أبوظبي – صوت الإمارات
حذّر تربويون واختصاصيون الطلبة من الاستسلام لشعور الخوف والرهبة من الامتحانات، الذي يصيب الطلاب قبل الامتحانات بصورة موسمية، ما يؤدي إلى إخفاق بعضهم في تحقيق العلامات التي ينشدها.
وأكدوا أن أهم وصفة تحمي الطلبة من الأعراض الموسمية التي تصيب الطلبة خلال الامتحانات هي الهدوء والتركيز، وعدم الاستسلام للشعور الزائف بالقلق والتوتر والعصبية الزائدة، وعدم النوم، أو الرغبة الشديدة في النوم، والامتناع عن الطعام أو تناوله بشراهة، والشعور بألم في الرأس أو البطن.
وحدد معلمون واختصاصيون اجتماعيون، أسامة جميل، وخالد مهنى، وريم علي، وصالحة إبراهيم، ورباب توفيق، الوصفة التربوية التي يجب أن يحرص عليها الطلبة أثناء فترة الامتحانات، وتتضمن التفاؤل، والبعد عن التفكير السلبي، وتنظيم الوقت بطريقة مناسبة، واختيار المكان المناسب للمذاكرة، والابتعاد عن السهر الزائد، والبعد عن كل المؤثرات الخارجية التي تؤدي إلى الشرود والانشغال عن المذاكرة، والحرص على الانضباط في الحضور قبل موعد الاختبار بوقتٍ كافٍ، مؤكدين أهمية قراءة كل التعليمات والأسئلة الواردة في ورقة الأسئلة قبل الشروع في الإجابة.
وقال الاختصاصيون الاجتماعيون، صلاح السندي، وخديجة عمر، ونادية عبدالرحمن، وثريا أحمد، إن أكثر ما يخشاه الطالب قبل دخول الامتحان نسيان الإجابة داخل قاعة الاختبار، لذلك يجب على الطلبة عدم الشعور بالخوف والرهبة الشديدة قبل الدخول إلى قاعة الامتحانات، وعدم الضغط على العقل باستذكار مواد كثيرة في وقت قليل، وتجنب السهر ليلة الامتحان، لتجنب التوتر، والعمل على راحة الجسم، وتصفية الذهن قبل الامتحان بساعة، للقدرة على استرجاع المعلومات.
وأضافوا أنه يجب على الطلبة أثناء الامتحان قراءة جميع التعليمات الواردة بورقة الأسئلة، وعدم القلق أثناء الإجابة عن الأسئلة، والبدء في الإجابة عن الأسئلة السهلة، والتفكير جيدًا قبل الإجابة عن السؤال، والتمهل قدر الإمكان، وفي حال تضارب الإجابات يمكن تأجيل السؤال إلى نهاية الامتحان، وعدم التوتر في حالة عدم تذكر إجابة أحد الأسئلة.
وأفاد المدير التنفيذي للعمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم، محمد سالم الظاهري، بأن 14 ألفًا و733 طالبًا وطالبة بالصف الثاني عشر في أبوظبي، يستعدون لأداء أول امتحانات نهاية العام غدًا، داعيًا الطلبة إلى الاستمرار في بذل الجهد والدراسة، سعيًا لتحقيق أعلى الدرجات والتميز الأكاديمي، ليتمكنوا من الالتحاق بالتخصصات المطلوبة والمهمة في مختلف الجامعات.
وأكد الظاهري أن التطور في أساليب التدريس والتقييم ووجود الفصول الدراسية خفف الضغط النفسي عن الطلبة، وأصبحت الأسر تتعايش مع الثانوية العامة بشكل أكثر استقرارًا، في ظل إدراك الجميع أن الامتحان لا يوضع لمعاقبة الطالب أو تحديه، بل هو أسلوب لقياس قدراته ومهاراته التي اكتسبها خلال تعلمه.
أرسل تعليقك