دبي - جمال أبو سمرا
كشف الشريك المؤسس لشركة لينكد، آلان بلو،عن وجود فجوة كبيرة بين منظومة التعليم، وسوق العمل، فيما يتعلق بتخريج أجيال قادرة على المنافسة وشغل الوظائف التي تستلزم مهارات حديثة وإلماماً بالتكنولوجيا، وأن هناك 337 مليون عاطل عن العمل في العالم، من بينهم 8 ملايين في الولايات المتحدة الأميركية، فيما تتوفر نحو 4 ملايين فرصة عمل ما زالت شاغرة في أميركا، عازياً ذلك إلى عدم توافر المعايير المطلوبة في المتقدمين لشغل تلك الوظائف.
وأوضح خلال جلسة عقدت أمس الثلاثاء تحت عنوان "المعضلة الجديدة للمواهب" أن الإحصاءات الصادرة في الولايات المتحدة توضح هذا الخلل، وتشير إلى أن 95% من المسؤولين عن التعليم يعتقدون أنهم يخرجون طلبة مؤهلين لسوق العمل، فيما أن 30% فقط من المسؤولين عن التوظيف يرون أن المنظومة التعليمية تنتج خريجين يتمتعون بالمهارات المطلوبة لسوق العمل.
وأضاف أن دراسة حديثة أجرتها "لينكد إن" حول المهارات الشائعة أثبتت أن غالبية هذه المهارات سوف تختفي، ولن يكون هناك حاجة إليها خلال فترة من ثلاث إلى أربع سنوات، بسبب الاعتماد على التكنولوجيا في الوظائف كافة والاختصاصات الدقيقة أو حتى العادية.
وتوقع بلو أن تحل الروبوتات والآلات محل البشر في نحو 40% من الوظائف في المستقبل القريب، مصنفا سوق العمل إلى خلاقين، وموظفين ذوي مهارات عالية، وتقنيين، ومبدعين مبتكرين، ويجب الاهتمام بالفئة الأخيرة، لأنهم يمثلون الفئة الأكثر حظوظاً في المستقبل.
وأكد ضرورة تأسيس نظام واضح يربط بين المنظومة التعليمية وطالبي الوظائف وسوق العمل حتى يتحقق التوازن، وأوضح أن الحكومات كذلك يجب أن تلعب دوراً من خلال توفير عوامل رئيسة للمبدعين: أولها رأس المال الذي يساعدهم على تمويل أفكارهم ومشروعاتهم، والثاني البنية التحتية لتنفيذ هذه الأفكار، وتقديمهم إلى المجتمع في صورة مناسبة كأبطال.
وكشف أن شبكة لينكد الأشهر في مجال الوظائف تضم حالياً أكثر من 332 مسمى وظيفيًا، وأكثر من أربعة ملايين صفحة لشركات حول العالم.
وأشار إلى أن هناك اشتراطات معينة لجذب المبدعين والمبتكرين، أهمها تحرير الاقتصاد، وإتاحة الفرصة أمامهم للعمل مع زملاء وشركاء متميزين ذوي قدرات عقلية مناسبة، ومرونة اتخاذ القرار، ووضع أهداف محددة لهم.
أرسل تعليقك