الرياض ـ عبد العزيز الدوسري
وافقت السلطات السعودية أخيرًا على السماح للبنات بممارسة الرياضة في المدارس الأهلية وفق ضوابط شرعية. وقد أصدر وزير التربية التعليم، الأمير فيصل بن عبد الله، تعميمًا وجه لجميع إدارات التربية والتعليم في المملكة يقضي باعتماد جملة من الضوابط والاشتراطات التي من شأنها تنظيم أنشطة اللياقة الصحية في مدارس البنات الأهلية".وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، محمد الدخيني أن " التعميم نص على أن هذا الإجراء ينطلق من تعاليم ديننا الحنيف
التي أباحت للمرأة ممارسة هذه الأنشطة وفق ضوابط شرعية".
وقال الدخيني إن "وزير التربية والتعليم شدد على جميع المدارس الأهلية بضرورة توفير أماكن ملائمة ومجهزة ومعدة خصيصاً لهذا الغرض، مع تأكيد الاقتصار على الأنشطة الملائمة لكل مرحلة عمرية والالتزام بالزي الساتر والمحتشم". وأكد الدخيني "تعميم وزير التربية والتعليم ضرورة إعطاء الأولوية في التعيين للإشراف على هذه الأنشطة للمعلمات السعوديات وفق متطلبات شغل مثل هذه الوظائف في القطاع الخاص، على أن يتم تكثيف عمليات التدريب والتأهيل لهن حسب الحاجة".
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن "هذا التعميم جاء بعد متابعة الوزارة لبعض مدارس البنات الأهلية وملاحظة قيام بعضها بتنفيذ أنشطة لياقة صحية، كانت في معظمها في إطار الاجتهادات، ولم تخضع لضوابط محددة أو إطار تنظيمي يحقق المصلحة التربوية والتعليمية للطالبات، ويراعي الصحة العامة لهن". وكانت الرياضة النسائية السعودية قد عادت إلى الواجهة مجددًا بعد تصاعد الأصوات المطالبة بها في الداخل وضغط أصوات من الخارج، ممثلة في اللجنة المنظمة لأولمبياد 2012 ".
وطالبت شرائح من نساء المجتمع وفتياته بأندية نسائية ومادة التربية الرياضية في المدارس بغض النظر عن المشاركة في المحافل الدولية. وكان بعض أعضاء هيئة كبار العلماء أفتوا بحرمة ممارسة البنات للرياضة في المدارس وقالوا إن "النساء وظيفتهن الجلوس في البيوت وتربية الأولاد"، واعتبروها من "المفاسد".
أرسل تعليقك