ثقافة الاغتصاب في الجامعات البريطانية
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تتعرض للاستجواب عن التفاصيل

ثقافة الاغتصاب في الجامعات البريطانية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ثقافة الاغتصاب في الجامعات البريطانية

ثقافة الاغتصاب في الجامعات البريطانية إشكالية معقدة
لندن ـ سامر شهاب

كشفت تقارير أن ثقافة الاغتصاب وأنشطة النصح والإرشاد المتعلقة بها داخل جامعة "كنت" البريطانية تُعَد بمثابة إشكالية معقدة، إلا أن الخطورة تكمن في أن هذه المشكلة لا تقتصر فقط على جامعة "كنت"، وإنما هي مشكلة عامّة في مراكز خدمات النصح والإرشاد في الجامعات البريطانية. وتشير تقارير إلى أن بعض حالات الاغتصاب جاءت نتيجة "لسوء فهم"، بما يعني ضمنًا أن سبب الاغتصاب في جانب منه تتحمل مسؤوليته الضحية في حالة تعاطي الخمر، ويقال أيضًا إنه وعندما تتعرض الضحية للاغتصاب فإن براءتها تُسلب منها.
ويتساءل نشطاء في الحركة النسائية التي تدافع عن حقوق المرأة: كيف يمكن أن تتعافى الضحية من أزمة الاغتصاب داخل مركز إسداء النصح والإرشاد، الذي يفترض أنه مركز تم أنشاؤه من أجل مساعدتها، في الوقت الذي تتعرض فيه للاستجواب عن كل التفاصيل، وتتعرض للوم في جرائم ترتكب ضدها.
ويقول هؤلاء إن الناس تتعاطف مع الشخص السكّير عندما يتعرض للسلب والنهب، لأنه يكون أقلّ قدرة على الدفاع عن نفسه، ولكنهم حتى في مراكز إسداء النصح والإرشاد في الجامعات لا يُبدون مثل هذا التعاطف مع ضحية الاغتصاب عندما يتم الاغتصاب وهي تحت تأثير الخمر.
وتحمل الناشطة بيثاني تيلور بشدّة على هذا الأسلوب في لوم الضحيّة والتحيّز للمغتصبين المجرمين، وتقول إنه على الرغم من أن الطلبة في جامعة "يورك" التي تدرس فيها يعتنقون أفكارًا أفضل تجاه الاغتصاب إلا أن الثقافة الذكورية ما زالت موجودة، وتشير في ذلك إلى العديد من العادات والشواهد الدالة على ذلك مثل النكات، وحفلات ما يسمى باصطياد الثعالب، حيث يقول الرجال فيها بدور الصيادين والنساء بدَوْرِ الثعالب.
وتضيف "إن المجتمع على ما يبدو لا يتعامل مع ثقافة الاغتصاب بجدية، وإن هذا الأمر بات مخيفًا داخل الحرم الجامعي، حيث يتواجد العديد من الطلبة الذين يعيلون أنفسهم بأنفسهم للمرة الأولى أو غالبًا ما يتم الاستعانة بتعاطي الخمور كمبرر للاغتصاب.
ومع ذلك، فإن الخمر والجنس ينتشران داخل الحرم الجامعي على نحو يفوق ما يحدث في عالم البالغين في الخارج.
وغنيّ عن القول أنّ الاغتصاب أمرٌ مخيفٌ ومؤلمٌ ومحنةٌ عصيبّةٌ وأن ضحايا الاغتصاب غالبًا ما يحتجن العلاج السليم والمشورة اللائقة، فالضحيّة تحتاج إلى من يستمع إليها لا من يستجوبها ويُلقي باللوم عليها.
إن المجتمع الجامعي في بريطانيا في حاجة إلى إصلاح خدمات المشورة والنصح في مجال التحرش والاغتصاب، حتى يقع اللوم على المغتصب لا الضحية، وتقدم العون المناسب، وتهيئة الظروف المخففة للضحية لاستعادة كامل قدراتها لاستئناف حياتها الطبيعية. والواقع أن الجامعات لا تتحمل مسؤولياتها بالقدر الكافي تجاه هذا النقص. كما أن اتحاد الطلبة لا يقوم بواجباته في هذا الشأن بالقدر الكافي. إن المجتمع الجامعي في حاجة إلى وضع توجيهات واضحة تشعر الجامعات بغضب الناشطات البالغ، ومدى الحاجة إلى تغيير تلك الثقافة.  
وفضلاً عن ذلك، فإن المجتمع في بريطانيا ككل لا يقوم بواجباته كاملة في هذا الشأن، فلا بدّ من استبدال التعامل مع الاغتصاب بالنكات والسخرية من الضحية باحترامها.
وتقول الناشطات إنه وبدلاً من سؤال المرأة الضحية ماذا كانت ترتدي من ملابس قبل تعرضها للتحرش الجنسي، وبدلاً من استخدام تناولها الخمر وسكرها كمبرر للاغتصاب والتحرش، لا بد من التعاطف معها. إن المجتمع غالبًا ما يفترض كذب الضحية. إن الأمر في حاجة إلى قيام الجامعات والناس داخلها إلى التعامل مع الاغتصاب بطريقة مختلفة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة الاغتصاب في الجامعات البريطانية ثقافة الاغتصاب في الجامعات البريطانية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates