دبي - صوت الامارات
أكدت الشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان أستاذ الإدارة بجامعة أبوظبي رئيسة المجلس الاستشاري لكلية إدارة الأعمال بالجامعة - خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر واجهة التعليم ومؤتمر شباب الشرق الأوسط في نسخته السابعة الذي اختتمت أعماله اليوم - ضرورة تكثيف البحوث والدراسات على معالجة التربة ودراسة الآثار المترتبة على استخدام الكميات الهائلة من المعقمات والمطهرات خلال جائحة كورونا على التربة والتي قد تؤدي إلى رفع درجة حموضة مكوناتها، بالإضافة إلى إمكانية وصولها إلى محطات معالجة مياه الصرف الصحي وقنوات الري، مما يؤثر على الكائنات الحية الدقيقة.
جاء ذلك من خلال مشروع بحثي مشترك حمل عنوان "الاستراتيجيات المستدامة لإدارة النفايات الناجمة عن جائحة كوفيد-19" والذي عرض نتائجه وتوصياته نيابة عنها كل من البرفيسور شيرين فاروق، الأستاذة بكلية إدارة الأعمال في جامعة أبوظبي والبرفيسور إيفان باليولوجوس، الأستاذ بكلية الهندسة في جامعة أبوظبي الذين شاركا إلى جانب سموها في تطوير المشروع البحثي.
وأوصت الشيخة موزة بتقييم الإمكانات المتاحة لتقنيات إدارة النفايات الصلبة الناجمة عن جائحة كوفيد-19، وتحديد العوامل التي تساعد في انتقال الفيروس عن طريق مكبات النفايات والتربة، مشيرة إلى عدد من الحلول المقترحة لإدارة النفايات الصلبة خلال جائحة كوفيد-19 وغيرها من الأوبئة التي قد يشهدها العالم في المستقبل لا قدر الله.
وأشادت الشيخة موزة بالمؤتمر باعتباره منصة رائدة تجمع بين مختلف أصحاب المصلحة في قطاع التعليم، مثمنة الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية لتسليط الضوء على التعليم كأحد الركائز الأساسية التي يقوم عليها تقدم المجتمعات وازدهارها.
وأوضح البرفيسور إيفان باليولوجوس الارتفاع الكبير في حجم النفايات الصلبة خلال الجائحة مشيراً إلى أن الصين والتي تعتبر أكبر منتج للكمامات على مستوى العالم قد رفعت طاقتها الإنتاجية عشرة أضعاف خلال الجائحة وبلغ الإنتاج اليومي أكثر من 100 مليون كمامة، فيما قدرت الأبحاث الاستخدام الشهري عالمياً للكمامات بنحو 129 مليار كمامة وهو ما يضاعف حجم النفايات الصلبة .. وبالمقارنة بالعبوات البلاستيكية والتي تقدر بنحو 43 مليار عبوة شهرياً ويعاد تدوير نحو 25% منها، لم يتم إعادة تدوير الكمامات خلال الجائحة وتم التخلص منها كنفايات الصلبة.
وسيتم نشر هذا البحث في مجلة دورية عالمية "الجيوتقنيات البيئية Environmental Geotechnics "، إحدى أرقى المجلات الهندسية العالمية للمعهد الدولي للمهندسين المدنيين ذات عامل تأثير 1.621، والذي أتي ضمن الورقة البحثية التي تحمل عنوان "الممارسات الجيوتقنية البيئية المستدامة من أجل اقتصاد أخضر" التي شارك في تأليفها كل من الشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، والبرفيسور شيرين فاروق، والبرفيسور إيفان باليولوجوس من جامعة أبوظبي، إلى جانب أساتذة من جامعات مرموقة من الولايات المتحدة الأمريكية، وسنغافورة، وسويسرا، وفرنسا، واسكتلندا، والبرتغال، وأيرلندا، وإيطاليا، وبولندا، والتشيك والهند.
ويمثل دعم البحث العلمي أولوية بالنسبة لجامعة أبوظبي ترجمة لاستراتيجيتها في دعم الأبحاث التنافسية على المستوى المحلي والعالمي حيث تلتزم بتشجيع ودعم البحث العلمي وتطبيق أرقى معايير البحث العلمي والابتكار بما يتماشى مع رؤية أبوظبي 2030، وقد أطلقت الجامعة عدداً من المبادرات الهادفة لتحسين مكانتها البحثية في المنطقة بما يتماشى مع رؤية الإمارات الرامية لتحقيق اقتصاد قائم على المعرفة.
وكجزء من استراتيجيتها البحثية، ركزت جامعة أبوظبي على سبل التعاون الدولي مع أبرز الجامعات المعروفة ببحوثها العلمية الهامة ودمج البحث العلمي بالمنظومة التدريسية على مختلف المستويات وقد شهدت المخرجات البحثية لجامعة أبوظبي ارتفاعاً ملحوظاً بمعدل 33% سنوياً على مدى الأعوام الخمسة الماضية، وذلك وفق تقرير مؤشر "سكوبس"، أحد أهم قواعد البيانات المعروفة عالمياً والمتخصصة بالبحوث العلمية.
وشهد المعرض والمؤتمر يومي 22 و23 مارس مشاركة أكثر من 150 مؤسسة تعليمية، ونخبة من أفضل الجامعات الدولية والمحلية، موفراً لها فرصة فريدة لتقديم مؤسساتها وبرامجها الدراسية وغيرها من الخدمات والمسارات التعليمية لأكثر من 15 ألف طالب وطالبة، وأولياء أمور، والمتعلمين من الكبار، والدارسين في التعليم العالي من ماجستير، ودكتوراه.
قـــــــــــــد يهمــــــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــــــا
جامعة أبوظبي تُحافظ على ترتيبها ضمن أفضل 750 جامعة في العالم
أرسل تعليقك