أبت مدرسة إثيوبية تتحدى الزمن بـالدين والموسيقى ولم تُغير منهجيتها التي عُرفت بها
آخر تحديث 20:40:07 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تُقدم تاريخ الفن القديم للأبجدية وتخرج منها آلاف العلماء

"أبت" مدرسة إثيوبية تتحدى الزمن بـ"الدين والموسيقى" ولم تُغير منهجيتها التي عُرفت بها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "أبت" مدرسة إثيوبية تتحدى الزمن بـ"الدين والموسيقى" ولم تُغير منهجيتها التي عُرفت بها

"أبت" مدرسة إثيوبية تتحدى الزمن بـ"الدين والموسيقى"
لندن - صوت الإمارات

تعتبر مدرسة "أبنت" في مدينة دبرتابور بإقليم أمهرة شمال إثيوبيا، من أهم المنارات والصروح الدينية بالبلاد، حيث تخصصت في التعليم الديني للكنيسة الأرثوذكسية، حيث وتعددت أسماء المدرسة، حيث إنها معروفة لدى أهل المنطقة بمدرسة "قُلو" النموذجية، فيما يسميها البعض "مدرسة الكاهن" و"مدرسة الكنيسة" وأسماء أخرى تعرف به هذه المؤسسة التي لم تنل منها السنين ولم تغير منهجيتها التي عرفت بها في التدريس.

ويتلقى تلاميذ المدرسة في عمر مبكر مختلف أنواع الفنون، وترتكز نظمها على الحكمة والمعرفة التي تتميز بها الشعوب الإثيوبية، وهي نظم ومناهج وضعها الإثيوبيون القدامى وتطورت ونمت بمرور الوقت مع المحافظة على أصولها، وتقدم المدرسة تاريخ الفن القديم للأبجدية واللحن والطقوس، حتى الدين والثقافة الإثيوبية بطرق متنوعة، وتخرج منها آلاف العلماء الإثيوبيين في مختلف التخصصات.

وعبر إلياس منجستو، طالب بمدرسة "أبنت"، عن سعادته وفخره بأنه على أبواب التخرج في هذه المدرسة التي وصفها بالمتميزة في منهجها ونظامها التعليمي، مؤكدا أنها منبع التعليم الأصيل للدين والأخلاق.

ويمر التعليم في هذه المدرسة بـ6 مراحل تدريسية، تبدأ بمحو الأمية من خلال تدريس قراءة الحروف الأبجدية بواسطة دروس الموسيقى الابتدائية، وهي أساس القراءة والكتابة، وتسمى "مرحلة الحروف" لأنها تبدأ بالأبجدية.

وتليها مرحلة اللغة، حيث يبدأ التلميذ بتعلم لغة الجيز أو الجئز والأمهرية، من خلال ترجمة لغة الجئز إلى الأمهرية؛ ومن ثم البدء في تعلم القراءة والكتابة والقراءة التصويرية والكلام المجازي ومهارات التحدث

ولغة الجيز أو الجئز تنتمي إلى مجموعة اللغات السامية الجنوبية، وتعتبر سبأ موطن الجئز واحدة من أكبر 4 حضارات عاشت في جنوب شبه الجزيرة العربية في الفترة ما بين سنة 1100 – 1000 قبل الميلاد وانهارت بسبب الغزوات التي كانت تتعرض لها من جانب الفرس ومملكة حمير.

والمرحلة الثالث هي تعليم التلاميذ الموسيقى، والترانيم للقديس "ياريد" وتشمل أغاني الفرح والحزن، وغيرها من الألحان التقليدية والدينية.

والمرحلة الرابعة للمدرسة هي مرحلة إلقاء الشعر وتأليفه، وفي هذه المرحلة يبدأ التلاميذ إبداع الشعر من خلال إبداء وجهات نظر ومفاهيم تعكس قدرتهم الفكرية وذلك من خلال اختيار اللغة والمبالغة فيها أو فلسفة التفكير النقدي.

والمرحلة الخامسة هي "تعليم التفسير" حيث يتلقى التلاميذ تفسير الكتاب المقدس في المدرسة التي تعد أكبر مدرسة دينية في إثيوبيا، وأخيرا تأتي مرحلة الأرقام التي تشمل علم الفلك والتقويم.
واعتبر جبر ميكائيل وهو طالبة في المدرسة التعليم بمدرسة "أبنت" شاملا للحياة، وقال: "نحن تفرغنا للتعليم فقط، ونعتمد على ما يقدمه لنا أتباع الكنيسة الأرثوذكسية"، موضحًا: "قني" وهي المرحلة الخاصة بتعليم الشعر: "الحياة هنا ليست سهلة لكننا نطمح في أن نصبح مدركين لديننا وتعاليمه، وقال: "التعليم الديني يتطلب مجاهدة النفس مع الحياة، وهو ما تعلمناه من أبنائنا وأجدادنا وهو تقليد متوارث".

قد يهمك أيضًا:

معلمة قطرية تبتكر طريقة جديدة لتعليم الطلاب مادة الرياضيات من داخل منزلها

لقاح جامعة أكسفورد صفقة الـ400 مليون جرعة "تتوسع"

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبت مدرسة إثيوبية تتحدى الزمن بـالدين والموسيقى ولم تُغير منهجيتها التي عُرفت بها أبت مدرسة إثيوبية تتحدى الزمن بـالدين والموسيقى ولم تُغير منهجيتها التي عُرفت بها



GMT 02:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام
 صوت الإمارات - وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صفوت يتصدر اللاعبين العرب في التصنيف العالمي للتنس

GMT 02:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سجناء دواعش لدى "قسد" يكشفون طرق عمل الخلايا النائمة

GMT 01:44 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تألقي بأجمل الاكسسوارات الفاخرة والمميزة لشتاء 2019

GMT 12:39 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

مقتل 3 أشخاص في غرق قارب في الفلبين

GMT 16:50 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

AZZARO WANTED العطر المناسب للرجال الأكثر جاذبية

GMT 20:41 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

"الإسكان" تنتهي من وضع ملاحظاتها لصيغة العقد المتوازن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates