخرجات التعليمية، يؤكد مدى أهمية ومكانة التعليم في فكر رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان واستجابة لتوجيهات ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم،الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومتابعة مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، بتطوير التعليم في الحلقة الثالثة لأنها تمثل المخرجات الحقيقية للتعليم الأساسي ومنصة مهمة للانتقال للتعليم العالي، وبدء الارتباط بسوق العمل".
من ناحيتها، أوضحت مديرة إدارة المناهج، الدكتورة نجوى الحوسني، إن النموذج الجديد للحلقة الثالثة يستهدف تعزيز الفرص أمام الطلبة لضمان حصولهم جميعا على الفرصة لدراسة مجموعة واسعة من التخصصات، وبالأخص المواد العلمية مثل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ما يزودهم بالمهارات الأساسية والخبرات الضرورية، مع مراعاة اهتمام وميول الطالب الفردية.
وأكدت مديرة إدارة المناهج، الدكتورة نجوى الحوسني، أن المنهج الجديد مصمم لمساعدة الطلبة على الاستعداد الجيد للدخول في معترك الحياة العملية والتعلم المستمر، إضافة إلى تزويدهم بالمهارات الأساسية والخبرات الضرورية التي من شأنها تعزيز فرصهم لاستكمال دراساتهم الجامعية مباشرة دون الحاجة إلى السنوات التأسيسية، وتعريفهم وتأهيلهم لفرص العمل والمهن المستقبلية في جميع المجالات العلمية المهمة، مثل العلوم والتكنولوجيا والهندسة التي تلعب دورا حيويا في تحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030.
وبينت " يهدف النموذج الجديد لمناهج الحلقة الثالثة، إلى ربط العلوم بالابتكار وروح المبادرة ومهارات التعلم والارتباط بالصناعات التكنولوجية الوطنية، بحيث تمثل العلوم والتكنولوجيا "STEM" ما يقارب 50% من محتوى المنهج، كما أنه يدمج مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مع المتطلبات المهنية لتشجيع الابتكار وريادة الأعمال من أجل تحفيز إنشاء شركات ومشروعات تكنولوجية جديدة".
وأكدت الدكتورة الحوسني أن النموذج الجديد للحلقة الثالثة يوفر للطلبة، الدعم اللازم لاجتياز الامتحانات الدولية والإرشاد الأكاديمى والمهني، وتحفيز التعلم من خلال الأنشطة اللاصفية، بالإضافة إلى أساسيات التخاطب والتحدث ومهارات الاتصال التقنية التي تدرس كجزء لا يتجزأ من اللغة.
وشددت على أن المنهج الجديد للتعليم الثانوي، يركز على تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على ثقافة وتراث الدولة، وتعزيز مهارات اللغة العربية من خلال أدوات التعبير كالخطابة والمناظرة، ناهيك عن السعي لإكساب الطلبة مهارات لغوية ثنائية لضمان سهولة التحاقهم بالجامعات والمعاهد العلمية، سواء في الدولة أو خارجها.
أرسل تعليقك