جامعات الضفة الغربيّة ساحة لتصفية الحسابات بين فتح وحماس
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إصابة 3 طُلاب في شِجار بين "الكتلة الإسلاميّة" و"الشبيبة"

جامعات الضفة الغربيّة ساحة لتصفية الحسابات بين "فتح" و"حماس"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جامعات الضفة الغربيّة ساحة لتصفية الحسابات بين "فتح" و"حماس"

جامعة بير زيت وسط الضفة الغربية
رام الله ـ وليد أبوسرحان

تحوّلت الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربيّة، إلى ساحات خلفيّة للصراع ما بين حركتي "فتح" و"حماس"، في ظل تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن استمرار الانقسام الداخليّ، وعدم توافر النوايا الصادقة لتنفيذ اتفاق المُصالحة الوطنيّة.وشهدت جامعات الضفة الغربية، صراعًا ما بين الطلبة المنتمين إلى حركة "فتح"، والمعروفين باسم "شبيبة فتح"، وبين طلاب الكتل الإسلامية الجناح الطلابي لحركة "حماس"، حيث باتت الأروقة الجامعية ساحات للصراع بين الطرفين، يصل في بعض الأحيان إلى تبادل اللكمات والاعتداء على الطالبات، وفق الاتهام الذي وجهته "حماس" إلى "شبيبة فتح" في جامعة بير زيت وسط الضفة الغربية، في حين كان رد الأخيرة بأن "حماس" تحاول تكرار تجربة انقلابها على السلطة في غزة في الضفة الغربية.وأكد مُنسّق "الشبيبة الفتحاوية" في جامعة بيرزيت هيثم أبو رضوان، الأربعاء، أن الكتلة الإسلامية التابعة لـ"حماس"، تسعى إلى إحداث انقلاب ثاني في الضفة الغربية، على غرار ما حدث في غزة، وذلك من خلال افتعال المشاكل في الجامعات الفلسطينية، وأن هناك أوامرًا من قيادات "حماس" في غزة لعناصر الكتلة الإسلامية، بإفتعال فتن داخل الجامعات لإحداث بلبلة في الضفة، من خلال تشويه صورة الشبيبة وقياداتها.وأشار أبو رضوان، إلى أن عناصر الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، قاموا الإثنين، بضرب الطالب عمر البزار بالآلات الحادة والعصي، بالإضافة إلى الاعتداء عليه من قِبل هذه العناصر، مضيفًا أن "كاميرات المراقبة في الجامعة رصدت هذه الاعتداءات من قِبل الكتلة الإسلامية، وسيتم التحقيق من قِبل عمادة شؤون الطلبة، وأن عناصر الكتلة الإسلامية أقدموا على فصل التيار الكهربائيّ أثناء إحياء (أسبوع فلسطين)، الذي ينظمه مجلس الطلبة بقيادة (فتح)".ودعا مُنسّق الشبيبة، طلبة جامعة بيرزيت، إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء ما تسوقه "حماس"، بأن الشبيبة اعتدت على طالبات في الجامعة، معتبرًا ذلك "مجرد سعي من (حماس) لإحداث بلبلة، وأن الشبيبة لن تسمح بجرّ الشعب الفلسطينيّ للانقسام مرة أخرى في الضفة الغربية". وأُصيب ثلاثة طلاب، الإثنين، بجروح نتيجة شجار وقع بين طلاب ينتمون إلى الشبيبة، وآخرين من الكتلة الإسلامية التابعة لـ"حماس"، وذلك وسط روايات مُتضاربة من الطرفين بشأن أسباب الشِجار، وكل منهم لديه روايته، ولكن المحصلة أن الجامعات أصبحت ساحة لتصفية الحسابات ما بين الحركتين.
وأفاد شهود العيان، أن "الشِجار تطوّر إلى عراك بالأيدي وتبادل اللكمات وإلقاء للحجارة، قبل أن يتدخل حرس الجامعة لفضّه وإخلاء الجامعة على خلفية ذلك.ودان القيادي في حركة "حماس" في الضفة الغربية وصفي قبها، اعتداء عناصر "شبيبة فتح" على طالبات الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، خلال معرض عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، معتبرًا أن هذا الاعتداء "تماهي مع الاحتلال وممارساته".ووصف قبها، في تصريح صحافي، هذه الاعتداءات بـ"السياسة الفتحاوية المُبرمجة، التي تعكس بلطجة مُتأصّلة ومُتجذّرة، وتهدف إلى إفشال نشاطات الكتلة الهادفة، والتي تخدم القضية الفلسطينية والأسرى وجموع الطلبة"، مؤكدًا أن ذلك "يأتي امتدادًا لسلسلة طويلة من الاعتداءات على الكتلة، وأن أعنفها تعود إلى بدايات الثمانينات عندما حوصرت حرائر الشعب الفلسطيني في كافتيريا الجامعة من قبل الشبيبة وقياداتها، التي اشترطت نزع الأغطية عن رؤوسهن حتى يتم السماح لهن بالخروج"، مضيفًا "من المؤسف والمخزي، بل ومن الجريمة، أن يأتي هذا الاعتداء من قبل الشبيبة على أرض الجامعة، الأمر الذي يعكس استهتارًا واستخفافًا بالصروح العلمية الفلسطينية، وأن السباب والشتائم  التي رافقت عملية الاعتداء مرفوضة بالمقاييس كلها، وليست من قيم وأخلاق طلبة العلم،  وأن الاعتداء في حد ذاته يُشكّل طعنة في جسد الحركة الأسيرة وقضية الأسرى، لأن ما كانت تقوم به الطالبات نشاطًا يُجسّد ويُسلّط الضوء على معاناة الأسرى وقضيتهم".وطالب القيادي الحمساويّ، إدارة الجامعة، بـ"اتخاذ الإجراءات كافة التي تكفل حرية الرأي والتعبير وأمن وسلامة الطلاب وعدم تكرار مثل هذه الهمجية"، فيما دعا "الشبيبة" الفتحاوية بالاعتذار إلى سكرتيرة اللجنة الفنية في مجلس الطلبة وعضو المؤتمر العام الماجدة زينب الكرمي، والاعتذار أيضًا للكتلة الإسلامية، وإلى جموع الأسرى في سجون الاحتلال، معتبرًا أن "تخريب محتويات المعرض وتمزيق صور الأسرى، قمة الإسفاف والانحطاط الأخلاقيّ والوطنيّ، لأنها تعكس نكرانًا لتضحياتهم، وخذلانًا لقضيتهم، واستخفافًا بمعاناتهم".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعات الضفة الغربيّة ساحة لتصفية الحسابات بين فتح وحماس جامعات الضفة الغربيّة ساحة لتصفية الحسابات بين فتح وحماس



GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 21:36 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 16:17 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

خطوات تنظيف "خشب المطبخ" من الدهونوالأتربة

GMT 15:54 2015 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 4 ألوان يمكن أن ترتديها في مكان العمل

GMT 14:13 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة البطل محمد سعد بعد تمثيل مصر في المسابقات الدولية

GMT 08:00 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

وثائق ويكيليكس وأسرار الربيع العربي

GMT 16:20 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"أبوظبي للسياحة" تطلق معرض "أبعاد مضيئة"

GMT 13:20 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هطولا للأمطار الرعدية فى السعودية الجمعة

GMT 18:49 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

لوحات ضوئية عكست حالات إنسانية ووجدانية في معرض أبو رمانة

GMT 01:53 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

Falcon Films تقدم فيلم "بالغلط" من بطولة زياد برجي

GMT 14:42 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

تشيلسي كلينتون تتألق في معطف أنيق باللون الأسود
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates