طلابُ "الإخوان" يُواصلون تظاهراتهّم فيّ الجامعّاتِ وسط مواجهاتٍ مع الأمّنِ

أكدّ نائبُ رئيس الوزراء المصري، ووزير التعليم العالي الدكتور حسام عيسى، خلال زيارته لجامعة جنوب الوادي، الاثنين، أنه لن يسمح بوقف العملية التعليمية داخل الجامعات المصرية، مشيرًا إلى أن قانون التظاهر مفعّل على الطلاب خارج أسوارها قائلاً "لا تهاون مع كل من يعبث بمنشآت الجامعات ويعطّل العملية التعليمية"، بينما نظم العشرات من طلاب جماعة "الإخوان" المسلمين في جامعة القاهرة،  مسيرة طافت الجامعة للتنديد بما سموه حكم العسكر، ثم خرجوا بالمسيرة إلى ميدان النهضة، ورددوا هتافات ضد الجيش والشرطة، فيما واصل طلاب كلية الهندسة اعتصامهم داخل حرم الكلية، للمطالبة بإعلان نتائج التحقيقات الرسمية في وفاة زميلهم محمد رضا، وارتفعت عدد خيام الاعتصام إلى 7 خيام. وقال عيسى عبر تصريحات صحافية "إن مجلس الوزراء قرر خطة عاجلة لدعم الاستثمارات الحكومية بقيمة 22 مليار جنيه ومنها تشغيل مصانع وتطوير مستشفيات ودفع جميع مستحقات المقاولين المتأخرة ومنها 11 مليارًا لدفع عجلة الإنتاج، مؤكدًا على الاهتمام بالمستشفيات الجامعية لرفع الكفاءة الصحية والأولية للمستشفيات"فيما قام عيسي بجولة تفقدية للقرية الأولمبية مشيدًا بالإمكانيات المتوفرة بالمبنى كما تفقد مزارع الجامعة والمشروعات الخدمية المتواجدة بها.بينما نظم العشرات من طلاب جماعة الإخوان المسلمين بجامعة القاهرة، الاثنين، مسيرة طافت الجامعة للتنديد بما سموه حكم العسكر، ثم خرجوا بالمسيرة إلى ميدان النهضة، ورددوا هتافات ضد الجيش والشرطة.
ووضعت قوات الأمن الحواجز الحديدية في ميدان النهضة لمنع تقدم طلاب الإخوان الذين رفعوا شعارات رابعة ولافتات عليها صور محمد رضا، الطالب في كلية الهندسة الذي قتل أخيرًا في اشتباكات بين الأمن و الطلاب .وأطلق طلاب "الإخوان" المتظاهرين في ميدان النهضة، الألعاب النارية في الهواء أمام قوات الداخلية المكلفة بتأمين ميدان النهضة، في محاولة منهم لاستفزاز قوات الأمن للاشتباك معهم
وانسحب المتظاهرون في ميدان النهضة، إلى الشارع الرئيسي أمام جامعة القاهرة، عبر الطريق المؤدى من وإلى ميدان الجيزة، وافترش البعض الأرض أمام السيارات في محاولة منهم لقطع الطريق .ومن جانبهم قامت العشرات من طالبات كلية رياض الأطفال التابعة لجامعة القاهرة بقطع شارع التحرير بمنطقة الدقي أمام حركة سير السيارات، ، الأمر الذى أدى إلى شل حركة المرور تمامًا.
وجاء ذلك بعد اصطدام سيارة بإحدى الطالبات أمام الكلية، وقام الطلاب بنقلها إلى داخل الكلية لحين قدوم سيارة الإسعاف لنقلها إلى المستشفى.فيما واصل طلاب كلية الهندسة اعتصامهم داخل حرم الكلية، للمطالبة بإعلان نتائج التحقيقات الرسمية في وفاة زميلهم محمد رضا، وارتفعت عدد خيام الاعتصام إلى 7 خيام.
ونظم الطلاب مسيرة طافت الكلية، وسلسلة بشرية على جانبي شارع الجامعة أمام كلية الهندسة، معربين عن استياءهم من قوات الشرطة .وزار "العرب اليوم " مقر الاعتصام  في الكلية حيث حرص الطلاب على المبيت بالكلية منذ يوم السبت الماضي عبر إحضارهم البطاطين والملابس الشتوية للتغلب على برودة الجو ، فيما قسموا انفسهم في إحضار وجبات الطعام البسيطة من خبز وجبن وفول وأكواب الشاي .
وقام الطلاب بتنظيم مباراة لكرة القدم بالإضافة إلى تكوين بعض الحلقات النقاشية حول الأوضاع السياسية الحالية بالإضافة إلى آخر مستجدات قضية زميلهم رضا.وفى السياق ذاته أنهى منذ قليل طلاب الإخوان تظاهراتهم بجامعة عين شمس، وذلك للمطالبة بالإفراج عن زملائهم والقصاص للطالب محمد رضا، واعتراضا على تحويل بعض الطلاب إلى مجالس تأديب.
وشهدت الجامعة منذ الصباح الباكر حالة من التشديد الأمني، و تفتيش حقائب الطلاب و السيارات، تحسباً لأعمال شغب ،مطالبين بإقالة وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة، فيما استمر جنود الجيش في تمركزهم امام المستشفى الجامعي وتواجدت ثلاث مدرعات في محيط وزاره الدفاع.ونظم الطلاب مسيرة من كلية العلوم إلى قصر الزعفران ورصد "العرب اليوم " قيام أحد الطلاب بتمزيق صورة للفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء، فيما قام آخرون بحرق نسخة من الدستور الجديد مع ترديد هتافات "باطل باطل" .
وقام الأمن الإداري بتفريق مسيرة طلاب الإخوان التي تمركزت أمام الباب الرئيسي بشارع الخليفة المأمون وسط حالة من التكدس المرورى في محيط الجامعة واستياء المارة .وفتح المتظاهرون  الشارع بعد قطعه لأكثر من ساعتين، خلال التظاهرات بمحيط الجامعة أمام البوابات الرئيسية.وسادت حالة من الهدوء داخل الحرم الجامعي لجامعة حلوان وخاصة مدرج 6 بكلية التجارة والذي تبدأ من أمامه يوميا تظاهرات طلاب الجامعة.
وعلى جانب آخر كثف أمن الجامعة من تواجده على بوابات الجامعة، كما تواجدت قوات الأمن على بعد 500 متر من بوابة الجامعة الرئيسية لعدم الاحتكاك مع الطلاب مع تواجد مدرعة للشرطة وتشكيلان أمنيان من قطاع الأمن المركزي .