دبي – صوت الإمارات
تقدّم المواطن الشاب أحمد عبدالله الحثبور (21 عامًا) صفوف المتفوّقين في جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأميركية، بتقدير امتياز بشهادتَي بكالوريوس عن تخصّصين رئيسين: الهندسة النووية، والهندسة الميكانيكية، على مدار أربع سنواتٍ فقط، ليكون بذلك ضمن أفضل 12% من المتميزين من طلبة الهندسة الخريجين، والبالغ عددهم ما يقارب الـ2000 طالب.
تميّز الحثبور، المبتعث للدراسة من قبل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، بتفوقه العالي الذي حقق خلاله مجموعة واسعة من النجاحات، جعلته دائم الحضور على قائمة الطلبة المتميزين، الذين يتم اختيارهم من قبل عميد كلية الهندسة في جامعته، الأمر الذي جعله يظفر بعضوية "رابطة المهندسين المميزين" في الولايات المتحدة.
وتمرّس الحثبور مبكرًا على العمل الهندسي في قطاعات مختلفة، إذ التحق بالتدريب في شركات معروفة بدولٍ متعددة، ونجح بمشاركة مجموعة من الطلاب في إنجاز مشروعين هندسيين مهمين: يتمثل الأول منهما في تطوير وتحليل نظام تبريد ثنائي، يعمل على تكثيف البخار في مفاعل نووي تابع لشركة "إنكسيو" الأميركية.
وأوضح: "قمنا بتطوير نظام تبريد جاف جديد، بالإضافة إلى التبريد عن طريق الماء البارد، وهذه الثنائية في التبريد ستسهم في تقليل النسبة الكبيرة لإهدار الماء، خلال عملية التبريد". وأضاف: "المشروع الثاني يتمحور حول تطوير وصناعة طابعة ثلاثية الأبعاد، تقوم باستخدام مادة تتفاعل مع الضوء لبناء مجسمات معقدة ودقيقة، شبيهة بتلك المستخدمة في تصميم مكتب المستقبل الذي افتتح، أخيرًا، في دبي، كأول مبنى مطبوع ومُعدٍّ للاستخدام بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد على مستوى العالم".
وأكمل: "يُعد إنجاز مشروع تطوير وصناعة الطابعة الثلاثية الأبعاد، التحدي الأكبر بالنسبة لي، فقد استدعى العمل فيها البداية من الصفر، للنجاح في بناء كل تفاصيلها".
ومن التدريبات العملية، التي حظي بها الحثبور، خلال فترة الدراسة "العمل في إسبانيا كمهندس طاقة لدى محطة (توروسيل) لتوليد الطاقة الشمسية، التابعة لشركة مصدر الإماراتية، و(سنار) الإسبانية، والتدريب كمهندس طاقة في محطة (شمس1) لتوليد الطاقة الشمسية بالتكنولوجيا الثنائية في المنطقة الغربية بأبوظبي".
وأضاف: "جنيتُ خبرات هندسية غزيرة في قطاعات متنوعة، عززت بدورها سقف طموحاتي في هذا المجال، خصوصًا بعد أن حددت الدولة الطاقة النووية خيارًا استراتيجيًا لا عودة عنه في الطريق نحو تنويع مصادر الطاقة، وتقليل الاعتماد على النفط".
أرسل تعليقك