العين - صوت الإمارات
حددت كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات 6 معايير علمية ومهنية متقدمة لتطوير مناهجها والارتقاء بمستوى مخرجاتها تركز في مجملها على تخريج أطباء أكفاء مؤهلين لتقديم الرعاية الصحية الكاملة للمرضى وعلاجهم على درجة عالية من الحرفية لديهم القدرة على تحمل المسؤولية والتوافق مع أخلاقيات المهنة.
وتستقبل الكلية الخميس المقبل الموافق 22 كانون الثاني/ يناير الجاري وفدا من الجمعية الأمريكية لكليات الطب برئاسة الدكتورة جيني سمان مديرة ومؤسسة الجمعية لبحث سبل تفعيل برنامج تبادل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس.
وتعكف الكلية حاليا على تقييم الأطباء الممارسين المتقدمين لبرنامج "تنسيق" الذي تقوم على إدارته كل من هيئتي الصحة في أبوظبي ودبي ووزارة الصحة.
وأوضح مساعد العميد للشؤون الأكاديمية في الكلية الدكتور محمد الحوقاني أنها تعكف حاليا على مراجعة المناهج، التي تدرس بحيث تتوافق مع المناهج التي تدرس في كليات الطب المناظرة بدول أميركا الشمالية، وكذلك مع المخرجات التي تعتمدها جامعة الإمارات من خلال مقارنة ما يتم طرحه من مواد علمية في الكلية بما يتم طرحه في الكليات الشبيهة في الولايات المتحدة وكندا تحديدا.
وأضاف إن الكلية شكلت لجنة لإعادة تقييم مخرجاتها، وقد تم بالفعل إدخال بعض التعديلات وتم تحديد المخرجات المطلوبة لخدمة القطاع الطبي في دولة الإمارات من خلال تخريج أطباء على قدر وافر من الكفاءة والمهنية العالية.
وتشترط المعايير الجديدة أن يكون الخريج ملما إلماما كافيا بفن ومهارة الاتصال والتعامل مع الآخرين، حيث يستوجب على الخريجين إظهار مهارات التواصل الفعال بمجال تبادل المعلومات مع المرضى وأسرهم والعاملين بمجال الخدمات الصحية. كما يتعين على الطبيب أن يمتلك قدرا وافرا من المعرفة الطبية الراسخة والمتطورة بمجال العلوم الطبية والسريرية، وأن يكون قادرا على تطبيق هذه المعرفة على المرضى.
وتتضمن المعايير كذلك التعليم القائم على الممارسة والأدلة وتحسين مستوى رعاية المرضى، وذلك باستيعاب الأدلة العلمية وبشكل مستمر على أساس التعلم الذاتي مدى الحياة مع إظهار الوعي والإدراك لنظام الرعاية الصحية في الدولة، حيث يتطلب إلمام الخريج بأنظمة الرعاية الصحية المعتمدة في دولة الإمارات.
يذكر أن برنامج تبادل الزيارات يهدف إلى إيجاد فرص تدريبية اكبر لطلبة الطب بجامعة الإمارات في كليات والمؤسسات العلاجية الكبرى في الولايات المتحدة، وتضم قائمة الدول الرئيسية التي تستقبل طلبة التدريب السريري بكلية الطب بجامعة الإمارات كلا من كندا، الولايات المتحدة، بريطانيا، استراليا ثم أخيرا اليابان.
وتعكف كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات حاليا على تقييم الأطباء الممارسين المتقدمين لبرنامج "تنسيق" الذي تقوم على إدارته كل من هيئتي الصحة في أبوظبي ودبي ووزارة الصحة، ويتولى البرنامج التنسيق بين الجهات الحكومية المحلية المعنية بمجال تدريب وتوظيف أطباء الامتياز في برامج التخصصات السريرية المختلفة.
وتضطلع كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات بمهمة تقييم الأطباء ببرنامج "تنسيق" من خلال تصميم وتنفيذ اختبارات لتقييم معلوماتهم الطبية بما يتوافق مع المعايير الصحية الدولية، حيث تمتلك الكلية أكبر مركز للاختبارات مزود بأجهزة وتقنيات متطورة يستوعب أكثر من 180 طبيبا ممتحنا في وقت واحد.
وأوضح الحوقاني أنه يمكن للأطباء الممتحنين الذين يجتازون الاختبار بنجاح الالتحاق ببرنامج طبيب مقيم في المستشفيات بعد إخضاعهم لمقابلات أخرى بمعرفة المؤسسة العلاجية التي ترشحهم.
وتعمل كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات حاليا على تزويد مركز الامتحانات بتقنيات جديدة أخرى متطورة لمواكبة آخر المستجدات العالمية في هذا المجال.
أرسل تعليقك