إضرابات الجوع تغزو المؤسسات الجامعية التونسية احتجاجًا على تدني مستوى التعليم
آخر تحديث 23:02:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

فيما اعتصم 50 أستاذًا في معهد اللغات الحية وسوء حالة 6 طلاب من المحتجين

إضرابات الجوع تغزو المؤسسات الجامعية التونسية احتجاجًا على تدني مستوى التعليم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إضرابات الجوع تغزو المؤسسات الجامعية التونسية احتجاجًا على تدني مستوى التعليم

المؤسسات الجامعية التونسية
تونس - أزهار الجربوعي

يخضع ستة من طلبة المعهد العالي للموسيقى والمسرح في مدينة الكاف التونسية، إلى العناية الطبية عقب دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على توقف الدروس وتدني مستوى التكوين التعليمي في المعهد، في حين قرر 50 أستاذ لغات في معهد اللغات الحية"الحبيب بورقيبة" في العاصمة التونسية، شن اعتصام مفتوح أمام مكتب المدير حتى الاستجابة إلى مطالبهم المتمثلة في تحسين وضعيتهم وتسوية عقودهم، منددين بسياسة "المحاباة التي تعتمدها وزارة التعليم العالي بتعيين المقربين من دوائر الحكومة من دون الاعتماد على مقاييس الكفاءة والأقدمية"، ويحذر مراقبون من انعكاسات الإضرابات على مستوى التعليم في البلاد التي تكاد تصبح ظاهرة متجذرة في الثقافة والمجتمع التونسي .وقد تم نقل ستة من طلبة من المعهد العالي للموسيقى والمسرح في الكاف شمال غربي تونس، إلى المستشفى بعد دخولهم منذ أربعة أيام في إضراب جوع وحشي.ويطالب المحتجون باستئناف الدروس المتوقفة في جامعتهم بسبب وجود أشغال تهيئة وإصلاح داخله مطالبين بتنحي مدير المعهد الذي حملوه مسؤوليتهم في تأخر العودة الجامعية في المعهد المذكور.فيما دعا الطلبة إلى تحسين جودة التكوين التعليمي ومنظومة التدريب الخاصة بالمعهد العالي للموسيقى والفنون المسرحية بالكاف، على غرار تدعيم المهرجانات التي يشارك فيها الطلبة وتفعيل جمعية التراث وإدخال تغيرات هيكلية على ادارة المؤسسة.وأعلن الطلبة أنهم لن يتراجعوا عن قرار الدخول في إضراب عام، قبل الاستجابة لجميع مطالبهم ، وذلك على الرغم من تدهور الحالة الصحية للبعض منهم، وهو ما استوجب نقلهم إلى المستشفى للخضوع للرقابة الطبية.وفي سياق متصل، قرر 50 أستاذا في معهد بورقيبة للغات الحية الدخول في إضراب جوع مفتوح في مكتب مدير المعهد، للمطالبة تسوية وضعيتهم المهنية، لاسيما وأن من بينهم من يعمل منذ 20 سنة من دون تغطية اجتماعية ومن دون عقود عمل، داعين على عقد جلسة تفاوضية بينهم وبين وزير التعليم العالي المنصف بن سالم.وأكد الأساتذة أن وزارة التعليم العالي قرّرت التخلي على عدد كبير منهم من دون مراعاة تجربتهم في المؤسسة التي فاقت لدى البعض منهم 10 سنوات تدريس، وأكدوا أن وزارة التعليم العالي عوضتهم بالمقربين منها، معتمدة سياسة المحاباة التي تفتقر لمعايير الكفاءة والأقدمية.وأكد الكاتب العام للنقابة العامة لأساتذة السلك المشترك والملحقين أن أساتذة "معهد بورقيبة للغات الحية"دخلوا في إضراب فوري احتجاجي تنديدا بإلحاق مجموعة كبيرة من الأساتذة إلى المعهد تمهيدا للتخلي عن الكثير منهم، كما شرعت النقابة في مفاوضات طويلة مع سلطة الإشراف من أجل إيجاد آلية لتسوية وضعية "الأساتذة العرضيين" (من دون عقود) الذين يشتغل بعضهم منذ عشرين سنة بهذه المؤسسة من دون سند قانوني ولا تغطية اجتماعية .وأوضحت النقابة أن تعمد وزارة التعليم العالي انتداب أساتذة جدد والحاقهم بالمعهد، يعتبر مقدمة للتخلي عن الأساتذة من غير المتعاقدين الذين قضوا سنوات في التدريس دون تغطية اجتماعية وعقود قانونية، ما يجعل عملية التخلي عنهم ومماطلتهم يسيرة، في حين اكدت الهياكل النقابية أن عمليات إلحاق بعض الأساتذة بالمعهد المذكور، تمّت على قاعدة "الموالاة والقرابة والمحسوبية"، مشددة على أنها قررت فتح تحقيق فوري في الغرض.واتهمت النقابة وزارة التعليم العالي بالسعي إلى تهميشها وعدم تشريكها في تناول كثير من الملفات العالقة، وعلى رأسها الإنهاء التعسفي لمهام الكثير من المديرين على رأس مؤسسات الخدمات الجامعية ، كما أعربت النقابة عن تمسكها بضرورة مراجعة هذه "القرارات التعسفية" على قاعدة واضحة قوامها الشفافية والنزاهة.وفي سياق متصل، تُعقد الثلاثاء، جلسة صلحية بين النقابة العامة للتعليم العالي و البحث العلمي و سلطة الإشراف بشأن المطالب الواردة ببرقية الإضراب و الذي سينفذه الأساتذة الجامعيون الخميس 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2013.ويأتي قرار إضراب النقابة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي بسبب ما اعتبرته تراجعًا غير مبرر من الوزارة بخصوص ما تم الاتفاق في شأنه، بخصوص مطالب المنتمين للقطاع والمتمثلة اساسا في مراجعة حركة النقل وتسوية ملف الاساتذة التكنولوجيين والمبرزين إلى جانب منحة العودة الجامعية والنظام الاساسي.و يبدو ان الإضرابات قد اجتاحت بقوة هذا الموسم الدراسي الجديد في تونس، حيث قررت الهيئة الإدارية للنقابة العامة لعملة التعليم العالي، بدورها، الدخول في إضراب يومي 29 و30  تشرين الأول/أكتوبر الجاري، احتجاجا على عدم تطبيق سلطة الإشراف للاتفاقيات المبرمة بين الطرف النقابي والوزاري منذ العام 2011.ويأتي قرار الإضراب بسبب ما وصفته النقابة بـ"تنكر وزارة التعليم العالي" لما تضمنته محاضر الاتفاق المبرمة معها في السابق، والتي تضمنت جملة من المطالب أهمها منحة المسؤولية ومنحة السماعة ومنحة الخطر إلى جانب الترفيع في معلوم ساعات العمل الليلي.فيما احتج عملة التعليم العالي على جملة الاحكام القضائية الصادرة أخيرًا ضد بعض النقابيين العاملين في المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بالقيروان.ويخشى مراقبون من تأثير ظواهر الإضرابات والاعتصامات على سلوك المجتمع التونسي، لاسيما على الناشئة والأطفال، إذ عمد الثلاثاء، مجموعة من تلاميذ معهد ابن خلدون، إلى اقتحام معهد 2 مارس في محافظة سليانة شمال تونس، باستخدام العنف والقوة، وذلك لهدف دعوة التلاميذ إلى مساندتهم والتضامن معهم لصد إضراب العملة في معهدهم. وقد أدى اقتحام المعهد إلى نشوب مواجهات عنيفة بين تلاميذ المعهدين الذين تبادلوا التراشق بالحجارة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إضرابات الجوع تغزو المؤسسات الجامعية التونسية احتجاجًا على تدني مستوى التعليم إضرابات الجوع تغزو المؤسسات الجامعية التونسية احتجاجًا على تدني مستوى التعليم



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates