رفع مصاريف جامعة أكسفورد يجعل منها معقلاً لأصحاب الثروات فقط
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بحُجَّة أن نظامها التعليميَّ الذي تُوفِّره هو الأفضل على مستوى العالم

رفع مصاريف جامعة أكسفورد يجعل منها معقلاً لأصحاب الثروات فقط

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رفع مصاريف جامعة أكسفورد يجعل منها معقلاً لأصحاب الثروات فقط

جامعة أكسفورد
لندن ـ سامر شهاب

ألقى نائب مدير الجامعة البروفيسور أندرو هاملتون خطبته السنوية للجامعة، الأسبوع الماضي، تحت عنوان "نحن في حاجة لرفع الرسوم الدراسية إلى 16 ألف جنيه إسترليني"، ومعلوم أن أكسفورد بالفعل معروفة بكونها جامعة للمتميزين والأغنياء، وما الذي نأمل تحقيقه من وراء هذا التصريح سوى أن الجامعة قريبًا ستكون متاحة فقط للأثرياء الذين يستطيعون تحمل نفقاتها، بحجة أن نظامها التعليمي الذي توفره هو الأفضل على مستوى العالم.وجامعة أكسفورد لديها عادة سيئة تتمثل في أنها تحب أن تكون ضمن العناوين الرئيسية، ولذلك عندما ألقى نائب مدير الجامعة البروفيسور أندرو هاملتون خطبته السنوية للجامعة، الأسبوع الماضي، لا بد وأنه كان يعرف أن مضمون خطابه سيكون كالقنبلة.وسرعان ما سنجد ما ورد في خطبته يتصدر صفحات "ذي إندبندنت" ناقلة ما قاله البروفيسور أندرو هاملتون تحت عنوان "نحن في حاجة لرفع الرسوم الدراسية إلى 16 ألف جنيه إسترليني"؛ أما صحيفة "ذا ميل" فستختار عنوانًا يقول "جامعة أكسفورد ترجو رفع الرسوم الدراسية".وفي رأيي، لا يمكن تبرير ما قاله نائب رئيس الجامعة، فأكسفورد بالفعل معروفة بكونها جامعة للمتميزين والأغنياء، وما الذي نأمل تحقيقه من وراء هذا التصريح سوى أن الجامعة قريبًا ستكون متاحة فقط للأثرياء الذين يستطيعون تحمل نفقاتها.
حتى مجرد اقتراح رفع الرسوم الدراسية إلى 16000 جنيه إسترليني في السنة من شأنه أن يقف حائط صدٍّ أمام أيّ طموح يحلم بالالتحاق بجامعة أكسفورد، وفي حين يمكن للطلاب ذوي المستوى الرغيد التغاضي عن الزيادة في الرسوم الدراسية لأكسفورد ، فإن الطلاب الأقل ثراءً سيفكِّرون بعناية ما إذا كان مكان في أكسفورد حقًا يستحق 48 ألف جنيه إسترليني في دورة تعليمية مدتها ثلاث سنوات.
والحجة المستخدمة لتبرير رفع الرسوم هي أن النظام التعليمي الذي توفره الجامعة لطلابها هو النظام الأفضل على مستوى العالم، ولا يمكن العثور عليه في الجامعات الأخرى، يوضح الأستاذ هاميلتون أن تكلفة التعليم للفرد في أكسفورد هو 16 الف جنيه استرليني، وإذا كان هذا صحيحًا، ومن وجهة نظر اقتصادية بحتة كل طالب يمثل حاليًا خسارة قدرها 7000 جنيه استرليني.
ولكن لا يمكننا النظر في الأمر من هذا المنطلق الاقتصادي البحت، فالطلاب ليسوا معاملات مالية، بل مشاريع، ومشاريع غالبًا ما تدر أرباحًا ومكاسب كبيرة في مراحل لاحقة من حياتهم على أية حال.
وبلا شك، توفر جامعة أكسفورد فرصة تعليمية رائعة لهؤلاء الذين يمكنهم تحقيق الاستفادة القصوى من ذلك، ولكن عندما تحدثت مع بعض الطلاب عن هذه المسألة وجدتهم يستخدمون عبارة "تسويق التعليم"، وهي عبارة أعتقد أنها تلخص الوضع تمامًا، بالنسبة إلى الأستاذ هاميلتون فإن ربطه بين اسم الجامعة واقتراح زيادة الرسوم الدراسية يبدو تصرفًا غير مسؤول تمامًا.
وأما هؤلاء الذين في مراتب عليا في الجامعة فيصرون على أن وصول الطلاب المميزين للجامعة هو أعظم أهمية بالنسبة إليهم، وأن تشجيع طلاب المدارس الحكومية التابعة للدولة هو أحد أهم أولوياتهم، وكوني أحد هؤلاء الطلاب الذين تعلموا في مدارس حكومية، فإنني لم أكن لأفكر في اتمام دراستي في مؤسسة تعليمية تطلب مني رسومًا قدرها 16 الف جنيه استرليني في السنة.
وعلى أي حال، فإن جامعة أكسفورد غنية بشكل كبير – غنية بما يكفي لدفع راتب سنوي قدره 424 ألف جنيه إسترليني لنائب رئيس الجامعة، وهذا المبلغ يغطى قيمة الرسوم الدراسية لحوالي خمسين طالبًا، على المعدل الحالي، ولو أن لي الخيار، فإنني سأفضل بلا شك هؤلاء الطلاب الخمسين على البروفيسور هاملتون.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفع مصاريف جامعة أكسفورد يجعل منها معقلاً لأصحاب الثروات فقط رفع مصاريف جامعة أكسفورد يجعل منها معقلاً لأصحاب الثروات فقط



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates