أبوظبي – فهد الحوسني
أكد وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، أنَّ الوزارة حريصة على تأسيس مرحلة جديدة للمجتمع المدرسي، تتمكن فيها من ترسيخ جميع المفاهيم والممارسات المتصلة بتعزيز الهوية الوطنية والمواطنة الإيجابية في نفوس الطلبة، وتنويع مصادر المعرفة لديهم، بما يصقل شخصية الطلاب والطالبات، ويساعدهم في الوقت نفسه على اكتساب المزيد من مهارات العصر ومهارات القرن 21.
جاء ذلك في بدء اللقاءات التعريفية التي نظمتها الوزارة، بحضور وكيل وزارة التربية المساعد للأنشطة والبيئة المدرسية، أمل الكوس، تمهيدًا لانطلاق نخبة من طلبة المدارس، إلى رحلات علمية واستكشافية وتدريبية خارج الدولة، خلال الإجازة الصيفية، والتي تتبنى الوزارة تنفيذها ضمن سلسلة البرامج والأنشطة، التي تستهدف فتح المجال واسعًا أمام قدرات ومواهب وإبداعات طلاب وطالبات المدارس، بما يرفع من مستوياتهم العلمية والمعرفية والعملية.
وصرَّح الحمادي، بأنَّ الوزارة تستشرف في أبناء الدولة غد أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا، وأنها تتطلع من خلال إكسابهم المعارف والعلوم سواء داخل الصفوف الدراسية أو الأنشطة الإثرائية والرحلات العلمية، إلى تقوية عزيمتهم وإرادتهم، وما يمكنكم من الحفاظ على مكتسباتنا ومواصلة إنجازاتنا بعقول مبدعة مبتكرة، تفوق التوقّعات بمستوياتها العلمية الرفيعة، وقيمها الأصيلة التي تميزها.
وأكد، أن الوزارة لن تألو جهدًا في إعداد أبناء الإمارات وشبابها ليكونوا في طليعة نخبة العلماء والمفكرين في هذا العالم، وأنها تعد هذا الهدف مسؤولية وطنية، وأمانة تعمل على أدائها على الوجه المطلوب، ولاسيما مع العالم المتجدد والمتسارع، الذي تواصل فيه دولة الإمارات استحقاقاتها في مجتمع اقتصاد المعرفة، والتنافسية العالمية والمراكز الأولى.
وأوضحت الكوس: "إن تضافر جهود شركاء الوزارة الاستراتيجيين وتعزيزهم لمثل هذه الرحلات العلمية، يدفع باستمرار مثل هذه الأنشطة الطلابية الهادفة"، مؤكدة أن حضور أولياء الأمور جنبًا إلى جنب مع أبنائهم وبناتهم في اللقاءات التعريفية، ترك آثارًا إيجابية مهمة في نفوس الطلبة، وبخاصة أنهم يمثّلون وجه الدولة المشرق في رحلاتهم، مؤكدة في الوقت نفسه أنَّ الوزارة تقدّر جهود أولياء الأمور، ودورهم البارز في حفز الأبناء على التفوق والتميز، وتعمل دائمًا على توثيق شراكة البيت والمدرسة، بما يصب في مصلحة الأبناء.
وأبرزت أنَّ البرنامج الجديد جاء ليحاكي مستجدات العصر والتقدّم التقني والتكنولوجي، من خلال تطويع كل ما من شأنه خدمة أبنائنا الطلبة لاطلاعهم على الفرص التعليمية والوظيفية، وصهرهم في برامج علمية وتدريبية من شأنها أن ترتقي بمستوياتهم الفكرية
والمعرفية، وتوظيف آخر التقنيات الحديثة لهذه الغاية، وتنويع مصادر التعلم واستقائها من مؤسسات وشركات ذات خبرة عالمية جرى التنسيق معها لخدمة الطلبة المبتعثين، واستضافتهم في رحلة علمية استكشافية يؤمل لها أن تقدّم حزمة من الأهداف الطموحة التي تسعى الوزارة إليها عبر ربط الطالب بكل ما هو جديد ومفيد، وجعله قادراً على الإبداع والابتكار.
أرسل تعليقك