موظفون وحَمَلة ثانوية يتحولون لمدرسين خصوصيين في موسم الامتحانات
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يجمعون ما يصل إلى 12 طالبًا في الحصة ويبيعونهم مشروبات ساخنة

موظفون وحَمَلة ثانوية يتحولون لمدرسين خصوصيين في موسم الامتحانات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - موظفون وحَمَلة ثانوية يتحولون لمدرسين خصوصيين في موسم الامتحانات

موظفون وحَمَلة ثانوية يتحولون لمدرسين خصوصيين في موسم الامتحانات
أبوظبي – صوت الإمارات

تشهد بورصة الدروس الخصوصية ارتفاعًا كبيرًا هذه الأيام، بالتزامن مع موسم الامتحانات، وأمام الإقبال الكبير على ممارسي هذه المهنة يظهر على الساحة موظفون وحاملو مؤهلات متوسطة، ومدّعون، يزعمون إلمامهم بالمناهج، ويؤكدون قدرتهم على تدريس كل المواد، على الرغم من أنهم ليسوا معلمين.

وشخص حاصل على شهادة الثانوية العامة يستقبل الطلبة في منزله، ويفرض عليهم شروطه، كما أنه، مع هذه المؤهلات، لديه القدرة على إعداد المشروبات الساخنة، ومن ثم بيعها للطلبة مقابل ثلاثة دراهم للكوب الواحد.

آباء وأمهات لطلبة في المرحلة الإعدادية، رصدوا تجاوزات ممن يدعون أنهم يملكون القدرة على إعطاء الدروس الخصوصية، إذ إن معظمهم يعطي هذه الدروس في شقة صغيرة تقع وسط شقق يقطنها عزاب، يستقبل فيها أفواجًا من الطلبة، ما يشكل تهديدًا لسلامتهم.

ويلجأ الآباء إلى المعلمين غير المرخصين، من خلال إعلانات الصحف وأصدقائهم، خصوصًا أن معلمي المدارس يرفضون الدخول في دهاليز الدروس الخصوصية، التزامًا منهم بقرار وزارة التربية والتعليم.

(أم سلطان) أمّ لطفلين توأم في الصف السابع، تعمل لساعات طويلة خلال الفترتين الصباحية والمسائية إدارية في أحد المراكز الصحية، واضطرت إلى البحث عن مدرسين خصوصيين لابنيها، خلال فترة الامتحانات الفصلية، وقد تلجأ إلى هؤلاء المعلمين بسؤال صديقاتها وزميلاتها في العمل.

موظفة استقبال في إحدى الشركات الخاصة، كانت أول خيار تلجأ إليه (أم سلطان) بعد أن فشلت محاولاتها الظفر بأحد المعلمين المتخصصين، والموظفة، وفق روايتها، تملك قدرة على إعطاء الدروس الخصوصية لجميع المواد، إلا أنها وضعت شروطًا صارمة لاستقبال الطلبة، أولها أن الدروس تُعطى في المساء، وثانيها أنها لا تتوجه إلى منازل الطلبة بل تستقبلهم في الشقة التي تقيم فيها مع أسرتها بإحدى البنايات السكنية.

ولم ترَ (أم سلطان) إلا أن تلتزم بهذه الشروط، وتأخذ ابنيها في اليوم التالي إلى شقتها في الوقت الذي اتفقتا عليه، وتقول "لاحظت أن عددًا كبيرًا من الطلبة يتوجهون إلى شقتها في التوقيت نفسه الذي أحضرت أبنيّ عندها، وحين دخلت منزلها وجدت ما يزيد على 12 طالبًا جميعهم في المرحلة الإعدادية تقريبًا، وفي فصول دراسية مختلفة، وقالت لي إنها تعطيهم دروسًا خصوصية خلال ساعتين تقريبًا، بمساعدة ابنتها الطالبة في المرحلة المتوسطة، وهذا ما جعلني أرفض استمرار ولديّ معها".

وتساءلت (أم سلطان) "كيف لآباء وأمهات أن يسمحوا لأشخاص غير مؤهلين علميًا ولا يملكون شهادات أكاديمية متخصصة، بإعطاء دروس خصوصية لأبنائهم في شققهم الخاصة؟".

الربح المادي، بحسب علياء العامري، ولية أمر، هو أهم غرض لمن يسوّق لنفسه بأنه متخصص في إعطاء الدروس الخصوصية في فترة الامتحانات، إذ إنهم يحتسبون الدروس بنظام الساعات، ويصل سعر الساعة إلى 170 درهم، ومعظم هؤلاء يقطنون في بنايات سكنية يكثر فيها العزاب، وهو ما يشكل تهديدًا كبيرًا على الطلبة عند دخولهم أو خروجهم، وقد يضطرون إلى انتظار آبائهم أسفل البناية بالقرب من المحال التجارية، ما يجعلهم عرضة للاعتداءات.

إعلان في الصحف، كان أول خيط يقود عبيد حمدان الكتبي إلى معلمة خصوصية لا تحمل سوى شهادة الثانوية العامة، أكدت له أنها ملمة بالمناهج الدراسية، وعليه اتفقا على أسعار الدروس الخصوصية لابنته الطالبة في الصف السابع، ويضيف: "بعد أن انتظمت ابنتي في الدروس لثلاثة أيام، أخبرتني أن المعلمة تعطي الدروس لمجموعة من الطلبة يصل عددهم إلى 10 طلاب، كما أنها تبيع لهم المشروبات الساخنة التي تعدها لهم في منزلها مثل أكواب الشاي والشوكولاتة الساخنة والزعتر وغيرها، بثلاثة دراهم للكوب، كما أنها بعد انتهاء الدروس الخصوصية تخرجهم من شقتها لانتظار ذويهم خارج البناية القريبة من المواقع الإنشائية التي يكثر بها العمال".

واقترح الكتبي أن تستحدث الوزارة بدلًا ماليًا لساعات العمل الإضافية للمعلمين الذين يعطون حصص تقوية ومراجعة الدروس للطلبة في أيام الامتحانات الفصلية، للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية وتبعاتها السلبية.

وكانت وزارة التربية والتعليم وضعت ميثاقًا للمعلم يحظر عليه إعطاء الدروس الخصوصية، وأكدت أنه يعد مخالفًا لقوانين الوزارة وميثاق شرف المعلم.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موظفون وحَمَلة ثانوية يتحولون لمدرسين خصوصيين في موسم الامتحانات موظفون وحَمَلة ثانوية يتحولون لمدرسين خصوصيين في موسم الامتحانات



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates