دراسة تُؤكّد أنّ العباقرة يُعانون مرض انفصام الشخصية أكثر مِن الأشخاص العاديين
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يُفكِّر الأشخاص المهاريون بعُمق وحياتهم غير مُستقرّة عاطفيًّا

دراسة تُؤكّد أنّ العباقرة يُعانون مرض انفصام الشخصية أكثر مِن الأشخاص العاديين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة تُؤكّد أنّ العباقرة يُعانون مرض انفصام الشخصية أكثر مِن الأشخاص العاديين

العباقرة يُعانون مرض انفصام الشخصية
لندن-صوت الامارات


توصَّلت دراسة حديثة أشرف عليها باحثون بريطانيون إلى أنّ الأشخاص المبدعين قد يعانون بنسبة 90% من مرض انفصام الشخصية أكثر من الشخص العادي.

وأثارت هذه الدراسة النقاش لفترة طويلة، فهل هناك علاقة بين الإبداع والصحة العقلية، فوفقا إلى دراسة جديدة نشرت في المجلة البريطانية للطب النفسي، هناك علاقة، كما من المرجح أن يعانون من مرض انفصام الشخصية، والاضطراب الثنائي القطب، والاكتئاب بشكل أكبر من بقية الناس.غالباً ما كانت الأبحاث السابقة محدودة لأسباب عديدة مثل أحجام العينات الصغيرة، ومع ذلك، نظرت هذه الدراسة الجديدة في السجلات الصحية للسويد بأسرها حيث قدمت عينة من نحو 4.5 مليون شخص، ثم أخذ الباحثون في عين الاعتبار ما إذا كان هؤلاء الأشخاص مارسوا موضوعا فنيا مثل الموسيقى أو الدراما، في الجامعة.

والغريب في الأمر أنّ مَن لديهم مهارات فنية عالية كانوا أكثر عرضة بنسبة 90 في المائة للعلاج في المستشفى بسبب انفصامهم مقارنة بنظرائهم الأقل إبداعا، ومِن المرجح أن تحدث الاستشفاءات في مرحلة ما خلال الثلاثينات.

والأكثر من ذلك، كان احتمال زيادة دخول الفنانين إلى المستشفى بنسبة 62 في المائة بسبب الاضطراب الثنائي القطب، و39 في المائة على الأرجح للذهاب إلى المستشفى للاكتئاب.

وقرّر الباحثون أن الأمر لم يكن مجرد نتيجة الذهاب إلى الجامعة التي بدورها أثرت على الصحة العقلية، لأن هؤلاء الذين يحملون شهادات في القانون لم تكن لديهم معدلات إصابة أعلى بهذه الأمراض مقارنة مع عموم الناس، كما تم أخذ المتغيرات مثل معدل الذكاء في الاعتبار.
هذه ليست الدراسة الأولى لإيجاد صلة بين الصحة العقلية والإبداع. على سبيل المثال، كشفت في عام 2010 عمليات مسح الدماغ أوجه التشابه بين مسارات الفكر للفصام والشخصيات الإبداعية للغاية.

وفي الوقت نفسه، وجدت دراسة أجريت في عام 2015 أن الأشخاص المبدعين لديهم مخاطر مرتفعة من الفصام والاضطراب ثنائي القطب، ومع ذلك، وجدت دراسة عام 2012 أن الكُتّاب فقط هم في خطر أعلى.

إذن لماذا توجد هذه الصلة؟

حسنا، ما زال الأمر غير واضح حقًا. من المحتمل أن يكون الأشخاص المبدعون في الواقع يفكرون بعمق وغير مستقرين عاطفيا، مما يجعلهم أكثر عرضة لظروف مثل الاكتئاب، وقال كبير المؤلفين جيمس مكابي لـ"New Scientist" إن علم الوراثة وراء الإبداع قد يؤثر أيضا على الصحة العقلية.

ومع ذلك، وفي حين أن الأشخاص المبدعين هم بطبيعة الحال أكثر عرضة لدراسة الموضوعات الفنية، لكن في الواقع العديد من الأشخاص المبدعين لا يفعلون ذلك، لذلك فإنّ الدراسة الجديدة محدودة من حيث استخدامها موضوع الشهادات كمقياس وحيد للإبداع.

ومع ذلك، مع الأخذ في الاعتبار البحوث السابقة أيضا، يبدو أن هناك نوعين من الارتباط. مع ذلك، من المهم أن تتذكّر أن معدلات حالات مثل الفصام لا تزال منخفضة جدا حتى بين المبدعين، لذا إذا كنت فنانًا، فلا داعي للقلق.​
 

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُؤكّد أنّ العباقرة يُعانون مرض انفصام الشخصية أكثر مِن الأشخاص العاديين دراسة تُؤكّد أنّ العباقرة يُعانون مرض انفصام الشخصية أكثر مِن الأشخاص العاديين



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates