دبي – صوت الإمارات
أطلقت وزارة التربية والتعليم رسمياً مبادرة "شورك"، كمنصة إلكترونية تفاعلية، تتيح لطلاب الثانوية العامة الراغبين في الدراسة خارج الدولة، إمكانية الحصول على المشورة حول أفضل التخصصات الأكاديمية والجامعات، من خلال التواصل المباشر مع الطلبة المبتعثين.
وأوضح وزير شؤون التعليم العالي، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، إن "الوزارة ستعلن عن معايير جديدة لرفع مستوى جودة التعليم العالي في نهاية العام الجاري، تعتمد على ثلاث ركائز أساسية: (دعم جودة التعليم في الجامعات، ودعم البحث العلمي، والشراكة مع القطاع الخاص)"، معلناً عن إنشاء صندوق لدعم البحث العلمي في الجامعات.
وأشار الفلاسي في تصريحات صحافية، على هامش الإطلاق الرسمي لمبادرة "شورك"، إلى استحداث الوزارة إدارتين جديدتين تهدفان إلى تعزيز وتطوير التعليم العالي في الدولة، الأولى إدارة الجودة وتعنى بوضع الخطط والاستراتيجيات التي ترفع من كفاءة التعليم العالي في الجامعات داخل الدولة، والإدارة الثانية هي إدارة شؤون الخريجين للتعليم العالي، وتعني بمتابعة الطلاب خريجي الجامعات، وتقديم العون والمشورة لهم.
وذكر أنه "سيتم الإعلان عن معايير جديدة في الاعتماد الأكاديمي للجامعات الخاصة في الدولة، جزءاً من خطة الارتقاء بجودة التعليم العالي، في نهاية العام الجاري"، مشيراً إلى أن "تلك المعايير التي تتم دراستها حالياً، ستتضمن مفاهيم الابتكار والتسامح، إضافة إلى ريادة الأعمال".
وبين أن "المرحلة المقبلة ستشهد تحولاً في البحوث الجامعية، حيث ستصبح تطبيقية، بدعم من القطاع الخاص، إضافة إلى تغيير التخصصات الواردة في معايير الابتعاث من قبل (التعليم العالي)".
وأكد الفلاسي أن "مبادرة (شورك) تحدّ من نسب التسرب وحالات تغيّر التخصص، التي يلجأ إليها طلاب بعد السنة الأولى من سفرهم للدراسة في الخارج، بسبب اختيار تخصصات غير مناسبة، الأمر الذي يحدّ أيضاً من هدر النفقات الناتج عن هذه المشكلة، كذلك يوفر كثيراً من الوقت والجهد على خريجي الثانوية في اختيار تخصصهم الأنسب".
وتابع أن "هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة بهدف تقديم الإرشاد والتوجيه الأكاديمي للطلبة الراغبين في الدراسة خارج الدولة، في كل ما يتعلق بالتخصصات التي تناسب احتياجات سوق العمل، والجامعات الأنسب للتخصصات التي يودون دراستها".
وأضاف أن "الوزارة عيّنت مجموعة من السفراء لهذه المبادرة، تم اختيارهم من الطلاب المبتعثين حالياً، وفق معايير دقيقة أهمها التفوق الدراسي".
أرسل تعليقك