موجة من السخرية في ليبيا تنقلب إلى اعتذارات لـالمُعلِّم الرَّاقص
آخر تحديث 13:50:28 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حاول الترفيه عن مجموعة من التلاميذ في مدينة طبرق

موجة من السخرية في ليبيا تنقلب إلى اعتذارات لـ"المُعلِّم الرَّاقص"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - موجة من السخرية في ليبيا تنقلب إلى اعتذارات لـ"المُعلِّم الرَّاقص"

المعلم وسط تلاميذه
طرابلس - صوت الامارات

نَالَ مُعلِّم ليبي قدرا كبيرا من السخرية والانتقادات من سياسيين وإعلاميين ومواطنين و المعلمين، فور انتشار مقطع فيديو وهو يرقص وسط مجموعة من الأطفال، لكن بعد مرور قليل من الوقت تبين أن الأستاذ عاشور بدر، المُعلم في مدرسة درنة الابتدائية، كان يحاول الترفيه عن مجموعة من التلاميذ اليتامى في احتفالية نظمها مجلس النواب في مدينة طبرق، قبل يومين، لمناسبة بدء العام الدراسي الجديد.

وعقب موجة شديدة من التعريض بالمعلّم تسابق الجميع عبر صفحات التواصل الاجتماعي في الاعتذار إليه، بعدما تبين أن الأستاذ عاشور الذي لم ينجب أطفالا وهب حياته لخدمة التلاميذ، خصوصا اليتامى منهم، معتمدا على روحه المرحة في كيفية مداعبتهم بأسلوب راقٍ يشبه فناني السيرك. ووصف بشير زعبيه، رئيس تحرير صحيفة «الوسط»، الحملة التي تعرض لها بدر بقوله إن «ثقافة القطيع تتجلى في سيل التهجم على أستاذ رقص لتلاميذه، وقبل رؤوسهم فرحاً بالعلم»، بينما اقترحت الدكتورة

فاطمة حمروش، وزيرة الصحة السابقة، إجراء لقاءات إعلامية مع المعلم، وقالت عبر صفحتها على «فيسبوك»، مساء أول من أمس: «إن هذا الجانب الإنساني العفوي جاء في زمن غلب فيه الرياء، وطغت فيه الأحزان».

وتابعت: «لا يجب أن يمر ما فعله المُعلم كوصمة في جبينه، كما أراد أن يصوره مرضى النفوس، بل كشعاع من نور يضيء درب الكثيرين ممن أظلمت دنياهم وأضاعوا السبيل».

وأكد ياسين البويهي، وهو معلم ليبي، لـ«الشرق الأوسط» أن ما فعله «الأستاذ الفاضل عاشور لا يستطيع كثيرون أن يفعلوه، لأنه يمتلك قلباً رقيقاً وعاطفة صادقة»، مضيفاً: «لكن هناك من فهم خطأ، وتسرع في الحكم على الرجل الذي تعرفه أجيال كثيرة يدينون له بالفضل الكبير».
وفي رد فعل وصف بالمُتحضر، اعتذر عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب عن انتقادات كان قد وجهها للمعلم عاشور، وقال: «شاهدنا مقطع فيديو تداولته صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لرجل يرقص في احتفالية أقيمت بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد. فكنت من ضمن الذين استنكروا هذا الفعل الذي اعتبرته مشيناً، وكتبت تعليقاً على ذلك». وتابع امغيب، النائب عن مدينة الكفرة بـ(جنوب البلاد): «لكن بعد أن شاهدت الفيديو الذي أوضح المعلم فيه الأسباب التي دفعته للرقص في احتفالية وسط الأطفال اليتامى، حذفت المنشور، وقررت الاعتذار لما لمسته من صدق هذا الرجل». ولم يستطع المُعلم عاشور أن يغالب دموعه وهو يروي ما حدث في

قاعة مجلس النواب، وقال في مداخلة مع فضائية «218»، مساء أول من أمس: «ذهبت بمرافقة مدير مدرسة (أوائل درنة)، هشام دربي، إلى احتفالية نظمها البرلمان

لأطفال من اليتامى في مدينة البيضاء (شرق ليبيا)، وكانت هناك فقرة غنائية تخللها مزمارة، فأردت أن أشاركهم رقصة شعبية تدخل السرور على قلوبهم مع بداية العام الدراسي الجديد». وأضاف باكيا: «بعد انتهاء الاحتفالية، صافحت هؤلاء الأطفال فرداً فرداً، وقبّلت رؤوسهم... ربي ماحبانيش بأولاد، فوزعت طاقتي على الأطفال اليتامى كافة». وانتشر هاشتاغ «كلنا عاشور بدر»، وقال فؤاد ترباحة: «نرقص معك كما رقصت لفلذات أكبادنا ويتامى وطننا»، بينما قال المبروك التواتي: «بصفتي معلم، فالمُعلم عاشور بدر يمثلني».

وقالت الناشطة الليبية أمينة الحاسية: «في بلادنا، ينتقد من يلامس بمشاعره عواطف المكسورين بعفوية وحنان، ويتغافل عن من يقتل بوحشية الافتراس، والتنكيل والخطف والموت المفجع صار معتاداً!»، وأضافت الحاسية أن «المُعلّم عاشور إنسان عفوي تربوي، لكنه وقع فريسة للنقد في هيبة وزارية مزيَّفة».

قد يهمك أيضًا :

 تعرف على تفاصيل إنقاذ الشرطة في نيجيريا أكثر من 300 تلميذ تعرضوا للتعذيب

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موجة من السخرية في ليبيا تنقلب إلى اعتذارات لـالمُعلِّم الرَّاقص موجة من السخرية في ليبيا تنقلب إلى اعتذارات لـالمُعلِّم الرَّاقص



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates