جذب طلاب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة أنظار زوّار فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي الذي ترعاه "سبق" إعلاميًا بأزيائهم وتنوع ثقافاتهم وحسن استقبالهم للضيوف.
وقال الطالب غازيف حبيب من روسيا لـ"سبق" إن مشاركتهم في المعرض تأتي ضمن وفد الجامعة التي تجمع في رحابها 200 حضارة وثقافة بلسان واحد للتعبير عن تعدد الثقافات والشعوب
وأضاف: أشارك حاليًا مع 23 طالبًا يمثلون دولهم، وعدد الطلاب الروس الذين يدرسون بالجامعة 100 طالب.
وعبّر عن سعادته بالمشاركة لأول مرة بالمعرض الذي يتواجد تحت سقفه جامعات عربية ودولية كثيرة.
وعن زيه الذي يرتديه قال "حبيب": هذا اللباس يعبر عن الزي القديم الذي كان يرتديه الناس في روسيا ويتكون من قميص وبنطال وغطاء الرأس الذي يسمى "بابّاخة" ويصنع من فروة الغنم و يصل سعره إلى 200 ريال.
أقرأ أيضًا
كلية اللغة العربية في الجامعة الإسلامية تختتم أنشطتها الثقافية
وأوضح أنهم كانوا يرتدونه قديمًا من أجل حمايتهم من البرودة، لافتًا إلى أن بعض الأماكن في روسيا تهبط فيها درجة الحرارة إلى 66 تحت الصفر ، أما بلدته جمهورية داغستان فتصل فيها درجة البرودة إلى 30 درجة تحت الصفر .
وأضاف أن القميص كان يرتديه الجنود أثناء المعارك حيث توجد جيوب لوضع الرصاصات فيها.
وقال الطالب الروسي: أتممت حفظ القرآن كاملاً في المدينة المنورة خلال سنة ونصف، وقد أمضيت ست سنوات في دراسة اللغة العربية و الشريعة وسأواصل دراستي الماجستير في الاقتصاد الإسلامي وإذا عدت إلى بلادي سأبحث عن العمل المناسب ولن يشغلني ذلك عن الدعوة للإسلام.
من جانبه، قال الطالب الصيني " ووشاينغ يوان" لـ"سبق": أدرس حاليًا في مرحلة الدكتوراه في قسم القراءات بكلية القرآن بالجامعة، مشيرًا بأنه يسكن في شمال الصين على بعد 600 كلم عن العاصمة بكين.
وأضاف: أتممت حفظ القرآن كاملاً منذ أن كان عمري 12 سنة، لافتًا بأن عدد الطلاب الصينيين 400 طالب يدرسون بالجامعة.
وقد عبر عن سعادته وفخره بإدراج اللغة الصينية في التعليم المملكة، ناصحًا بالجد والاجتهاد في تعلمها لوجود قواعد كثيرة بها ويوجد بها آلاف الحروف، و لكل حرف معنى، منوهًا بأن الناس العوام يدرسون ويتعلمون ألفي حرف تقريبًا لمجرد القراءة والكتابة.
وذكر أن الكتابة باللغة الصينية من أصعب اللغات فقد تضطر لرسم الحرف 30 مرة لكن مع التمارين تسهل الأمور.
وعن دراسته للقراءات، أضاف: التخصص يحتاج إلى جهد كبير، فقد درسنا القراءات السبع في متن الشاطبية حفظًا وإتقانًا بالمعاني ثم "الدرة" القراءات الثلاثة وفي مرحلة الدكتوراه ندرس "طيبة النشر" القراءات العشر الكبرى.
وقال الطالب الصيني": جئنا لنتعلم المنهج الصحيح في الدين الإسلامي في رحاب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وإذا عدت سننقل مادرسناه وتعلمناه للناس في بلادنا.
يذكر أن المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي الذي انطلق الأربعاء الماضي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تحت عنوان "تحول الجامعات السعودية في عصر التغيير" ويختتم فعالياته غدًا السبت ، على أرض مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
قد يهمك أيضًا
فوائد عديدة تجنيها بعد الحصول على الماجستير في العلوم الاجتماعية
جامعة نجران تفتح باب القبول لبرامج الماجستير الأحد
أرسل تعليقك