طالب ذوو طلبة في مدارس خاصة (تدرّس مناهج أجنبية)، بتوحيد موعد بداية العام، ومدة إجازة الفصل الدراسي الأول بين المدارس، لتكون أربعة أسابيع، كما الحال في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تدرّس المنهاج الوزاري، موضحين أن «التباين في الإجازات بين المدارس ذات المنهاج الوزاري، والأخرى التي تعتمد المناهج الأجنبية، يُحدث إرباكاً لبعض الأسر التي تضم طلبة يدرسون في كلا النوعين من المدارس».
وأكدت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وهيئة التعليم الخاص في الشارقة، أن مدة الإجازة المقررة جاءت حسب التقويم المدرسي، الذي اعتمده مجلس الوزراء للعام الدراسي الجاري، ومنح القرار المدارس الخاصة صلاحية تمديد الإجازة إلى أربعة أسابيع بدلاً من ثلاثة، شريطة أن تحصل على موافقة مسبقة بالتمديد.
وتفصيلاً، طالبت هناء عبدالرحمن (والدة طالبين) بتوحيد إجازة المدارس الحكومية والخاصة، سواء بداية العام الدراسي أو إجازة نهاية الفصل الدراسي الأول، وغيرهما، حتى لا يشعر الطلبة بالفرق مع زملائهم، خصوصاً أن موعد انتهاء العام الدراسي واحد للجميع، مضيفة أن من الأفضل العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين، وبينهما أسبوعان للإجازة، أو تقليص مدة الإجازات بين الفصول لتصبح ثلاثة أسابيع على الأكثر لجميع المدارس، في حال إصرار الوزارة على الاستمرار في تطبيق نظام الفصول الدراسية الثلاثة، لأن ذلك يضمن توحيد العطلات الدراسية في المدارس كافة، باختلاف المناهج التي تعتمدها.
وذكرت ماجدة عادل (والدة طالبة) أنها لا تعرف السبب وراء تقليل مدة إجازة الفصل الدراسي الأول لطلبة بعض المدارس الخاصة، واختلافها عن المدارس الحكومية أو المدارس الخاصة التي تتبع منهاج الوزارة، مضيفة أن «بعض الأسر لديها أبناء في مدارس خاصة أجنبية وآخرون في مدارس عربية، واختلاف موعد بداية العام الدراسي ومدة الإجازة بين الفصلين الأول والثاني، يربك الأسرة، ويجعلها لا تستطيع ترتيب أمورها للسفر لقضاء الإجازة في الخارج».
وقال حسام نورالدين (والد طالب) إذا ارتأت وزارة التربية والتعليم أن إجازة الفصل الدراسي الأول لابد أن تكون أربعة أسابيع، حسب خطتها الاستراتيجية، فمن الضروري توحيد هذه المدة في جميع المدارس على مستوى الدولة مع اختلاف مناهجها.
وتابع: «أرى أن تقليص الإجازة بين الفصلين الأول والثاني إلى أسبوعين أفضل من تخصيص أربعة أسابيع لهذه الإجازة، حتى يتمكن الطلبة من الدراسة في وقت يكون الطقس معتدلاً، وحتى لا تمتد الدراسة إلى شهر يونيو وسط درجات حرارة مرتفعة».
وأكد معلم في إحدى المدارس الخاصة أن «المدرسة تشهد نسب غياب مرتفعة في الأسبوع الأول بعد الإجازة، لأن كثيراً من أسر الطلبة في المدارس الخاصة، التي تعتمد المناهج الأجنبية، تفضّل قضاءها خارج الدولة، اعتماداً على أن إجازة الفصل الدراسي الأول أربعة أسابيع لطلبة المدارس الحكومية»، مضيفاً أن «ذوي بعض الطلبة لا يستجيبون لرسائل التحذير من أضرار غياب أبنائهم، ويتذرعون بأن الإجازات الطويلة بين الفصول الدراسية تطيل مدة العام الدراسي ما يتسبب في إرهاق الطلبة».
وطالب بالنظر في التقويم المدرسي من جميع الزوايا، بشكل شمولي، «خصوصاً أن المجتمع متعدد الجنسيات، ويجب أن يراعي التقويم المدرسي الطلبة وأسرهم»، مطالباً وزارة التربية والتعليم بالإعلان عن النتائج التي حققها نظام الفصول الثلاثة، ونسبة النجاح والتقدم الأكاديمي التي تحققت، والأهداف المراد تحقيقها من استمرار تطبيقه، وذلك للردّ على الشكاوى المتكررة من أولياء الأمور، ومنع حدوث انقسام في الميدان التربوي ما بين موافق ورافض لاستمرار تطبيقه.
ومن جانبها، أفادت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، في ردها على سؤال حول سبب تحديد إجازة الفصل الدراسي الأول لطلبة مدارس الخاصة بثلاثة أسابيع، بأن هذه المدارس (التي لا تدرّس منهج الوزارة) يحق لها تمديد مدة الإجازة بعد الحصول على موافقة الهيئة.
وكان مدير عام هيئة التعليم الخاص في الشارقة، علي الحوسني، قال، في تصريحات صحافية، إن إجازة المدارس الحكومية للفصل الدراسي الأول أربعة أسابيع، في حين تكون إجازة المدارس الخاصة ثلاثة أسابيع، لكن إذا رغبت أي مدرسة خاصة في تمديد الإجازة إلى أربعة أسابيع، فعليها مخاطبة الهيئة للبت في هذا الأمر.
أسبوع اختياري
أكدت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، إمكانية تمديد إجازة الفصل الدراسي الأول لطلبة المدارس الخاصة، لتصبح أربعة أسابيع بدلاً من ثلاثة.
وأضافت أن «هذا الأسبوع اختياري»، موضحة أن «عدداً من المدارس الخاصة يعطل الدراسة مطلع العام الدراسي لمدة أسبوع، ومن ثم فإن إجازة الفصل الدراسي الأول تكون فيها ثلاثة أسابيع فقط، فيما عدد آخر من هذه المدارس يؤجل تعطيل الدراسة (الأسبوع المختلف عليه) إلى آخر العام الدراسي»
أرسل تعليقك