موظفون وحَمَلة ثانوية يتحولون لمدرسين خصوصيين في موسم الامتحانات
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يجمعون ما يصل إلى 12 طالبًا في الحصة ويبيعونهم مشروبات ساخنة

موظفون وحَمَلة ثانوية يتحولون لمدرسين خصوصيين في موسم الامتحانات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - موظفون وحَمَلة ثانوية يتحولون لمدرسين خصوصيين في موسم الامتحانات

موظفون وحَمَلة ثانوية يتحولون لمدرسين خصوصيين في موسم الامتحانات
أبوظبي – صوت الإمارات

تشهد بورصة الدروس الخصوصية ارتفاعًا كبيرًا هذه الأيام، بالتزامن مع موسم الامتحانات، وأمام الإقبال الكبير على ممارسي هذه المهنة يظهر على الساحة موظفون وحاملو مؤهلات متوسطة، ومدّعون، يزعمون إلمامهم بالمناهج، ويؤكدون قدرتهم على تدريس كل المواد، على الرغم من أنهم ليسوا معلمين.

وشخص حاصل على شهادة الثانوية العامة يستقبل الطلبة في منزله، ويفرض عليهم شروطه، كما أنه، مع هذه المؤهلات، لديه القدرة على إعداد المشروبات الساخنة، ومن ثم بيعها للطلبة مقابل ثلاثة دراهم للكوب الواحد.

آباء وأمهات لطلبة في المرحلة الإعدادية، رصدوا تجاوزات ممن يدعون أنهم يملكون القدرة على إعطاء الدروس الخصوصية، إذ إن معظمهم يعطي هذه الدروس في شقة صغيرة تقع وسط شقق يقطنها عزاب، يستقبل فيها أفواجًا من الطلبة، ما يشكل تهديدًا لسلامتهم.

ويلجأ الآباء إلى المعلمين غير المرخصين، من خلال إعلانات الصحف وأصدقائهم، خصوصًا أن معلمي المدارس يرفضون الدخول في دهاليز الدروس الخصوصية، التزامًا منهم بقرار وزارة التربية والتعليم.

(أم سلطان) أمّ لطفلين توأم في الصف السابع، تعمل لساعات طويلة خلال الفترتين الصباحية والمسائية إدارية في أحد المراكز الصحية، واضطرت إلى البحث عن مدرسين خصوصيين لابنيها، خلال فترة الامتحانات الفصلية، وقد تلجأ إلى هؤلاء المعلمين بسؤال صديقاتها وزميلاتها في العمل.

موظفة استقبال في إحدى الشركات الخاصة، كانت أول خيار تلجأ إليه (أم سلطان) بعد أن فشلت محاولاتها الظفر بأحد المعلمين المتخصصين، والموظفة، وفق روايتها، تملك قدرة على إعطاء الدروس الخصوصية لجميع المواد، إلا أنها وضعت شروطًا صارمة لاستقبال الطلبة، أولها أن الدروس تُعطى في المساء، وثانيها أنها لا تتوجه إلى منازل الطلبة بل تستقبلهم في الشقة التي تقيم فيها مع أسرتها بإحدى البنايات السكنية.

ولم ترَ (أم سلطان) إلا أن تلتزم بهذه الشروط، وتأخذ ابنيها في اليوم التالي إلى شقتها في الوقت الذي اتفقتا عليه، وتقول "لاحظت أن عددًا كبيرًا من الطلبة يتوجهون إلى شقتها في التوقيت نفسه الذي أحضرت أبنيّ عندها، وحين دخلت منزلها وجدت ما يزيد على 12 طالبًا جميعهم في المرحلة الإعدادية تقريبًا، وفي فصول دراسية مختلفة، وقالت لي إنها تعطيهم دروسًا خصوصية خلال ساعتين تقريبًا، بمساعدة ابنتها الطالبة في المرحلة المتوسطة، وهذا ما جعلني أرفض استمرار ولديّ معها".

وتساءلت (أم سلطان) "كيف لآباء وأمهات أن يسمحوا لأشخاص غير مؤهلين علميًا ولا يملكون شهادات أكاديمية متخصصة، بإعطاء دروس خصوصية لأبنائهم في شققهم الخاصة؟".

الربح المادي، بحسب علياء العامري، ولية أمر، هو أهم غرض لمن يسوّق لنفسه بأنه متخصص في إعطاء الدروس الخصوصية في فترة الامتحانات، إذ إنهم يحتسبون الدروس بنظام الساعات، ويصل سعر الساعة إلى 170 درهم، ومعظم هؤلاء يقطنون في بنايات سكنية يكثر فيها العزاب، وهو ما يشكل تهديدًا كبيرًا على الطلبة عند دخولهم أو خروجهم، وقد يضطرون إلى انتظار آبائهم أسفل البناية بالقرب من المحال التجارية، ما يجعلهم عرضة للاعتداءات.

إعلان في الصحف، كان أول خيط يقود عبيد حمدان الكتبي إلى معلمة خصوصية لا تحمل سوى شهادة الثانوية العامة، أكدت له أنها ملمة بالمناهج الدراسية، وعليه اتفقا على أسعار الدروس الخصوصية لابنته الطالبة في الصف السابع، ويضيف: "بعد أن انتظمت ابنتي في الدروس لثلاثة أيام، أخبرتني أن المعلمة تعطي الدروس لمجموعة من الطلبة يصل عددهم إلى 10 طلاب، كما أنها تبيع لهم المشروبات الساخنة التي تعدها لهم في منزلها مثل أكواب الشاي والشوكولاتة الساخنة والزعتر وغيرها، بثلاثة دراهم للكوب، كما أنها بعد انتهاء الدروس الخصوصية تخرجهم من شقتها لانتظار ذويهم خارج البناية القريبة من المواقع الإنشائية التي يكثر بها العمال".

واقترح الكتبي أن تستحدث الوزارة بدلًا ماليًا لساعات العمل الإضافية للمعلمين الذين يعطون حصص تقوية ومراجعة الدروس للطلبة في أيام الامتحانات الفصلية، للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية وتبعاتها السلبية.

وكانت وزارة التربية والتعليم وضعت ميثاقًا للمعلم يحظر عليه إعطاء الدروس الخصوصية، وأكدت أنه يعد مخالفًا لقوانين الوزارة وميثاق شرف المعلم.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موظفون وحَمَلة ثانوية يتحولون لمدرسين خصوصيين في موسم الامتحانات موظفون وحَمَلة ثانوية يتحولون لمدرسين خصوصيين في موسم الامتحانات



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates