واشنطن ـ رولا عيسى
لننس حشود المتقدمين للانتساب الى جامعتي إكسفورد وكامبرديج من الطلاب الدوليين ،وننظر الى اولئك الذين يسعون الأن الى أخذ أماكن لهم في الجامعات البريطانية. فهناك الآف الطلاب من الخارج ومعظمهم من الصين وأمريكا ، سيتم أخذ عينات من أفضل سكان الريف، ويرجع الفضل الى جامعة "سبا باث" SPA Bathفي توقيعها لإتفاقية مع الخبراء المعنيين بالحاق الطلاب بجامعات الولايات المتحدة.وفي ظل ذلك ، سوف تشهد
الجامعة ، التي أصبح لديها الأن 196 طالبا من حول العالم و طلاب غير أوروبيين جعلها واحدة من أصغر إدارات الطلاب الدوليين في المملكة المتحدة ،من خلال الزيادة في أعداد الطلاب من الخارج تصل الى 2000 طالب على مدار الأربع سنوات المقبلة.وما يحدث في "باث سبا" هو دلالة على الإندفاع المتهور في بريطانيا لجذب أكبر عدد ممكن من الطلاب الأجانب وتزايد عددهم من 88.005 في عام 2007/2008 الي 126.295 العام الماضي ، وكان الإرتفاع الملحوظ على مدى السنوات الخمس الماضية على الرغم من شكاوى مقدمة من المؤسسات البريطانية بأن حكومة مكافحة الهجرة تعيق الطلاب المحتملين.
وهناك شقان لهذا الإرتفاع . الأول ،هو انه منذ تطبيق نظام الرسوم الجديد وصل الى 9.000 جنية إسترليني في العام للطالب في المملكة المتحدة ، وهناك مخاوف من تضاءل الدعم المعطى لطلبة المنازل . وعدد الإستمارات الأخيرة من يوكاس وهي خدمة قبول الجامعات والكليات أشارت الى أن العدد الكلي للإستمارات بلغ 637.500 في هذا العام والتي ارتفعت عن العام الماضي وهو العام الاول للنظام الجديد، ولكنها مازالت أقل من 670.000 الذي تم تحقيقة منذ عامين.
ثانيا، هناك إعتراف في الدوائر الحكومية بالإمكانيات الإقتصادية للطلاب في الخارج بأنه يدفعون لها في بعض الحالات مصاريف كاملة وينفقون أموالهم في إقتصادنا أثناء إقامتهم في بريطانيا.
وفي الأسبوع الماضي فقط أعلن وزير الأعمال فينس كيبل خططا جديدة لزيادة عدد الطلاب من الخارج حتى نسبة 20% على مدار السنوات الخمس المقبلة، كجزء من إستراتيجية الحكومة الجيدة للتعليم، وحث كل الجامعات والمدارس المستقلة لإنشاء فروع لها في الخارج لإستقبال عدد أكبر من الطلاب، كما هو الحال بالفعل في جامعة "نوتينجهام" التي انشأت فروعاً لها في الصين وماليزيا.
والعديد من الجامعات بالمملكة المتحدة تعين الأن وكلاء لها لإستقطاب طلاب من الخارج ،ويقال أنه يتم دفع 1000 جنية إسترليني عن كل طالب يتم إستقباله، واضعة في الإعتبار أنة يمكن تحميلهم مصاريف شامله تصل الي 20.000 جنية إسترليني في العام.
وبالعودة الى جامعة سبا باث ، وإن كانت في بعض النواحي هي المرشح المرجح لقيادة حملة لتجنيد أكبر عدد من الطلاب الأجانب ، فهي إكتسبت وضع جامعة كاملة في أغسطس/آب 2005 ، وكانت في السابق معروفة بإسم كلية "باث" للتعليم العالي وفيما بعد عرفت بإسم جامعة كلية باث سبا ، وتعود جذورها الى مدرسة باث للفنون في عام 1852، وبعد الحرب العالمية الثانية تحولت الى معهد لتدريب المعلمين، وكان يهدف لإعادة تدريب الجنود السابقين ليصبحوا معلمين في دورة مدتها عام. ومحيطها كان رائع حيث كانت في الحرم الجامعي "نيوتن بارك" في حدائق صممت بواسطة الفنان الإنكليزي للمناظر الطبيعية "لانسلوت."
وتم توقيع إتفاق زيادة عدد الطلاب الأجانب مع Shorelight للتعليم وهي شركة امريكية بالولايات المتحدة حيث يقوم المتخصصون بزيادة الخيارات للطلاب بالإضافة الى التواصل مع جامعات في كل الولاية ولديها ايضا صفحة على الإنترنت من المدارس المستقلة المنتشرة حول العالم.
وبينما تستلم مصاريف أتعابها لتعيين الطلاب سوف تتجة Shorelight الى شراكة مع باث سبا لإنشاء كلية "باث واي" للطلاب الأجانب حيث ستكون قادرة على الإستفادة من خبرات المعلمين في أكاديمية سبا باث لتدرس الطلاب الذين ستسجلهم والطلاب في "كليو باث واي" سوف يأخذون برنامجا مكثفا في السنة الأولى الذي سيشمل تعليم اللغة وتاريخ المملكة المتحدة والثقافة. وبإجتياز السنة الأولي سوف يقومون بعد ذلك بالإلتحاق بمجموعة من الدورات في السنه الثانية ، وقد حصلت الجامعة على إعتراف قومي بمهاراتها في الدورات الكتابية الإبداعية.
وبالإضافة ال كلية "باث واي" فإن المشروع المشترك بين البلدين سوف يساعد في إنشاء كلية إدارة الأعمال العالمية المتخصصة في برامج متعددة متعلقة بالإدارة والأعمال.
وقال السيد وايت "أن المملكة المتحدة لديها سمعة كبيرة لدعم التعليم العالي العالمي، وهذه الشراكة سوف تمكن الكثير من الطلاب من جميع انحاء العالم للحصول على درجة علمية من بريطانيا، بالإضافة الى المساعدة في نمو الحامعة التي لديها الان 7.000 طالب بالإضافة الى 300 طالب اخر في العام الأول 2014 حتى تصل الى 2000 طالب على مدار الأربع سنوات، وهو ما يقارب حوالي واحد من كل أربعه طلاب سيكونون في الخارج. اما بالنسبة الى التكاليف الحالية لجامعة سبا، فانها تقدر حاليا بحوالي 10.500 جنية إسترليني. ومصاريف الطلاب الخارجيين لم تتم الموافقة عليها حتى الأن".
واضاف السيد وايت "نحن نتوقع أن ذلك سيكون دفعة للإقتصاد المحلي في باث لخلق فرص للعمل حتى الإنفاق الإضافي في المدينة فتخيل وجود 2000 طالب إضافي سوف يحتاجون الى غذاء وشراب في مجتمعنا.
وقال توم دريتلر الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك ل Shorelight انه معجب بجمال وجاذبية المدينة التاريخية بباث.
وقال السيد كابل "أن الطلاب الأجانب ساهموا مساهمة كبيرة في بريطانيا، فهم دفعوا الإقتصاد وعززوا حياتنا الثقافية ولهذا السبب لا يوجد سقف لعدد الطلاب الذين يمكن أن يدرسوا المشروع."
واشارت الإحصائيات الى زيادة عدد الطلاب الأجانب في جامعات المملكة المتحدة كل عام منذ إرتفاع المصاريف، كما ارتفعت ايضا أعداد الطلاب المحليين.
ووفقا لاحصائيات وكالة التعليم العالي زاد معدل الطلاب على مدار السنوات الخمس الماضية من 88.005 في عام 2007/2008 الي 126.295 العام الماضي. وأظهرت البيانات أن الزيادة مازالت مستمرة، ففي يونيو/حزيران كان عدد الإستمارات للطلاب الاجانب 108.012 وأرتفع من 5.428 مقارنة بالعام الماضي . والعدد الاكبر في الاستمارات كان من ماليزيا حيث وصل العدد الى 5.8% اي الى 1.0001، وياتي العدد الأكبر الثاني من الصين بعدد 26.920 إستمارة وكانت بنسبة 2.6% العام السابق ذاته.
أرسل تعليقك