قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تغريدة على موقع «تويتر»: «أطلقت الإمارات من (دافوس) أكبر مشروع عالمي لتعليم البرمجة، يستهدف خمسة ملايين شاب في 50 دولة حول العالم»، مضيفاً سموّه أن «تمكين المجتمعات ومكافحة الفقر يبدأ بالتعليم.. وتعليم المستقبل، ومستقبل الفرص في تعلم لغة البرمجة.. ودولة الامارات لها رسالة أمل عالمية مستمرة».
وبتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أعلنت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» عن إطلاق مبادرة «المبرمج العالمي» كأكبر مشروع تدريبي يعمل على توفير منصّة مجانية على الإنترنت، لتدريب خمسة ملايين شاب وشابة في المجتمعات الفقيرة على لغة البرمجة وتقنياتها ومنحهم شهادات معتمدة بذلك، وذلك في خطوة ترمي إلى تعزيز جهود دولة الإمارات لمكافحة الفقر، والتأسيس لمستقبل أفضل، خصوصاً لفئة الشباب في المجتمعات الأقل حظاً، من خلال تمكينهم معرفياً وعلمياً وتسليحهم بالمؤهلات اللازمة، لإتقان لغة البرمجة التي تعدّ لغة المستقبل، الأمر الذي يسهم في انتشالهم من ظروفهم الحياتية الصعبة، وفتح آفاق أوسع لهم للعمل والابتكار والإسهام البنّاء في خدمة مجتمعاتهم.
المبادرة المعرفية
وتم الإعلان عن المبادرة المعرفية الضخمة أثناء مشاركة الإمارات في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، من خلال وفد رسمي رفيع المستوى، ضمن جلسة «إعادة تصور أكبر التحديات في العالم»، التي عقدت ضمن اجتماعات منظمة «غلوبال سيتزن» في المنتدى.
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل أمين عام مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، محمد عبدالله القرقاوي: «صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لديه رؤية متجدّدة للعمل الإنساني، ويدفع بتغيير الكثير من الأفكار التقليدية، وتغيير الأساليب نحو عمل يربط بين التكنولوجيا وتمكين المجتمعات، وهي رؤية قامت عليها أساساً دولة الإمارات، وتتخذها نهجاً في كل مبادراتها ومشروعاتها».
«المبرمج العالمي»
ولفت القرقاوي إلى أن «مشروع المبرمج العالمي هو رسالة أمل يوجهها محمد بن راشد لملايين الشباب في العالم، إيماناً من سموّه بأن الشباب قوة، وتمكينهم معرفياً أساس بناء مجتمعات مستقرة»، مؤكداً أن «محمد بن راشد يقود اليوم أكبر مشروع عالمي لتعليم البرمجة، يستهدف 50 دولة حول العالم».
وذكر أن «تدريب خمسة ملايين شخص على البرمجة، هو المشروع الأكبر عالمياً في مجال البرمجة»، موضحاً أن «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومؤسسة دبي للمستقبل، ستعملان على تنفيذ مشروع (المبرمج العالمي)».
منصّة تدريبية
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، خلفان بلهول، أن «مبادرة المبرمج العالمي ستوفر منصّة تدريبية متكاملة في علوم الحاسوب والبرمجة، بالشراكة مع أكبر المؤسسات العالمية المختصة في هذا المجال، وبإشراف خبراء ومدربين دوليين معتمدين، لضمان تصميم برنامج تدريبي هو الأفضل والأشمل من نوعه عالمياً، بحيث يكون متاحاً مجاناً لملايين الشباب في العالم، على نحو يعمل على بناء مجتمع شبابي مسلح بأحدث الأدوات والمهارات التقنية في هذا المجال، ومؤهل للإسهام الفاعل في إثراء قطاع الوظائف الرقمية بخبرات نوعية، جزءاً من الإسهام في الارتقاء بقطاع التكنولوجيا في العديد من المجتمعات».
وأضاف بلهول أن «هذه المبادرة، التي تنفذها مؤسسة دبي للمستقبل، ومؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تعكس حرص دولة الإمارات على مشاركة خبراتها وتجاربها الناجحة ووضعها أمام العالم أجمع، بما يسهم في توفير مستقبل مزدهر وواعد للشباب، تحديداً في المجتمعات الفقيرة والأقل حظاً، وذلك من خلال تزويدهم بأدوات المستقبل التكنولوجية، وبناء قدراتهم وتوفير فرص عمل تمكنهم من استغلال مهاراتهم وتوجيهها، بما يخدم احتياجات مجتمعاتهم كخطوة أساسية لبناء اقتصاد المستقبل المعرفي»
مبادرات عالمية
وأطلقت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في عام 2015، لتكون مظلّة حاضنة لمختلف المبادرات والمؤسسات، التي رعاها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على مدى أكثر من 20 عاماً. وتنضوي تحت المؤسسة أكثر من 30 مبادرة ومؤسسة تغطي مجالات عملها مختلف القطاعات الإنسانية والمجتمعية والتنموية، مع التركيز على الدول الأقل حظاً، والفئات المحتاجة والمحرومة في المجتمعات الهشّة.
وتعدّ مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الأكبر من نوعها محلياً وإقليمياً، سواء لجهة عدد المبادرات ذات الطابع المؤسسي المنضوية تحتها، أو النطاق الجغرافي الذي يتوزع فيها نطاق عملها.
قد يهمك ايضا
رابطة تعليم العربية للناطقين بغيرها تعقد الاجتماع الأول في الرباط
أمين "الجامعات العربية" يستعرض التحديات التي تواجه التعليم
أرسل تعليقك