معاداة السامية ونظريات المؤامرة تزدهر في مدارس بروكسل
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

معاداة السامية ونظريات المؤامرة تزدهر في مدارس بروكسل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - معاداة السامية ونظريات المؤامرة تزدهر في مدارس بروكسل

الزعيم النازي أدولف هتلر
بروكسل- صوت الإمارات

نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، الجمعة، نتائج دراسة علمية قام بها باحثان بلجيكيان في مركز الأبحاث الأوروبي لدراسة محرقة اليهود ومعاداة السامية والإبادة الجماعية، تحت عنوان "اليهودي والآخر في المدارس الناطقة بالفرنسية في بروكسل".وقام الباحثان جويل كوتيك وجويل تورنمين، بدراسة شملت 60 مؤسسة، واستغرقت 3 سنوات للحصول على تمويل إقليمي لمسحهم، الذي دعمته مؤسسة "جان جوريس" الفرنسية، لدراسة الحالة المزاجية للأفراد بخصوص معاداة السامية (معاداة اليهودية كمجموعة عرقية ودينية وإثنية) والإبادة الجماعية، في بلجيكا.وبحسب نتائج الدراسة التي استمرت 3 سنوات، "فإن 42 % من الشباب لا يربطون أدولف هتلر بالشر، و73 % لم يسمعوا قط بالإبادة الجماعية في رواندا، و28 % من بين أولئك المنحدرين من أصول عربية مسلمة، يعتقدون أن هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، في الولايات المتحدة وراءها المخابرات الإسرائيلية".وحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية، كانت السلطات البلجيكية "خائفة" بلا شك من الاسم الواضح المباشر لمشروع الباحثين، جويل كوتيك وجويل تورنيمين "اليهودي والآخر في المدارس الناطقة بالفرنسية في بروكسل".

وقال الباحث البلجيكي، جويل كوتيك: "إن قادة المنطقة يخشون أن تصل نتائج الدراسة إلى وسائل الإعلام وتظهر أخطاء النظام التعليمي للدولة في تجاهل التاريخ والفلسفة والتعليم الإعلامي".وتابع: "بالطبع، ماالذي يجب تشجيعه، إن نظريات المؤامرة تزدهر مما يزيد من الفجوات عند الشباب حول الموضوعات المجتمعية الرئيسية". وأضاف كوتيك: "من ناحية أخرى، لم يرغب السياسيون في إظهار مشاكل تنشئة جيل الشباب بشكل واضح للغاية، وتجنبوا كل الموضوعات التي يمكن أن تخل بالتوازن الهش في المجتمع بين الطوائف في مختلف الأديان".وتابع: "بروكسل مثل الخليط، حيث لا يتفق الفقراء مع الأغنياء، ويحد الانقسام بين السكان الأصليين والمهاجرين من الروابط الاجتماعية، كل هذا تحت نظر موظفي الخدمة الدولية اللامبالين".وأشار الباحثان، جويل كوتيك وجويل تورنميني، إلى "أن العوامل الاجتماعية والاقتصادية تفسر بشكل أقل، مزاج المجتمع بما في ذلك ظاهرة معاداة السامية، من معتقداته الثقافية والدينية".

وفقًا للصحيفة الفرنسية، "فإن الدراسة الجديدة مستوحاة إلى حد كبير من عمل مارك الهاردوش، الذي أجرى في عام 2011 مسحا لأطفال المدارس الناطقين بالهولندية. ثم اتضح فجأة أن الطلاب المسلمين يلتزمون بأكثر الكليشيهات المعادية للسامية شيوعا، على سبيل المثال، فكرة أن "اليهود يريدون السيطرة على كل شيء" أو "عندما تشتري شيئا من اليهود، يجب أن تكون حريصا على عدم الغش".الحرب العالمية الثانية 1939 - 1945. ثكنات معسكر اعتقال أوشفيتز في ينايرم كانون الثاني 1945. يعد معسكر أوشفيتز أكبر معسكرات الإبادة النازية وأكثرها بقاء لفترة زمنية طويلة. لذا، فقد أصبح أحد الرموز الرئيسية للمحرقة (الهولوكوست). وفقًا لوثائق محكمة نورمبرغ، قُتل 2.8 مليون شخص في المعسكر خلال فترة 1941-1945، 90٪ منهم كانوا من اليهود.

أما في المجتمع الأوسع الناطق بالفرنسية، وجد الباحثان أن 21  % من أطفال المدارس المسلمين يعتقدون "أن عدد ضحايا الهولوكوست كان مبالغا فيه. وفي نفس الوقت، هناك أمل مستوحى من "الثقافة الليبيرالية" لشباب بروكسل، الذين يحترمون حقوق الإنسان ويتبنون التنوع العرقي".وبحسب الاستطلاع، فقد أظهرت الدراسة أن 39 % من بين الذين شملهم الاستطلاع ملتزمين بالدين الإسلامي، وهذه المجموعة حسب الباحثان لا تدعم "الليبرالية الثقافية" لبقية الطلاب".كما أوضحت الدراسة "بأن الكاثوليك الممارسين، ملتزمون بالتحيزات الجنسية ومعاداة السامية ورهاب المثلية الجنسية، حيث  26 % منهم يرفضون التعلم من معلم له ميول جنسي غير تقليدي، و38 % يعتقدون أن القانون الديني يسود على القانون المدني، و29 % لا يعترفون بالنظرية الداروينية للتطور البشري".كما تختتم صحيفة "لوموند" أن "البرلمان الإقليمي في بروكسل يخطط لعقد اجتماع لمناقشة مشكلة العنصرية ومعاداة السامية. الآن، وبفضل البحث الجديد الذي قام به هذان الباحثان، يمكن إثبات الحاجة إلى تغيير المدرسة والعمل مع الشباب الذين يعانون من ارتباك تام".

قد يهمك ايضا

تقرير يفضح المناهج القطرية المُشجّعة على معاداة السامية

الرئيس الأميركي يوجِّه رسالة للجامعات ويوقع مرسومًا لمحاربة "معاداة السامية" في

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاداة السامية ونظريات المؤامرة تزدهر في مدارس بروكسل معاداة السامية ونظريات المؤامرة تزدهر في مدارس بروكسل



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates