أبو ظبي – صوت الإمارات
أفاد مجلس أبوظبي للتعليم بأن أكثر من 300 مدرسة حكومية وخاصة في الإمارة بدأت تنفيذ برنامج «هويتي»، المعني بترسيخ الهوية الوطنية والقيم الأخلاقية الأساسية من خلال أسلوب متدرج يلبي احتياجات المدارس، لتسهم في بناء المجتمع الإماراتي المتلاحم المتمسك بهويته، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة تمهد لتعميم البرنامج على كل مدارس الإمارة العام الدراسي المقبل.
وأضاف أنه سيتم تقييم البرنامج على ثلاثة مستويات تتضمن تقييم تعلم الطلبة، وتطبيق البرنامج على مستوى الصف أو المعلم، وتقييم البرنامج ككل، كما سيضاف البرنامج إلى إطار تقييم المدارس الخاصة، وذلك لضمان التطبيق الفعال والمستمر، كما سيكون أحد معايير التفتيش والتقييم للمدارس الحكومية، حيث سيتولى قطاع العمليات المدرسية متابعة الحرص على تطبيقه.
وأكد المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في المجلس، محمد سالم الظاهري، أن أهم أهداف برنامج هويتي تعميق وترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز قيم الولاء والانتماء، وربط الهوية الوطنية بالجذور المحلية العربية والإسلامية، وتعزيزها من خلال المناهج الدراسية التفاعلية، القائمة على الاستقصاء والاستكشاف العملي، بما يعمق فهم الطلاب للتاريخ والثقافة والقيم الإماراتية على مر الزمن، فضلًا عن تزويد الطلبة بمستويات متفاوتة من العمق حول الهوية الوطنية في كل مرحلة عمرية، وضمن المناهج، وصولًا إلى تخريج طلاب يملكون جميع مقومات ممارسة المواطنة الصالحة، فخورين بجذورهم وتراثهم، مطبقين لقيمهم، ومعتزين بهويتهم، واثقين، منتجين، يمتلكون آليات تفكير متميزة وواعية على المستويين المحلي والعالمي.
وأوضح الظاهري "تم تصميم برنامج (هويتي) وفق أساس مستند إلى الأبحاث ذات الصلة، بحيث يكون ملائمًا للواقع المحلي، ومسترشدًا بالمفاهيم الأساسية للهوية الوطنية الإماراتية، مشيرًا إلى أن البرنامج يوفر تجارب تعليمية تطبيقية قائمة على البحث والتساؤل، من شأنها تعزيز المشاركة الفعالة للطلاب وممارسة سلوكيات المواطنة الصالحة، كما يضمن التأثير المتدرج للبرنامج أثرًا انتقاليًا وفهمًا عميقًا لمحاوره عبر المراحل العمرية المختلفة، وليس حسب كل صف من الصفوف بشكل منفرد، وذلك لتخفيف العبء على المدارس الخاصة أثناء تطبيق البرنامج".
وأفادت مديرة إدارة تطوير المدارس في قطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في المجلس، الدكتورة مريم العلي، بأن برنامج (هويتي) يهدف إلى تزويد القيادات المدرسية والمعلمين بإطار منهج دراسي يعزز الهوية الوطنية، وذلك نتيجة للدارسة التي قام بها القطاع في الفترة ما بين مايو ويوليو الماضيين للوضع الراهن، في ما يخص الهوية الوطنية وتدريسها في المدارس الخاصة في إمارة أبوظبي، حيث ينطلق البرنامج العام الدراسي الجاري كمرحلة تجريبية، وسيقوم القطاع بعقد لقاء تعريفي حول البرنامج وأهمية تطبيقه، كما ستشهد الفترة المقبلة تنفيذ برامج تدريبية للمدارس على آلية تطبيق إطار البرنامج وتقييمه.
أرسل تعليقك