لندن - كاتيا حداد
صممت طالبة الموضة تينا جورجانك من جامعة سنترال سانت مارتينز في لندن مجموعة من حقائب اليد والسترات، التي أرادت تصنيعها من جلود مزروعة من الحمض النووي لألكسندر ماكوين، ويستخدم مشروع " Pure Human" الحمض النووي من مجموعة ماكوين للتخرج التي تدعى "Jack the Ripper Stalks His Victims"، واحتوت المجموعة التي تناولت عاهرات العصر الفيكتوري، الذين باعوا شعرهن على خصلات من شعر المصممة ما يتيح مصدر للحمض النووي لمكوين، وذكرت جورجانك على صفحة المشروع على الانترنت: "تتكون النتيجة النهائية من مجموعة من المنتجات الجلدية التجارية المزروعة من مادة بيولوجية بشرية مستخرجة"، وصممت الطالبة المشروع على أنه جزءًا من متطلبات الحصول على درجة الماجستير، استخدمت جلد الخنزير لأنه يشبه الجلد البشري إلى حد كبير ويمكن أن يتكيف مع لون الجلد، من خلال إضافة بعض السليكون، وسجلت الطالبة براءة اختراع للمضي قدمًا في تصميماتها الجديدة.
وأضافت جورجانك: "تستند الإجراءات إلى عملية تسمى عدم الانقراض حيث يمكنك استخراج المعلومات الجينية من مصدر من خلال شعر محفوظ أو جلد أو عظم، واستخدامها لبرمجة جلد موجود بالفعل بيولوجيًا، وبما أن الجنس البشري متشابه في خصائصه البيولوجية فمن السهل العثور على المادة كما هو الحال بالنسبة إلى بعض الأنواع المنقرضة، وبعد أن ينمو الجلد باستخدام المعلومات الجينية المذكورة تنمو الأنسجة بشكل يحاكي نشيج المصدر الأصلي، وتعتمد دقة ذلك على المعلومات الوراثية التي يمكنك استخراجها، أنا لا أقوم بإنماء جلد ألكسندر ماكوين، والاختبارات التي أجريت في المختبر كانت بغرض فهم التكنولوجيا ورؤية إلى أي مدى يمكنني استغلالها، ولا يزال هناك طريق طويل أمام هذه التكنولوجيا، وتحظى الشركات الكبري التي لديها مختبر مجهز بشكل أفضل في فرصة لتطويرها بشكل أكبر".
وقدمت جورجانيك طلب براءة إختراع في أيار/مايو 2016 للمادة المصنوعة من المعلومات الوراثية لماكوين باستخدام سلسلة معينة من العمليات، وتواصل ممثلون عن ركة ماكوين مع الفنانة لتوضيح موافقته وفقا لما ذكرته صحيفة التايمز، إلا أن البعض أوضح أن الحصول على موافقة أخلاقية لإجراء بيولوجي، ربما يكون أكثر صعوبة، حيث ستؤخذ خلايا من الشعر ومن ثم يتم حصد أنسجة الجلد ومعالجتها لتصبح جلد، وزينت السيدة جورجانيك تصميماتها بحيث تحاكي الأعمال الفنية لماكوين، حيث احتوت السترة على أقوال من قصة شكسبير "Midsummer Night's Dream"، التي تقول: "الحب لا ينظر بالعين ولكن بالعقل"، وهي العبارة التي يضعها مكوين كوشم على ذراعه.
وتابعت: "صمم مشروع Pure Human على أنه مشروعًا نقديًا يهدف إلى معالجة أوجه القصور المتعلقة بحماية المعلومات البيولوجية وتحريك النقاش إلى الأمام باستخدام الهيكل القانوني الحالي، وليس هناك هدف لإنهاء المشروع كما أنه لا يهدف فقط إلى تصنيع مجموعة من الجلد غير المنقرض للمصم المتوفي لأغراض تجارية، ولكن تهدف المنتجات التي قدمت خلال المشروع إلى عرض أحد التطبيقات الممكنة لهذه التكنولوجيا في المستقبل عندما تعد المواد البيولوجية من مصادر الترف".
أرسل تعليقك