أبو ظبي - صوت الامارات
ينطلق اليوم المؤتمر الدولي الأول لجائزة خليفة التربوية برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، تحت شعار "نلتقي، نفكر، نرتقي"، وسط حضور ومشاركة أكثر من 1800 من المهتمين على المستويين المحلي والعربي.ويأتي المؤتمر بمشاركة 20 شخصية تمثل نخبة من صناع القرار وخبراء التعليم والتكنولوجيا وأكاديميين وتربويين من داخل الدولة وخارجها، وأوضحت أمين عام جائزة خليفة التربوية أمل العفيفي، أنَّ تدشين أمانة الجائزة لهذا المؤتمر الدولي الذي تستمر فعالياته حتى غد إنما تترجم من خلاله أحد المحاور الرئيسة في رسالة الجائزة، في أن تكون منارة فكرية وتعليمية لدعم التعليم والميدان التربوي، وحفز المتميزين وتشجيع الممارسات المبدعة في مختلف مجالات التعليم، وفي هذا الصدد تأخذ الجائزة بأرقى المعايير العالمية.
وأضافت العفيفي أنَّ قطاع التعليم في الدولة يشهد نقلة نوعية من خلال المبادرات والاستراتيجيات والمشاريع التربوية التي تنهض بجميع عناصر العملية التعليمية، وأنَّ هذا التطور يأتي في ظل دعم القيادة الرشيدة وعلى رأسها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، و نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ما جعل من قطاع التعليم ركيزة أساسية في أجندة الأولويات الوطنية.
وأشادت بالدعم اللامحدود الذي يوليه الشيخ منصور بن زايد لمسيرة الجائزة وحرصه على أن تكون في طليعة الجوائز التربوية المتخصصة محليًا وإقليميًا ودوليًا، وأنَّ رعايته لمؤتمر الجائزة الأول تجعل منه حدثًا علميًا رائدًا من خلال مشاركة نخبة من المسؤولين وصناع القرار في قطاع التعليم محليًا وإقليميًا ودوليًا، بالإضافة إلى ما يتضمنه برنامج المؤتمر من محاور علمية وقضايا ترصد واقع التعليم وتستشرف آفاقه المستقبلية، منوهة إلى أنَّ المؤتمر سيتضمن لقاءات مصغرة مع المتحدثين في شكل جلسات عصف ذهني يتم خلالها مناقشة سبل تعزيز ثقافة التميز في القطاع التعليمي.
وأشارت العفيفي إلى أنَّ جائزة خليفة التربوية منذ انطلاقتها تعتمد أرقى المعايير العالمية في المشاركة والتقييم والتحكيم، وتسعى لتعزيز ثقافة التميز التربوي في الميدان التربوية محليًا وإقليميًا وحتى عالميًا، وأنَّ ذلك التطور للجائزة ينعكس في عقدها للمؤتمر الدولي الأول الذي يأتي تحت شعار "نلتقي، نفكر، نرتقي" ويركز على استعراض التجارب العالمية في تطوير التعليم والاستفادة منها في ربط التعليم بعملية التنمية والحفاظ على الهوية الوطنية، وتبادل الخبرات والتعرف على جهود كل منها في رفد العملية التربوية بكل مما هو جديد، والمساهمة في نشر ثقافة الجودة والتميز المؤسسي في العمل التربوي.
ونوهت أمين عام الجائزة إلى أنَّ المؤتمر يتميز بأنَّه ملتقى للجوائز والتميز، حيث تشارك على هامش فعالياته عدة جوائز محلية وعربية بالإضافة لمؤسسات محلية حرصت على عرض أبرز انجازاتها وأعمالها، والتفاعل مع المؤتمر مما يخلق نوعًا من التعاون وتبادل الخبرات بين المشاركين، ومن بين الجوائز المشاركة جائزة زايد لطاقة المستقبل، وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، وجائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي، بالإضافة لمشاركة جهات منها مؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية، وكلية الإمارات للتطوير التربوي، وهيئة البيئة في أبو ظبي.
وذكرت العفيفي أنَّ المؤتمر يسلط الضوء على التجارب العالمية في التعليم مع استعراض تجربة دولة الإمارات في هذا الصدد وإبراز الجهود التي قادت إلى تدشين منظومة تعليمية وتربوية في الدولة ترسخ الهوية الوطنية وتواكب العصر، وتلبي متطلبات مجتمع واقتصاد المعرفة.
كما أشارت أمين عام الجائزة إلى أنهم حرصوا على أن يتزامن انطلاق المؤتمر مع بدء فعاليات الدورة الثامنة للجائزة لهذا العام (2015/2014) بما يعزز دورها في خدمة التعليم وترسيخ منظومة التطوير، موضحة أن الدورة الثامنة للجائزة تنطلق تحت شعار "ميز نفسك" بأحد عشر مجالاً تنافسيا على المستويين المحلي والعربي، وأبرز ما تتضمنه الدورة الثامنة طرحها لمجال تنافسي جديد وهو "الابداع في تدريس اللغة العربية" والذي جاء لتشجيع المبادرات والدراسات المتميزة في الميدان التعليمي، منوهة الى أن قيمة الجوائز لهذا العام بلغت 4 ملايين درهم بالإضافة لدرع الجائزة الذي يحمل اسم رئيس الدولة والذي يمثل وسام فخر على صدر كل من نال الجائزة ووصل لمستوى التميز.
وتتضمن أجندة المؤتمر الدولي الأول لجائزة خليفة 4 جلسات عمل، حيث تناقش الجلسة الأولى محور التجارب العالمية في تطوير نظم تعليم تحقق التنمية وتحافظ على الهوية، والتي تستعرض تجربة دولة الإمارات، كما تناقش تجربة التعليم في كوريا الجنوبية وفنلندا، فيما تتناول الجلسة الثانية محور التعليم بالتكنولوجيا وتكنولوجيا التعليم، والتي تناقش التحول التكنولوجي في العملية التعليمية اللغة والمصادر، والوسائط التكنولوجية في التعليم إضافة لدور التكنولوجيا في توسيع دائرة التعليم خارج المدرسة والجامعة.
وفي اليوم الثاني للمؤتمر تعقد الجلستان الثالثة والرابعة وتناقش الأولى محور المؤسسات الداعمة للعملية التعليمية، وتركز على التعليم وخدمة المجتمع، والتعليم من أجل التنمية المستدامة، في حين تناقش الجلسة الختامية موضوع "تعزيز ثقافة التميز المؤسسي".
أرسل تعليقك