دبي – صوت الإمارات
نجح المواطن الشاب أحمد محمود العبدولي، البالغ من العمر 20 عاماً، إلى جانب فريق بحثي متخصص في الهندسة الكيميائية بجامعة ولاية بنسلفانيا، في "توفير حلول واقتراحات لإحدى أكبر الشركات العالمية المتخصصة في مجال صناعة الحديد (أرسيلرميتل)، للحد من التلوث البيئي الناجم عن صهرها وإنتاجها للحديد، دون التأثير في الجودة والكفاءة الإنتاجية المطلوبة، بل القيام بزيادتها".
وأكد العبدولي، المبتعث للدراسة في الولايات المتحدة من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، أن الحلول والاقتراحات كانت خلاصة دراسات ميدانية قام بها الفريق أثناء إنجازه مشروعاً خاصاً بمساق "التصاميم الهندسية المتطورة" الذي يُعنى بتكوين مجموعات عملية تعمل على تصميم مشروع هندسي أو أفكار واقعية لتطوير الكفاءة وتنميتها.
واستثمر العبدولي، الطالب في السنة الثالثة، تفوّقه في معهد التكنولوجيا التطبيقية بتحقيقه المركز الرابع على مستوى الدولة، في دراسته الجامعية للهندسة الكيميائية التي آثر اختيارها من بين ما يزيد على الـ40 تخصصاً للهندسة، "رغبةً في تقديم بدائل مثمرة وحلول ناجعة تتغلب على الصعوبات التي تواجه هذه الهندسة".
وذكر العبدولي إن "مجال الهندسة البيئية يقوم على استعمال التطبيقات الهندسية والعلمية لخدمة البيئة وحمايتها، ويقدم برامج متميزة لاستخدام الطرق الهندسية والرياضية والعلمية لتصميم أنظمة تساعد على حل مشكلات البيئة، والتخفيف كذلك من أضرار التلوث الذي يصيبها، إلى جانب الطرق العملية لحماية الصحة والأمان فى المنشآت، وغيرها الكثير من الاستخدامات الثرية للبشرية".
اختار العبدولي الغربة لتحقيق طموحاته العلمية والعملية "بالسعي للحصول على شهادة البكالوريوس وتتويجها بالشهادات العليا"، إلى جانب طموحات شخصية "ترتقي بفكري وتزهو به"، متابعاً "غربتي غيرت الصور النمطية الخاطئة عن الآخر، وعززت الثقة بنفسي وقدراتي، والاعتماد عليها في اتخاذ القرارات مهما بدت صعبة".
استطاع الشاب المواطن بفضل "إيجابيات الغربة" مواجهة مشقتها ومتاعبها، "خصوصاً تلك التي تتعلق بالوحدة والبعد عن الأهل وجمعة الأصدقاء"، وتمسك بالاندماج أكثر في مجتمعه الجديد بالمشاركة الفاعلة في الاحتفالات والمناسبات المختلفة كالاحتفال باليوم الوطني والأعياد.
ويقضي العبدولي، الذي يترقب حصوله على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية، بعد نحو العام ونصف العام، أوقات فراغه في "القراءة المستفيضة في العلوم والفضاء الذي يعشقه، وفي صحبة رفقاء الغربة من الطلاب المبتعثين".
أرسل تعليقك